تقارير | 18 02 2025

هنأ مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بتوليه المنصب، ودعاه لزيارة مناطق شمالي شرقي سوريا التي تسيطر عليها قواته.
وفي تصريحات لموقع "نورث برس" أعرب مظلوم عبدي عن أمله في أن "يتمكن (الشرع) من قيادة سوريا خلال هذه الفترة الحساسة"، ومبدياً استعداد قواته لدعم "أية جهود تصب في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية".
وأشار عبدي إلى عبدي ما وصفها "الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق لا تزال مستمرة"، مشدداً على أن الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية العليا.
ووصف زيارة الشرع إلى عفرين بـ"المبادرة الهامة لتشجيع العودة الآمنة للسكان الأصليين وتعزيز الحوار"، كما دعاه لزيارة مدن شمالي شرقي سوريا.
وكشف عن وجود نقاط اتفاق مع دمشق، مضيفاً أنه ما تزال قضايا أخرى قيد النقاش، ومعبراً عن "التزام" قواته بوحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيدًا عن التمييز أو المحاصصة.
وعبّر عن انفتاحه على الحل الوطني الذي يجمع عليه جميع السوريين، مشيراً إلى العمل على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم مناقشته.
نقاط مهمة
نهاية كانون الثاني الماضي، أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي أنهم يتطلعون إلى سوريا موحدة للجميع، وأنه ليس لديهم أية نوايا انفصالية، مشيراً إلى وجود مباحثات مع إدارة العمليات العسكرية في دمشق.
وقال عبدي في لقاء مع وكالة "ANHA": "شاركنا معهم وجهة نظرنا، وهم أيضاً قدموا بعض المطالب، وبدورنا نحن أرسلنا لهم مطالبنا، وأعتقد بأنه سيتم الرد علينا وعند توضح بعض النقاط".
واعتبر أنه من الآن يمكنهم العمل مع السلطة في دمشق على بعض النقاط ومنها مسألة محاربة الإرهاب وداعش، إضافة إلى قضية مخيم الهول.
وأضاف عبدي: "لهذا يتوجب أن يتوجه وفد أو هيئة من دمشق إلى مناطقنا لإجراء التنسيق فيما بيننا وبين إدارة مخيم الهول، وتوضيح كيفية إعادتهم إلى مناطقهم".
تعاون متبادل
في 17 كانون الثاني الجاري، كشفت صحيفة "القدس العربي" في تقرير، أن "قوات سوريا الديمقراطية" أبدت "موافقة على التوصل لحل مع الإدارة الجديدة بعدما وجدت نفسها بشكل مفاجئ مضطرة للتعامل مع الهيئة (تحرير الشام) كسلطة بديلة عن نظام الأسد".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن "قسد أبدت تعاونها مع الإدارة الجديدة بهدف إضعاف الفصائل المدعومة من تركيا، وبالتالي تخفيف دور تركيا بالضغط على قسد شرقي سوريا".
وأضاف المصدر أن "قوات سوريا الديمقراطية" طرحت في اجتماع الضمير الذي جمع مظلوم عبدي وأحمد الشرع بوساطة أمريكية، في وقت سابق "إعادة هيكلة قواتها تحت مسمى فيلق معين ضمن الجيش الجديد وتحديد نسبة لها من الموارد التي تسيطر عليها خاصة النفط".
وبحسب المصدر فإن "الأمر لم يتم حسمه أو البت فيه، ولم يبرز في الاجتماع أي ملامح للموافقة عليه من عدمه".
وأفاد "المكتب الإعلامي" في "وزارة الدفاع السورية" لصحيفة "القدس العربي"، في وقت سابق، أن بعض المقترحات المتعلقة بتنظيم تكتلات داخل الجيش، قوبلت بالرفض القاطع.
ووفق الصحيفة، "تشير هذه التصريحات إلى مقترحات تقدم بها كل من مظلوم عبدي قائد (قوات سوريا الديمقراطية) شرق سوريا، وقائد اللواء الخامس أحمد العودة في درعا جنوب البلاد".