نساء | 16 11 2024
إيمان حمراوي
لستِ حاملاً وتشعرين بالقلق بسبب تأخر الدورة الشهرية عن موعدها؟ هناك العديد من الأسباب التي تؤخّر الدورة مثل الإجهاد الكبير أو تكيس المبايض أومرض السكري وغيرها.
في البداية عليك معرفة أن هناك وقتان من الطبيعي أن تكون فيه الدورة الشهرية غير منتظمة، عندما تأتي لأول مرة، وعندما تبدأ مرحلة انقطاع الطمث.
وتتضمن الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية أو غيابها، وفق هيئة الصحة البريطانية "NHS": "الحمل، التوتر، بداية انقطاع الطمث، متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، فقدان الوزن المفاجئ، زيادة الوزن، ممارسة الكثير من التمارين الرياضية، تناول حبوب منع الحمل، الرضاعة الطبيعية".
يمكن أن تتوقف الدورة الشهرية أيضاً في بعض الأحيان نتيجة لحالة طبية، مثل أمراض القلب أو مرض السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
ما هي المدة الطبيعية لتأخّر الدورة الشهرية؟
تأتي الدورة الشهرية لدى معظم النساء اللواتي لم يصلن إلى سن انقطاع الطمث، كل 28 يوماً تقريباً، ومع ذلك، يمكن أن تتراوح الدورة الشهرية الصحية بين كل 21 إلى 40 يوماً.
إذا لم تندرج دورتك الشهرية ضمن هذه الفترات، فقد يكون ذلك بسبب أحد الأسباب التالية:
-التوتر
يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى خلل في هرموناتك، وتغيير روتينك اليومي، وحتى التأثير على الجزء المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية في دماغك "الوطاء".
بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي التوتر إلى المرض أو زيادة الوزن أو خسارته بشكل مفاجئ، وكل هذا يمكن أن يؤثر على دورتك الشهرية.
إذا كنت تعتقدين أن التوتر قد يؤثر على دورتك الشهرية، فحاولي ممارسة تقنيات الاسترخاء وإجراء تغييرات على نمط حياتك.
- انخفاض وزن الجسم
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي أوالشره المرضي، من اضطرابات في دورتهم الشهرية.
يمكن أن يؤدي فقدان الكثير من الوزن إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وقد يوقف دورتك الشهرية تماماً، وذلك لأن عدم وجود ما يكفي من الدهون في الجسم يمكن أن يوقف التبويض.
الحصول على علاج لاضطراب الأكل والوصول إلى النقطة التي يصبح فيها مستوى الدهون في الجسم مثالياً مرة أخرى يمكن أن يعيد دورتك الشهرية إلى مدتها الأصلية.
الأشخاص الذين يشاركون في تمارين قاسية، مثل الماراثون، قد يعانون أيضاً من عدم انتظام الدورة الشهرية.
اقرأ أيضاً: هل اقتربتِ من سن انقطاع الطمث؟ تعرفي على العلامات والأعراض
-السمنة
كما يؤدي الوزن المنخفض إلى حدوث تغيرات هرمونية، أيضاً الوزن المرتفع يؤدي أيضاً إلى حدوث اضطرابات.
يمكن أن تتسبب السمنة في إنتاج الجسم لوفرة زائدة من هرمون الاستروجين، وهو هرمون تكاثري رئيسي. الإفراط في إنتاج هرمون الاستروجين قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في دورتك الشهرية وقد يؤدي حتى إلى توقف دورتك الشهرية تماماً.
إذا قرّر طبيبك أن السمنة هي عامل في تأخر دورتك الشهرية أو غيابها، فقد ينصحك بفقدان الوزن من خلال تغييرات نمط الحياة، مثل التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية وممارسة الرياضة.
-متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
هي حالة تجعل جسمك ينتج المزيد من هرمون الأندروجين الذكري.
تتشكل الأكياس على المبايض نتيجة لهذا الخلل الهرموني، ويمكن أن يؤدي هذا إلى عدم انتظام التبويض أو إيقافه تماماً.
قد تصبح الهرمونات الأخرى، مثل الأنسولين، غير متوازنة أيضاً، ويرجع هذا إلى مقاومة الأنسولين، والتي غالباً ما ترتبط بمتلازمة تكيس المبايض.
يركز علاج متلازمة تكيس المبايض على تخفيف الأعراض، قد يصف لك طبيبك وسائل منع الحمل أو دواء آخر للمساعدة في تنظيم دورتك الشهرية.
- وسائل منع الحمل
قد تلاحظين تغيراً في دورتك الشهرية عند استخدام وسائل منع الحمل أو التوقف عن استخدامها.
تحتوي حبوب منع الحمل على هرموني الاستروجين والبروجستين اللذين يمنعان المبايض من إطلاق البويضات.
قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 3 أشهر حتى تعود دورتك الشهرية إلى طبيعتها بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
يمكن أن تتسبب أنواع أخرى من وسائل منع الحمل المزروعة أو المحقونة في انقطاع الدورة الشهرية أيضاً.
قد يهمك: للحفاظ على صحتك.. إليك ممارسات النظافة خلال الدورة الشهرية
-الأمراض المزمنة
يمكن أن تؤثر الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري ومرض الاضطرابات الهضمية على دورتك الشهرية.
ترتبط التغيرات في نسبة السكر في الدم بالتغيرات الهرمونية، لذلك على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أن مرض السكري غير المُدار قد يتسبب في عدم انتظام دورتك الشهرية.
يتسبب مرض الاضطرابات الهضمية في حدوث التهاب يمكن أن يؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة، مما قد يمنع جسمك من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، يمكن أن يتسبب هذا في عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
تشمل الحالات المزمنة الأخرى التي قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ما يلي: "متلازمة كوشينغ، فرط تنسج الغدة الكظرية الخلقي، متلازمة آشرمان".
- قصور المبيض الأولي (POI)
يبدأ انقطاع الطمث بين سن 45-55 عاماً، و قد تعاني أولئك اللواتي تظهر عليهن أعراض انقطاع الطمث في سن الأربعين أو قبل ذلك من قصور المبيض الأولي (POI) أو انقطاع الطمث الطبيعي المبكر.
تعاني حوالي 1 بالمئة من النساء قبل سن الأربعين من قصور المبيض الأولي، في حين أن هذه الحالة يمكن أن تنشأ عن الإزالة الجراحية للمبايض، فإن الأسباب الأخرى تشمل الاضطرابات الوراثية والحالات المناعية الذاتية.
إذا كنت تعانين من انقطاع الدورة الشهرية وعمرك 40 عاماً أو أقل، عليك الذهاب إلى طبيبك للتحدث عن اختبار وعلاج قصور المبيض الأولي.
اقرأ أيضاً: "طمأنتها.. لا داعي للخوف".. هكذا نخبر بناتنا عن الدورة الشهرية قبل البلوغ!
- مشاكل الغدة الدرقية
قد يكون فرط نشاط الغدة الدرقية أو قلة نشاطها أيضاً سبباً لتأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
تنظم الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي في الجسم، لذا يمكن أن تتأثر مستويات الهرمونات أيضاً.
يمكن علاج مشاكل الغدة الدرقية عادة بالأدوية، بعد العلاج من المرجح أن تعود دورتك الشهرية إلى طبيعتها.
هل أنا حامل أم أن دورتي الشهرية تأخرت؟
إذا تأخرت دورتك الشهرية وتعتقدين أنك قد تكونين حاملاً، يمكنك إجراء اختبار الحمل.
معظم الاختبارات المنزلية دقيقة إلى حد كبير، ولكن إذا كنت تعتقدين أن نتيجتك قد تكون خاطئة، يمكنك زيارة طبيبك لإجراء اختبار دم أو بول.
يمكن أن تشير بعض أعراض الحمل خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الحمل أيضاً إلى أنك قد تكونين حاملاً.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا بدت دورتك الشهرية غير منتظمة، أو فاتتك الدورة الشهرية ولكنك تعلمين أنك لست حاملاً، فمن الجيد التحدث مع طبيبك في أقرب وقت ممكن، حيث توجد العديد من الأسباب والحالات التي قد تسبب المشكلة.
يمكن لطبيبك تشخيص سبب تأخر دورتك الشهرية أو غيابها بشكل صحيح ومناقشة خيارات العلاج الخاصة بك.
إذا أمكن احتفظي بسجل للتغيرات في دورتك الشهرية إضافة إلى التغييرات الصحية الأخرى، سيساعدهم هذا في إجراء التشخيص.
