أعلنت وزارة الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة" تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا، معتبرة أن مرحلة انتشار المرض بالمجتمع بدأت تنتقل بشكل أوسع، في الوقت الذي حذّرت فيه حكومة النظام السوري من أن الوضع الوبائي أصبح يتطلب أعلى درجات الاحتياط بعد تسجيل 23 إصابة جديدة.
وقال وزير الصحة في "الحكومة المؤقتة" مرام الشيخ، على حسابه في موقع "تويتر"، ليلة السبت – الأحد، إنه تم تسجيل 4 حالات إيجابية مصابة بالفيروس، اثنتان منها مخالطين، واثنتان لا علاقة لها بالإصابات السابقة (عناقيد جديدة).
وأوضح الشيخ أن المرض بدأ ينتقل لمرحلة الانتشار في المجتمع بشكل أوسع، حيث وصل عدد الإصابات الكلية في الشمال السوري إلى 35 إصابة، وحالات الشفاء بلغت 19 حالة، فيما تبقى 16 حالة قيد العلاج.
وذكرت "مديرية صحة إدلب" على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" أن الإصابات الأربعة التي تم تسجيلها، 3 منها في ناحية الراعي التابعة لمنطقة الباب شرقي حلب، وإصابة واحدة في مدينة الباب.
وكانت مديرية الصحة في محافظة إدلب، أوصت الأهالي مع بدء عيد الأضحى، بتجنب التقارب الجسدي وتجنب التجمعات الكبيرة، وارتداء الكمامات الطبية قبل الخروج من المنزل تجنباً للوقاية من "كورونا".
اقرأ أيضاً: كورونا يتمدد في سوريا… انفجار إصابات في الشرق والعداد يرتفع
ومع تسجيل أول إصابة بكورونا في الشمال السوري في الـ 9 من تموز الفائت، حذّر مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية، وفق "فرانس 24"، أنه يجب التأكد من عدم تفشي المرض وإلا قد يصبح الشمال السوري أمام مشكلة حقيقية، مبدياً قلقه من صعوبة "الظروف الميدانية".
كما حذّرت الأمم المتحدة منتصف نيسان الماضي، من تداعيات احتمال انتشار فيروس كورونا بين المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، التي تعاني في الأساس من تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية.
وقالت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، أمس السبت، إنه تم تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات الكلية إلى 780، لافتة إلى أن هذه الأعداد هي للحالات التي أثبتت نتيجة الفحص المخبري "بي سي آر"، فيما هناك حالات "لا عرضية" على حد قولها.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنها لا تملك الإمكانيات لإجراء مسحات عامة في المحافظات، بسبب "الحصار الاقتصادي الجائر"، مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية من أجل منع تفشي الفيروس.
قد يهمك: بعد تسجيل أول إصابة بكورونا في إدلب...الصحة العالمية تحذّر
وبيّنت أن الوضع الوبائي الحالي يتطلب الحذر الشديد واتخاذ أعلى درجات الاحتياط، مثل التباعد المكاني، وتجنب التجمعات، ارتداء الكمامات، ولا سيما كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.
وقال مكتب دفن الموتى في دمشق لقناة "روسيا اليوم"، إن أعداد الوفيات تزايدت، لكن ليس بالشكل الذي يتم تداوله، حيث انتشرت صورة تداولها ناشطون تظهر ازدحاماً في المكتب، قالت إن ذلك يعود لوجود مرافقين مع كل حالة وفاة من العائلة.
ومنذ يومين أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية تسجيل 17 إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال وشرقي سوريا.
وقال جوان مصطفى، الرئيس المشترك لهيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، أن الإصابات 11 حالة منها في الحسكة، و3 حالات في الرقة، و3 حالات في دير الزور، ليصبح عدد الإصابات الكلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها 25 إصابة مسجلة رسمياً.
الكلمات المفتاحية