تقارير وتحقيقات | 3 12 2024
روزنةتشتد المعارك شمالي حماة، اليوم الثلاثاء، بين قوات النظام السوري وفصائل "إدارة العمليات العسكرية" المعارضة في عملية "ردع العدوان"، وسط تقدم للأخيرة في عدد من القرى والبلدات، وكشف النظام عن تجهيزه لـ"هجوم مضاد".
وقال المقدم حسن عبد الغني عبر معرفات "ردع العدوان"في "تلغرام"، إن الفصائل المعارضة تتابع تقدمها خلال عدة محاور على تخوم مدينة حماة "مع انهيارات كبيرة ومتتالية" في صفوف قوات النظام.
ونشرت "الإدارة" أن الفصائل سيطرت عمليات عسكرية ليليلة أمس، على مدن وبلدات صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس شمالي حماة، بعد ساعات من إعلانها السيطرة على مدينة قلعة المضيق، مشيرة أنها قتلت 50 عنصراً من قوات النظام، وفق قولها.
ووجهت " هيئة تحرير الشام" والفصائل المعارضة في "ردع العدوان"، اليوم، دعوة للأهالي الابتعاد عن مواقع النظام العسكرية داخل حماة المدينة.
بالمقابل نقلت وكالة "سانا" عن مراسلها إن قوات النظام تمهد لبدء ما أسمته "الهجوم المضاد ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي"، عبر عملها على تدعيم الخطوط الدفاعية والإسناد.
أما آخر ما نشرته المعرفات الرسمية لوزارة الدفاع التابعة للنظام، كان في الثامنة مساء أمس (بتوقيت دمشق)، وقالت فيه إن وحدات تابعة لها تخوض معارك على محاور القتال شمالي حماة بالتزامن مع غارات لطيران قواتها وروسيا استهدفت "تجمعات الإرهابيين".
وقالت "سانا" إن اشتباكات عنيفة تدور عند بلدة خطاب، ونقلت أمس أن قوات النظام استعادت السيطرة على كرناز وتل ملح وقرى أخرى على طريق محردة - السقيلبية.
ونشر القيادي في فصائل المعارضة جميل الصالح، إن قوات النظام و"الميليشيات الإيرانية تبث الخوف عند أهالي محردة لتشويه صورة الثورة السورية. ونؤكد بشكل قاطع أننا (فصائل ردع العدوان) لا نعادي أي مكون من مكونات الشعب السوري".
بدوره، قال "المتحدث باسم المصالحة السورية" عمر رحمون في مقطع مصور، قبل ساعات، إن قوات النظام أسندت مهمة "حملة الجبهة الشمالية" وقيادة "الفرقة 25" للواء سهيل الحسن "الملقب بالنمر"، وسيبدأ بها مساء اليوم الثلاثاء، وفق زعمه.
وشرقي المحافظة، أعلنت "هيئة تحرير الشام" وفصائل "ردع العدوان" عبر معرفاتها، سيطرتها على تل الناصر وبلدة معرشور التي وصفتها بـ"الاستراتيجية" قرب حماة، إضافة لقرى وبلدات الرهجان وسرحا الشمالية والجنوبية وأبو الغر.
وتضاربت الأنباء صباح اليوم، حول السيطرة على بلدة كرناز، إذ نشرت مقاطع مصورة قال ناشطون إنها لفصائل "ردع العدوان" داخل البلدة، بينما نقلت وسائل إعلام إن قوات النظام سيطرت عليها.
وقال القيادي في "إدارة العمليات" لفصائل المعارضة، عامر الشيخ في كلمة مصورة اليوم، إن "كتائب شاهين" (مشرفة على المسيرات) ترصد تحركات قوات النظام وتوجه الضربات لطائراته الرابضة في مطار حماة العسكري.
وأكد أن "ردع العدوان" مستمرة "ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كاملة، وفي مقدمتها تأمين عودة المهجرين إلى ديارهم وإنهاء حكم الفساد والاستبداد، وبناء سوريا جديدة تسع كل أبنائها على اختلاف طوائفهم وتليق بعزتهم وكرامتهم".
وسيطرت "تحرير الشام" والفصائل المعارضة في "ردع العدوان" على مساحات واسعة من مدينة حلب وريفها الغربي وجنوبي إدلب وشمالي حماة، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط انسحاب "مفاجئ" من حلب لقوات النظام، وتأكيدها التمركز لمنع السيطرة على حماة.