تقارير وتحقيقات | 5 12 2024
روزنة
تستمر الاشتباكات العنيفة عند مدينة حماة، اليوم الخميس، بين فصائل "ردع العدوان" المعارضة وقوات النظام السوري مدعومة بالطيران الحربي الروسي، وسط إعلان الأولى دخولها المدينة وتشديد الثانية على نفي ذلك.
وأعلن القيادي في "إدارة العمليات العسكرية" لـ"ردع العدوان"، حسن عبد الغني، صباحاً، خوض معارك عنيفة داخل الأحياء، وسط ما وصفه بـ"تحقيق تقدم من عدة محاور داخل مدينة حماة وباتجاه مركز المدينة"، حسب ما نشر عبر معرفات العملية الرسمية.
وأضاف بحدود الثانية و15 دقيقة بتوقيت دمشق، أن قوات النظام تعيش "حالة تخبط" في مدينة حماة "وسط هروب كبار القيادات العسكرية والأمنية وترك جنودهم للمصير المجهول".
بالمقابل، نفى مصدر عسكري لوكالة "سانا"، صحة المعلومات حول أي دخول إلى منطقة جسر المزراب أو أحياء مدينة حماة من قبل "الإرهابيين"، حسب وصفه، مؤكداً أن قوات النظام تنتشر بآلياتها على أطراف المدينة "وتشكل خطوط منيعة أمام أي محاولة تسلل".
وتتركز المواجهات المحتدمة عند جبل زين العابدين وبلدة القمحانة، في الجهة الشمالية من مدخل مدينة حماة، وعند أحياء ومناطق "الصواعق، المزارب، سوق الغنم" المتاخمة لأحياء المدينة عند الجهة الشمالية الشرقية.
وتنشر العديد من التحديثات حول خرائط السيطرة، نرفق إحداها، لاطلاع القارئ على جغرافية المعارك، دون أي يتسنى لنا تأكيد دقتها حتى اللحظة.
وفي الوقت الذي نشرت فيه "ردع العدوان" مقطعاً مصوراً (نهارياً) لما قالت إنه هروب عناصر قوات النظام من جبل زين العابدين الاستراتيجي، تنشر وزارة الدفاع التابعة للنظام حول استهداف طائراتها والطيران الروسي لآليات الفصائل وقتل العشرات منهم، وفق تعبيرها.
وشهدت الليلة الماضية حتى صباح اليوم، معلومات متضاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول السيطرة على جبل زين العابدين الواقع عند المدخل الشمالي ودخول مدينة حماة، مع استمرار شدة المعارك في الريف الشمالي والشرقي.
اقرأ أيضاً: "ردع العدوان" تعلن وصولها تخوم حماة.. والنظام السوري: تجهيز هجوم مضاد
مصادر متقاطعة، أكدت لروزنة دخول عناصر من "لواء فاطميون" الأفغاني و"فرقة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، منذ أمس، إلى سير المعارك لجانب قوات النظام في حماة.
على الجانب الآخر، بث فصيل "أنصار التوحيد" مقطعاً مصوراً يظهر مشاركة عناصره وآلياته في مواجهات مباشرة خلال سيطرة الفصائل على بلدة خطاب شمالي حماة.
و"أنصار التوحيد" هو "فصيل مشكل من بقايا (جند الأقصى) الذي قامت الفصائل و(هيئة تحرير الشام) بتفكيكه، ولم يبق منه سوى (لواء الأقصى) الذي بايع فيما بعد تنظيم (الدولة)، حسب تقرير لموقع "القدس العربي" نشر في 2019.
ويعتبر محللون عسكريون أن السيطرة على مدينة حماة ستغير من المعطيات العسكرية وحتى السياسية في تطورات الوضع الراهن في سوريا، لموقعها الاستراتيجي والمتوسط وقربها من حمص واللاذقية وإدلب.
