"مسد" لروزنة: اتفقنا على دمج "قسد" ضمن الجيش ونناقش آلية التنفيذ

تقارير وتحقيقات | 20 02 2025

إيمان حمراوي - حسن حسين

قال "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) في تصريح خاص لروزنة، إنه اتفق مع "الإدارة الذاتية" و "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على دمج الأخيرة في الجيش السوري، مع استمرار النقاش حول آليات التنفيذ.

وبعد سقوط النظام السوري السابق في كانون الأول الفائت، بدأت محادثات ومفاوضات ما بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة، حول مستقبل مناطق سيطرة الأولى، رافقتها اشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني السوري" و"قسد" في منطقة منبج.

بيانان أصدرتهما كل من "قسد" و"مسد" بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام حول اتفاق للدمج العسكري وغيرها من النقاط في الاجتماع الثلاثي، تسببا بحالة من اللغط وعدم الوضوح في بعض المسائل، تنقل روزنة إجابات حول بعضها، على لسان نائبة الرئاسة المشتركة لـ"مسد".

اتفاق في الاجتماع الثلاثي

جاندا محمد، نائبة الرئاسة المشتركة لـ"مسد" تحدثت لروزنة، أمس الأربعاء، حول الاجتماع الثلاثي الذي عقدته "مسد" و"قسد" و"الإدارة الذاتية" قبل أيام، والذي كان من نتائجه اتفاق الأطراف على عدة نقاط.

وأكدت "محمد" أن هناك نقاط "تم الاتفاق عليها" وهي "الاتفاق على وحدة البلاد، وأخرى متعلقة بأن "تكون قسد جزءاً من الجيش الوطني السوري" و"التأكيد على أنه يجب دعم عودة المؤسسات الحكومية المركزية في شمال شرق سوريا لعملها".

وأضافت حول النقاط أو المسائل التي جرى الاتفاق عليها في الاجتماع الثلاثي، أن "قسد ملتزمة بإخراج كافة المقاتلين غير السوريين".

وشرحت: "عندما يتم بناء الجيش الوطني السوري وقسد ستكون جزء من الجيش هي ملتزمة بإخراج كافة المقاتلين غير السوريين من صفوف قواتها"، موضحة أن المقاتلين الأجانب انضموا إلى "قسد" في ظروف صعبة وساعدوا السوريين بقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

نقاش مستمر حول الآليات

في الوقت ذاته، أكدت المسؤولة في "مسد"، بتصريحها لروزنة، أنه رغم الاتفاق على النقاط السابقة في الاجتماع الثلاثي، لكن "المسألة تكمن أن هناك بعض القضايا لا يزال النقاش حولها مستمراً، ويجب أن يكون الاتفاق حول آلية التنفيذ المناسبة".

وأوضحت جاندا محمد: "عندما نتحدث عن دمج المؤسسات العسكرية، هذه الأمور لا تزال قيد النقاش، نأمل أن يتم حلها بالحوار بدرجة تحافظ على المكتسبات التي تحققت من جهة وتحافظ على حقوق جميع المكونات السورية في سوريا"، وفق قولها.

وأكد البيان الصادر عن "قسد"، أول أمس الثلاثاء، على أن "الاجتماع شدد على الوصول إلى عملية وقف إطلاق النار كضرورة لا بد منها للتقدم في الحوار (مع حكومة دمشق)".

وقف إطلاق النار والحوار قائم

دعت جاندا محمد، في ظل ما وصفته بـ"العدوان التركي" المستمر وفق قولها "على مناطق شمال شرق سوريا، وخاصة بشكل يومي هناك قصف على منطقة سد تشرين (...) يجب أن يكون هناك وفق لإطلاق النار على كامل الجغرافية السورية".

وشددت على أنه "ضمن هذه النقطة كان هناك تحميل لدمشق (الحكومة الانتقالية والإدارة الجديدة) أن تقوم بمهامها ضمن هذه المسألة، أي لوقف إطلاق النار".

وأكدت المسؤولة في الوقت ذاته أن "هناك حوار قائم بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الجديدة بدمشق.نولي أهمية للحوار لأنه السبيل الأهم لحل جميع المشاكل العالقة لذلك نشجع الحوار".

وأعلنت "قسد" في بيانها حول الاجتماع الثلاثي مع "مسد" و "الإدارة الذاتية"، أنه أكد على "أهمية حرصهم على إنجاح الحوار مع دمشق، وضرورة إيجاد حل للجزئيات والقضايا التي يتم النقاش عليها".

اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يهنّئ الشرع ويدعوه لزيارة مناطق شمالي شرقي سوريا

وشددت "مسد" و "قسد" في بيانين منفصلين، على ضرورة الوصول إلى عملية وقف إطلاق النار للتقدم في الحوار مع الحكومة السورية الجديدة.

ومنذ أواخر العام الفائت بدأت الاشتباكات في محيط سد تشرين بمنطقة منبج شرقي حلب ما بين "قسد" من جهة و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا من جهة أخرى (الذي حُل لاحقاً لصالح وزارة الدفاع)، بعد سيطرة الأخيرة على منبج إثر سقوط النظام السابق.

المعارك في محيط سد تشرين ومنطقة منبج، أدت خلال الأسابيع الفائتة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين إضافة إلى خسائر بين صفوف المدنيين.

كذلك تحدث بيان "قسد" عن ضرورة إيجاد آلية تنفيذ مناسبة لـ"عودة المهجرين قسراً إلى أماكنهم الأصلية التي هُجروا منها"، دون أن يسمهم، في ظل موجة نزوح شهدتها باتجاه مناطق سيطرتها من نبل والزهراء وتل رفعت.

وكان الشرع صرّح خلال لقاء على "العربية" مطلع العام الجاري، بوجود مفاوضات مع "قسد" بشأن مناطق شمالي شرقي سوريا" قائلاً: "وزارة الدفاع السورية ستضم (القوات الكردية) إلى صفوفها، فالأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية".

من جهته أعلن قائد "قسد" مظلوم عبدي، أواخر العام الفائت، أنهم يتطلعون إلى سوريا موحدة للجميع، وأنه ليس لديهم أية نوايا انفصالية، مشيراً إلى وجود مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.

ويترقب السوريون وأهالي منطقة الجزيرة مصير المفاوضات حول مستقبل المنطقة، في ظل غموض حول نتائجها والتقدم فيها من قبل بيانات رسمية غائبة وأخرى تصدرها "قسد" حولها الكثير من التخبط وفق قولهم.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض