منذ تشرين الأول الماضي، لم تكن مساعي إيران غائبة عن الأنظار في إرساء جبهة إضافية مع إسرائيل بالقرب من مرتفعات الجولان السوري المحتل.
ويبدو أن تشكيل نسخة جديدة من "حزب الله" اللبناني في سوريا، قد يكون أمراً ممكناً في الفترة المقبلة ما دام يرتبط هذا التشكيل بمشروعها التوسعي.
في تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوم أمس الجمعة، لفت إلى قلق يساور "الجيش الإسرائيلي" من نشاطات لـ"حزب الله" في الطرف السوري من هضبة الجولان المحتلة، يهدف إلى "تعزيز تأثير ونفوذ الحزب في تلك المنطقة"، حتى بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني (مطلع الشهر الفائت).
وبحسب التقرير، فإن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية" لا ترصد تغييرا في نوايا المحور الإيراني لتصعيد عمليات عسكرية ضد إسرائيل، لكن "الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية" يقدران أنه "من المحتمل أن تسعى إيران إلى تنفيذ محاولات للرد على القصف الإسرائيلي الأخير لمطار دمشق، من خلال إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه إسرائيل".
ومع ذلك، فإن جهات في الجيش والمنظمة الأمنية تبدي، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، قلقا من "استمرار محاولات "حزب الله" في تعزيز تأثيره وقدراته على امتداد الحدود مع هضبة الجولان، وذكّر التقرير بأن "إسرائيل كانت كشفت، عن تأسيس وحدة عسكرية سرية لـ"حزب الله" تحت مسمى "ملف الجولان"، ينتشر أفرادها على امتداد الحدود بين هضبة الجولان المحتل وسوريا، هدفها بناء قدرات قتالية وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".
قد يهمك: تداعيات مقتل سليماني على سوريا... حرب إقليمية ضخمة؟
الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، حسن راضي، كان قال في حديث لـ "روزنة" أن إيران بإمكانها تكوين عدة نسخ من "حزب الله" اللبناني (أقدم أذرع إيران في المنطقة)؛ سواء كانت النسخة سورية أو في أي منطقة عربية يمتد إليها النفوذ الإيراني، على غرار الأحزاب و القوى التابعة لإيران في كل من العراق واليمن.
وأشار راضي إلى أنه "في ظل عدم وجود مشروع عربي واضح لمواجهة النفوذ الإيراني ومشاريعه في المنطقة، فإن تشكيل نسخة جديدة من حزب الله اللبناني في سوريا هو أمر ممكن ما دام يرتبط هذا التشكيل بمشروعها التوسعي".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها؛ في نهاية العام الماضي، اطلع عليه موقع راديو "روزنة" أن الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في سوريا نجحوا في إرساء الأساس لجبهة إيرانية ثانية مع إسرائيل بالقرب من مرتفعات الجولان السوري المحتل، و لتكون نسخة محدثة عن الجبهة الأولى في جنوب لبنان التي يتولاها "حزب الله".
في حين أفاد مصدر لبناني لـ "روزنة" بأن مساعي تشكيل نسخة سورية من "حزب الله" سيكون لها تبعات عدة وتشير في الوقت ذاته إلى عدة معاني؛ يتمثل أولها بأن طهران ترسل رسائلها المباشرة والمتعددة الجهات والتي تؤكد فيها على صعوبة تحجيم نفوذ طهران في المنطقة خلال الفترة المقبلة، فضلا عن أن ذلك يعني بحال من الأحوال استعداد أذرعة إيران لرفع مستوى المواجهات لمرحلة أعلى ولكنها لن تكون على المدى القريب بالخطورة الشديدة.
اقرأ أيضاً: تقليم أظافر إيران في سوريا مستمر… ما هو رد طهران؟
بينما أشار راضي خلال حديثه إلى أن جميع الأذرع الإيرانية في المنطقة لن تكون ضد إسرائيل، وتابع: "النظام الإيراني لم يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، ولنا مثال "حزب الله" اللبناني؛ فما فعله في سوريا أكثر بكثير مما فعله ضد إسرائيل".
وأضاف: "إسرائيل تستخدم أذرعة إيران من أجل تأمين دعمها المالي والعسكري، فضلا عن كسب التعاطف الدولي مع إسرائيل على أساس أنها ضحية الإرهاب؛ و أن هذا الإرهاب ما زال متواجداً على حدودها.. إسرائيل تسمح لإيران أن تفعل ما تشاء في سوريا.. إيران لا تريد و أصلا هي غير قادرة على مواجهة إسرائيل لا من سوريا و لا من لبنان؛ لأنها تعرف أن مواجهة إسرائيل يعني نهاية النظام الإيراني، فإسرائيل لديها قدراتها الخاصة فضلا عن الدعم الأميركي والأوروبي".
واعتبر راضي أن الهدف الحقيقي لإيران من تشكيل نسخة جديدة عن "حزب الله" في سوريا هو لزيادة هيمنتها ما استطاعت، و أما عن مواجهة إسرائيل فإن النية غير موجودة على الإطلاق؛ وفق وصفه.
ويبدو أن تشكيل نسخة جديدة من "حزب الله" اللبناني في سوريا، قد يكون أمراً ممكناً في الفترة المقبلة ما دام يرتبط هذا التشكيل بمشروعها التوسعي.
في تقرير لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، يوم أمس الجمعة، لفت إلى قلق يساور "الجيش الإسرائيلي" من نشاطات لـ"حزب الله" في الطرف السوري من هضبة الجولان المحتلة، يهدف إلى "تعزيز تأثير ونفوذ الحزب في تلك المنطقة"، حتى بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني (مطلع الشهر الفائت).
وبحسب التقرير، فإن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية" لا ترصد تغييرا في نوايا المحور الإيراني لتصعيد عمليات عسكرية ضد إسرائيل، لكن "الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية" يقدران أنه "من المحتمل أن تسعى إيران إلى تنفيذ محاولات للرد على القصف الإسرائيلي الأخير لمطار دمشق، من خلال إطلاق صواريخ وقذائف باتجاه إسرائيل".
ومع ذلك، فإن جهات في الجيش والمنظمة الأمنية تبدي، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، قلقا من "استمرار محاولات "حزب الله" في تعزيز تأثيره وقدراته على امتداد الحدود مع هضبة الجولان، وذكّر التقرير بأن "إسرائيل كانت كشفت، عن تأسيس وحدة عسكرية سرية لـ"حزب الله" تحت مسمى "ملف الجولان"، ينتشر أفرادها على امتداد الحدود بين هضبة الجولان المحتل وسوريا، هدفها بناء قدرات قتالية وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".
قد يهمك: تداعيات مقتل سليماني على سوريا... حرب إقليمية ضخمة؟
الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، حسن راضي، كان قال في حديث لـ "روزنة" أن إيران بإمكانها تكوين عدة نسخ من "حزب الله" اللبناني (أقدم أذرع إيران في المنطقة)؛ سواء كانت النسخة سورية أو في أي منطقة عربية يمتد إليها النفوذ الإيراني، على غرار الأحزاب و القوى التابعة لإيران في كل من العراق واليمن.
وأشار راضي إلى أنه "في ظل عدم وجود مشروع عربي واضح لمواجهة النفوذ الإيراني ومشاريعه في المنطقة، فإن تشكيل نسخة جديدة من حزب الله اللبناني في سوريا هو أمر ممكن ما دام يرتبط هذا التشكيل بمشروعها التوسعي".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها؛ في نهاية العام الماضي، اطلع عليه موقع راديو "روزنة" أن الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في سوريا نجحوا في إرساء الأساس لجبهة إيرانية ثانية مع إسرائيل بالقرب من مرتفعات الجولان السوري المحتل، و لتكون نسخة محدثة عن الجبهة الأولى في جنوب لبنان التي يتولاها "حزب الله".
في حين أفاد مصدر لبناني لـ "روزنة" بأن مساعي تشكيل نسخة سورية من "حزب الله" سيكون لها تبعات عدة وتشير في الوقت ذاته إلى عدة معاني؛ يتمثل أولها بأن طهران ترسل رسائلها المباشرة والمتعددة الجهات والتي تؤكد فيها على صعوبة تحجيم نفوذ طهران في المنطقة خلال الفترة المقبلة، فضلا عن أن ذلك يعني بحال من الأحوال استعداد أذرعة إيران لرفع مستوى المواجهات لمرحلة أعلى ولكنها لن تكون على المدى القريب بالخطورة الشديدة.
اقرأ أيضاً: تقليم أظافر إيران في سوريا مستمر… ما هو رد طهران؟
بينما أشار راضي خلال حديثه إلى أن جميع الأذرع الإيرانية في المنطقة لن تكون ضد إسرائيل، وتابع: "النظام الإيراني لم يطلق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، ولنا مثال "حزب الله" اللبناني؛ فما فعله في سوريا أكثر بكثير مما فعله ضد إسرائيل".
وأضاف: "إسرائيل تستخدم أذرعة إيران من أجل تأمين دعمها المالي والعسكري، فضلا عن كسب التعاطف الدولي مع إسرائيل على أساس أنها ضحية الإرهاب؛ و أن هذا الإرهاب ما زال متواجداً على حدودها.. إسرائيل تسمح لإيران أن تفعل ما تشاء في سوريا.. إيران لا تريد و أصلا هي غير قادرة على مواجهة إسرائيل لا من سوريا و لا من لبنان؛ لأنها تعرف أن مواجهة إسرائيل يعني نهاية النظام الإيراني، فإسرائيل لديها قدراتها الخاصة فضلا عن الدعم الأميركي والأوروبي".
واعتبر راضي أن الهدف الحقيقي لإيران من تشكيل نسخة جديدة عن "حزب الله" في سوريا هو لزيادة هيمنتها ما استطاعت، و أما عن مواجهة إسرائيل فإن النية غير موجودة على الإطلاق؛ وفق وصفه.
الكلمات المفتاحية