تقارير وتحقيقات | 27 02 2025

روزنة

شهدت منطقة جديدة الفضل في ريف دمشق خلال الساعات الماضية تطورات أمنية متسارعة، تخللتها اشتباكات مسلحة، حيث فرض حظر تجوال عقب هجوم استهدف أحد الحواجز الأمنية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع توترات في مدينة القرداحة بريف اللاذقية على خلفية هجوم استهدف حاجزاً أمنياً، أمس الأربعاء، وفق "وزارة الداخلية".

تفاصيل الحادثة

بحسب روايات سكان المنطقة لروزنة، فإن التوتر بدأ منذ مساء أمس الأربعاء، عندما قام أشخاص بالاعتداء على حاجز تابع لـ"جهاز الأمن الداخلي"، مما أدى إلى وقوع اشتباكات وإصابة اثنين من عناصر الحاجز.

أحمد، أحد سكان جديدة الفضل، قال لروزنة: "منذ البارحة هاجم بعض الأشخاص الحاجز وأطلقوا النار على عناصره، سمعنا أصوات إطلاق نار كثيف".

وعلى إثر الحادثة، تم استدعاء تعزيزات أمنية، تلاها فرض حظر تجوال في المنطقة منذ فجر اليوم حتى الآن، حيث تم الإعلان عنه عبر مكبرات الصوت في المساجد.

وأضاف أحمد: "أعلنوا حظر التجوال عبر الجوامع وطلبوا من السكان عدم الخروج، كما مُنع الصعود إلى أسطح المنازل".

أما ميساء وعائلتها فخرجت من منزلها منذ أمس إلى منطقة أخرى خوفاً مما جرى "لحين عودة الهدوء إلى المنطقة" وفق قولها لروزنة.

حملة أمنية واسعة

المقدم حسام الطحان، المسؤول الأمني لريف دمشق، قال إنّ "بعض فلول النظام اعتدت على أحد الحواجز التابعة لإدارة الأمن العام على أطراف قرية جديدة الفضل بريف دمشق، وإطلاق النار على القوات الموجودة على الحاجز، ما أسفر عن إصابة اثنين من العناصر"، وفق محافظة ريف دمشق عبر "تلغرام".

وعلى إثر الحادثة، تم استدعاء قوات إضافية لملاحقة المتورطين في هذه العملية حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى القضاء لمحاسبتهم.

اقرأ أيضاً: "الإعلام السورية" تمنع نشر أي محتوى "طائفي" تحت طائلة المحاسبة

وأعلنت وزارة الداخلية على "تلغرام" اليوم الخميس، أنّ إدارة الأمن العام نفذت حملة تمشيط في جديدة الفضل، استهدفت "فلول النظام البائد" وفق وصفها، والعناصر المتورطة في الهجوم على أحد حواجزها، وتمكنت من القبض على عدد منهم.

وبحسب مراسل روزنة، تم إنهاء فترة حظر التجول في البلدة، في ظل تواجد القوات الأمنية في أكثر من نقطة حفاظاً على الأمن، وبدأت الحركة تعود بشكل تدريجي.

قلق السكان واستمرار التوتر

يصف الأهالي الوضع في جديدة الفضل بأنه متوتر منذ مساء أمس، ويقول رامي، أحد سكان المنطقة لروزنة: "الوضع هنا دائم التوتر بسبب انتشار السلاح والمخدرات، ودائماً ما نسمع أصوات إطلاق نار بشكل عشوائي".

وأضاف: "حتى الآن لم نخرج من بيوتنا رغم انتهاء عمليات التفتيش، ولا نعلم شيئاً عن رفع حظر التجوال بشكل رسمي".

وفيما تستمر الحملة الأمنية، تبقى المنطقة تحت رقابة مشددة، وسط ترقب السكان لعودة الهدوء.

ومنذ سقوط النظام السابق في كانون الأول 2024 أطلقت أجهزة الأمن الداخلي حملات في عدة محافظات لملاحقة "فلول النظام" وفق قولها، وضبط السلاح، كما فتحت مكاتب لتسوية أوضاع الذين كانوا ضمن جيش النظام، ممن لم يتورطوا في جرائم وانتهاكات.

وأعلن مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، أمس الأربعاء، عن تعرّض حاجز أمني في القرداحة بريف اللاذقية لاعتداء وإثارة الفوضى والتهجّم على مخفر المدينة.

فيما قال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر فيديوهات مصورة، إنّ مظاهرات خرجت في القرداحة على إثر اعتداء عناصر من الأمن على أحد المدنيين وإصابته. ولم يتسن لروزنة التحقق من صحة ما جاء.