تقارير وتحقيقات | 2 01 2025
روزنة
أعلنت وزارة الإعلام لدى حكومة تصريف الأعمال السورية، عن إجراءات لتعزيز التعاون بينها وبين الجهات الإعلامية بهدف تنظيم النشاط الإعلامي، مؤكدة في لقاء مع إعلاميين بدمشق، اليوم الخميس، أنّ الوزارة ستمنح الأولوية الكبرى لإعلاميي الثورة السورية.
وكانت "القيادة العامة" برئاسة أحمد الشرع أعلنت في الـ 21 من كانون الأول الفائت، تكليف محمد يعقوب العمر بحقيبة وزارة الإعلام في الحكومة الجديدة بعد سقوط النظام السوري السابق.
تنظيم النشاط الإعلامي
وفي تعميم نشرته "وزارة الإعلام" عبر منصة "تلغرام" أمس الأربعاء، طالبت الوزارة من "جميع الجهات الإعلامية" التنسيق المسبق معها قبل تنظيم أي فعالية إعلامية، عبر الحصول على موافقة رسمية.
وقالت إن القرار يأتي بهدف حرص وزارة الإعلام على تعزيز التعاون مع الجهات الإعلامية وتنظيم النشاط الإعلامي.
وبالتزامن نشرت الوزارة تعميماً آخراً، طالبت فيه بمراجعة المديرية العامة للشؤون الصحفية والإعلامية قبل القيام بأي عملية بيع لأصول أو معدات أو ممتلكات متعلقة بالعمل الإعلامي، في إطار تنظيم "النشاط الإعلامي"، وفق التعميم.
وجاء في التعميم، أنه يشترط الحصول على كتاب رسمي من الوزارة بالموافقة على البيع، وأي عملية بيع بعد 8 كانون الأول الفائت لاغية وغير معترف فيها قانونياً ما لم تكن مصحوبة بموافقة صادرة عن وزارة الإعلام.
لقاء مع مجموعة إعلاميين بدمشق
قبل إصدار تلك التعميمات، عقدت وزارة الإعلام، الثلاثاء الماضي، جلسة حوارية مع العديد من الإعلاميين في دمشق، ركزت خلالها على أهمية دور الإعلام في المرحلة القادمة، مع التركيز على دعم إعلاميي الثورة في الدرجة الأولى.
وزير الإعلام، محمد العمر، قال خلال اللقاء الذي عقد مع مجموعة من الإعلاميين،إن الحقبة الحالية قد تجاوزت مفهوم الإعلام "الحكومي" أو "المستقل، إذ أصبح الجميع في مركب واحد يهدف إلى بناء سوريا الجديدة، وفق بيان، نشرته وزارة الإعلام، عبر منصة "تلغرام".
وأضاف خلال اللقاء في مبنى الوزارة بدمشق،: "الإعلام لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل أصبح ساحة معركة رئيسة، فالنظام السابق فقد قوته العسكرية، وتبقى المعركة الآن في المجال الإعلامي".
وبرأي العمر أنّ المرحلة الحالية تتطلب التركيز على جهود الحكومة في إعادة بناء الدولة، مع تسليط الضوء على المشاريع الإعلامية المتعلقة بإعادة الإعمار والتنمية وضبط الأمن واعتماد خطاب إعلامي جامع يعزز التماسك المجتمعي.
وشدد العمر على أنّ الوزارة "تمنح أولوية كبيرة لإعلاميي الثورة نظراً لما أظهروه من كفاءة مهنية وواقعية على مختلف الأصعدة، معتبراً أنهم جزء أساسي في عملية بناء الدولة الجديدة.
وأشار وزير الإعلام إلى أنّهم يطمحون لـ"التخلص من الإعلام الأمني الذي كان يشوه الحقائق ويخدم مصالح النظام البائد"، وفق وصفه.
تلك الإجراءات ليست بجديدة، إذ سبق وأن اتبعت "حكومة الإنقاذ" إجراءات مشابهة مع الإعلاميين في محافظة إدلب، وكانت من ضمن أهم التحديات التي عانى منها الإعلاميون هناك صعوبة الحصول على المعلومات، ولا سيما تلك المرتبطة بالسلطات.
يضاف لتلك التحديات، عدم وجود ضوابط واضحة للعمل الصحفي في المنطقة من قبل النقابات الإعلامية أو السلطة الموجودة.
اقرأ أيضاً: في اليوم العالمي لحرية الصحافة… صحفيون سوريون: لا أمان والجميع يضيق علينا
من هو وزير الإعلام؟
العمر حاصل على إجازة في العلوم السياسية من جامعة إدلب، ويواصل دراسته للحصول على درجة الماجستير في الصحافة والإعلام.
وهو من مواليد بلدة خان السبل في محافظة إدلب، وهو الابن الأكبر للقاضي في "جبهة النصرة" سابقاً يعقوب العمر، الذي اغتيل بعبوة ناسفة في آب عام 2014 في خان السبل، وفق موقع "الذاكرة السورية".
عمل العمر بعد انطلاق الثورة السورية في الجهاز الإعلامي التابع لـ"جبهة النصرة"، في وكالة "إباء" و"شبكة أمجاد"، وكان عضواً في المكتب الإعلامي التابع لـ"جيش الفتح" عام 2015، ولعب دوراً في إنتاج المحتوى المرئي لـ"هيئة تحرير الشام" بعد تأسيسها مطلع 2017.
وشارك العمر في تأسيس "وكالة أنباء الشام" ومديرية الإعلام لدى "حكومة الإنقاذ" عام 2019، وساهم في تأسيس شركة "المبدعون السوريون" المقربة من "الإنقاذ".
شارك محمد العمر في تأسيس "وكالة أنباء الشام" ومديرية الإعلام في "الإنقاذ " عام 2019، كما ساهم في تأسيس شركة "Creative Inspection - المبدعون السوريون" الخاصة، المقربة من "الحكومة"، وتولى رئاسة وزارة الإعلام بالأخيرة في دورتها السادسة 2023,
