تقارير وتحقيقات | 26 12 2024
روزنة
أعلنت وزارة الإعلام لدى حكومة تسيير الأعمال السورية، اليوم الخميس، عن قرار ينص على منع تداول أو نشر "أي محتوى خبري ذي طابع طائفي"، تحت طائلة المحاسبة، وذلك بعد خروج احتجاجات في عدة محافظات إثر تداول فيديو قديم قيل إنه لاعتداء على مقام يعود للطائفة العلوية في مدينة حلب.
وجاء في بيان وزارة الإعلام، أنّه "حرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية وصون النسيج السوري بجميع مكوناته، يمنع منعاً باتاً تداول أي محتوى إعلامي أو نشره أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري.
وأكدت وزارة الإعلام على "كافة المؤسسات الإعلامية والناشطين الإعلاميين الالتزام بالعمل على نشر قيم التآخي والتعايش المشترك، مع التشديد على أنّ أي مخالفة لأحكام القرار ستعرّض أصحابها للمحاسبة القانونية".
وأمس الأربعاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً قيل إنه لاعتداء على مقام في مدينة حلب للطائفة العلوية، ما أثار غضب أهالي الساحل السوري، الذين خرجوا في مظاهرات بحمص وطرطوس واللاذقية، ندّدوا خلالها بالاعتداء على المقام.
وعلى إثر ذلك، قالت "وزارة الداخلية" لدى حكومة تسيير الأعمال السورية، إنّ 14 عنصر أمن قتلوا وأصيب 10 آخرون، في كمين نفذته ما وصفتها بـ"فلول النظام السابق" في ريف طرطوس، أمس الأربعاء. بعد انتشار مقطع فيديو وصفته الوزارة بـ"القديم"، يُظهر اعتداء على مقام ديني يعود لفترة السيطرة على مدينة حلب، وفق قولها.
وأكدت "وزارة الداخلية" أن الفيديو الذي يُظهر حادثة اقتحام مقام "الشيخ أبي عبد الله الخصيبي"، وهو مزار ديني مهم لإحدى الطوائف، يعود لفترة تحرير مدينة حلب، وتم تصويره من قبل "مجموعات مجهولة" آنذاك. وحذّرت الوزارة من تداول مثل هذه المقاطع، لما تسببه من توترات.
اقرأ أيضاً: اغتيال ثلاث قضاة في حماة ومطالبات بالمحاسبة وضبط الأمن
من جهته أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بمقتل متظاهر وإصابة خمسة آخرين في حمص، إثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق مظاهرات اندلعت على خلفية انتشار الفيديو. وامتدت الاحتجاجات إلى طرطوس واللاذقية، حيث ندد المشاركون بالاعتداء على المزار الديني. فيما خرجت مظاهرات ليلية في عدة مدن تطالب بمحاسبة "مثيري الفتن" ومؤكدة على وحدة السوريين.
وفرضت قوات الأمن حظر تجول مساء الأربعاء في مدينتي حمص واللاذقية، وسط انتشار أمني مكثف. ويأتي هذا الإجراء في محاولة للسيطرة على التوترات، عقب الاحتجاجات التي شهدتها المناطق الساحلية.
وكشفت منصة "تأكد"، نقلاً عن موظف في شركة "ميتا"، أن شخصاً يدعى "رعد الأسد"، نشط في دمشق، هو من أنشأ الصفحة التي نشرت الفيديو المثير للجدل. وأوضح المصدر أن الحساب مرتبط بشبكة واسعة تدير صفحات تهدف إلى نشر مقاطع مضللة.
وجاء ذلك بعد حملة أمنية واسعة في محافظة اللاذقية، عقب انتهاء المهلة الممنوحة لتسليم السلاح وتسوية الأوضاع، وصرح، مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام المرتبطة بـ"إدارة العمليات العسكرية" في محافظة اللاذقية، أمس الأربعاء لوكالة "سانا" أنّ الحملات استهدفت عدداً من متزعمي العصابات الإجرامية وأفرادها، الذين تورطوا في ترويع الأهالي وسرقة ممتلكاتهم وابتزازهم.
