تقارير | 31 12 2023

حقق الطفل السوري أحمد أمنيته بالمشاركة في برنامج "شو القصة" الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات على شاشة تلفزيون "LTV"، والذي تحدث عن حياته وأدى بعض الأغاني بصوته خلال الحلقة.
ووصف الطفل أحمد مشاركته كضيف في البرنامج بأنها كانت حلماً بالنسبة له، ليتمكن من نقل موهبته للجمهور، مبدياً رغبته في أن يصبح فناناً في المستقبل، بحسب مقطع الفيديو للحلقة التي نشرتها القناة على "يوتيوب".
اقرأ أيضاً: عنف واعتداءات جنسية… 85000 طفل سوري يطحنهم سوق العمل اللبناني!
ويعمل أحمد وفق قوله بائعاً للزهور في لبنان، بعد أن عمل فترة من الزمن بائعاً للخبز، حيث يعيل أسرته بسبب إصابة حرب سابقة تعرض لها والده في سوريا، تمنعه من العمل.
وكشف الطفل السوري البالغ من العمر 11 عاماً أنه لم يلتحق بمقاعد الدراسة بسبب إعالته للأسرة، وأنه لا يجيد القراءة والكتابة، متمنياً حصوله على التعليم في الفترة القادمة.
تسرب مدرسي وعمالة أطفال
نشرت "روزنة" في وقت سابق تقريراً حول التسرب المدرسي وعمالة الأطفال السوريين في لبنان.
وبحسب التقرير فإن المدارس الرسمية في لبنان تحتضن أكثر من 170 ألف لاجئ سوري مسجلّين في نحو 350 مدرسة رسمية في الدوام المسائي.
نصف الأطفال السوريين، بحسب "يونيسف"، خارج المدارس، سواء في الداخل السوري أم في بلدان اللجوء.
وبحسب المتحدثة باسم "مفوضية اللاجئين" في لبنان، ليزا أبو خالد، فإن 30 في المئة من الأطفال السوريين الموجودين في لبنان لم يذهبوا إلى المدرسة إطلاقاً، وانخفض الالتحاق بالمدارس الابتدائية بنسبة 21 في المئة على الأقل عام 2022 وحده.
قد يهمّك: في غياب المدارس.. خيم لتعليم الأطفال السوريين في لبنان!
ووفق تحقيق منفصل نشرته "روزنة" في 2022، أظهر تقييم الضعف السنوي للاجئين السوريين، الذي أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي و"اليونيسف"، أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين الذين يعملون ارتفع أكثر من الضعف بين عامي 2019 و2021 ووصل إلى 82527 طفلاً، أغلبهم ذكور.
وتنص "اتفاقية حقوق الطفل" الصادرة عن "الجمعية العامة للأمم المتحدة" على ضرورة حماية الطفل من أي استغلال اقتصادي ومن أداء أي عمل من المرجح أن يكون خطراً عليه، أو يؤثر سلباً في تعليمه وصحته ونموه العقلي والروحي والاجتماعي.
ولا تتوفر إحصائيات دقيقة لمجموع عدد الأطفال السوريين في لبنان، من المسجلين وغير المسجلين ضمن السجلات الرسمية، في حين نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر لبنانية معنية أن عدد الأطفال السوريين المسجلين في لبنان منذ عام 2011 حتى الآن هو 221 ألفاً.