ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الشمال السوري إلى 80 إصابة بعد تسجيل 5 إصابات جديدة في مدينة الباب، في ظل تحذيرات من خطورة الوضع الصحي حال استمر تفشي الفيروس بشكل أوسع في المنطقة.
وقال مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، أمس الإثنين، إنه تم توثيق 5 إصابات جديدة في مدينة الباب شرقي حلب، في الوقت الذي حذّر فيه "منسقو استجابة سوريا" من أن تكون مدينة الباب بؤرة تفشي الفيروس في المنطقة.
محمد الحلاج، مدير "منسقو الاستجابة" قال لـ"روزنة": إن وضع مدينة الباب أصبح حرجاً بسبب وجود 24 إصابة فيها، تم شفاء 10 منها، في حين لا تزال هناك 14 حالة نشطة، وهي حالات غير مستقرة على حد قوله، بسبب احتمال إصابتهم مجدداً بالفيروس التاجي، كما حدث في دول أخرى.
اقرأ أيضاً: إصابات كورونا بسوريا تقارب الثلاثة آلاف والأمم المتحدة قلقة
وأكد أن مدينة الباب، سجلت إصابات لمدة 6 أيام على التوالي، ما يعني أن هناك مشكلة كبيرة، ألا وهي أن هنالك مصابين بالفيروس طليقين بين الأهالي، إضافة إلى وجود مخالطين كثر، ما يستوجب فرض إجراءات حظر صحي على المدينة بشكل كامل.
وأشار الحلاج إلى أنه يتم التواصل مع الجهات المعنية من أجل فرض بعض القيود لمنع تفشي الفيروس بشكل أوسع، مثل الأسواق أو الساحات العامة.
وبيّن مدير الفريق أنه لا يوجد في المدينة سوى قسم للعزل في مستشفى مدينة الباب، لا يملك القدرة على استيعاب الإصابات في حال توسعت، وبالتالي المدينة بحاجة إلى مركز عزل متخصص غير مسشتفى الباب.
وعبّر الحلاج عن قلقه إزاء وضع المنطقة، متوقعاً ارتفاع الإصابات خلال أسبوع، في ظل تخوف من وجود إصابات لم يتم الإفصاح عنها، التي بدورها خالطت أشخاصاً دون دراية ومعرفة.
وأوضح الحلاج، أن الأهالي لم يستشعروا إلى الآن خطورة الوضع الصحي، إذ لا يوجد التزام بالإجراءات الوقائية في الشمال السوري، أما في مدينة الباب قال إن نسبة من يرتدون الكمامة لا تتجاوز الـ 2 في المئة، وذلك رغم تحذيرات وزارة الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة" من ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية.
قد يهمك: كورونا يهدّد سوريا… الإصابات والوفيات في تزايد
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" طالب منذ أيام في بيان سكان مدينة الباب باتخاذ أقصى درجات الحيطة، محذّراً أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، وقد تصل إلى ما مستوى كارثي، داعياً إلى فرض الحجر الصحي على المدينة، وإغلاقها لمنع تفشي الفيروس.
كما ناشد في وقت سابق الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع توفير الإمكانات اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا ضمن المخيمات، لا سيما أنه تم تسجيل إصابات في مخيمات الشمال.
وكانت الأمم المتحدة، قالت في نيسان الماضي، إن نصف البنية التحتية الصحية في سوريا قبل الصراع خارج الخدمة، وأكثر من 6 مليون مشرد داخل البلاد، بما في ذلك 1.4 مليون شخص في المخيمات، وقدرت أنها معرضة بشدة لخطر تفشي الفيروس.
وأعربت الأمم المتحدة، عن قلقها في الـ 25 من آب الفائت، من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، معتبرة أن القدرة على الاختبار، والاستجابة لا تزال محدودة، حيث بلغ عدد الإصابات الكلية في جميع أنحاء البلاد 2852، بينها 123 حالة وفاة.
الكلمات المفتاحية