تقارير وتحقيقات | 19 11 2024

نزح أكثر من 610 آلاف شخص من لبنان باتجاه سوريا بسبب الحرب الإسرائيلية منذ 23 أيلول الفائت وحتى أمس الإثنين، وفق تقرير للحكومة اللبنانية، في ظل استمرار القصف على مختلف المناطق اللبنانية.
ووفق تقرير لمنسّق "لجنة الطوارئ الحكومية" وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني، ناصر ياسين، إن الأمن العام اللبناني سجل عبور 385 ألف و555 سورياً و225 ألف و328 لبنانياً إلى سوريا جراء الحرب خلال نحو شهرين، وفق "الشرق الأوسط".
واستهدفت إسرائيل بـ 300 غارة مناطق متفرقة من لبنان خلال الـ 48 ساعة الفائتة، بحسب التقرير.
أما داخل لبنان، وصل العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى 187 ألف و992 نازحاً (44 ألف و322 عائلة) في مراكز الإيواء، فيما تشير التقديرات إلى أنّ عدد النازحين هو "أعلى بكثير"، حيث يجري تأمينهم في مراكز إيواء بمختلف المحافظات اللبنانية.
الأمم المتحدة قالت مطلع الشهر الجاري في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إنّ 1.4 مليون شخص في لبنان اضطروا للنزوح بسبب الهجمات الإسرائيلية الكثيفة.
ولم يذكر البيان عدد النازحين السوريين داخل لبنان. ويشتكي سوريون لروزنة من عدم استقبال مراكز الإيواء اللبنانية للسوريين، إذ يباتون في الشوارع في ظل درجات حرارة متدنية، أو في مصانع أو أي أماكن مهجورة إن وجدت، وسط عدم القدرة على استئجار منازل جديدة بسبب الأوضاع المادية المتردية جراء الحرب.
اقرأ أيضاً: "هيومن رايتس": "وفيات مريبة لسوريين عائدين من لبنان أثناء اعتقالهم"
مصير مجهول
ورغم ما يتعرّض له السوريون من ويلات الحرب في لبنان، وخلال عودتهم إلى سوريا يتعرض الكثيرون للاعتقال.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقريرها أواخر شهر تشرين الأول الفائت، إنّ السوريين الفارين من الهجمات الإسرائيلية في لبنان، وبخاصة الرجال، لا يزالون يواجهون مخاطر القمع والاضطهاد على يد حكومة النظام السوري عند العودة، ويشمل ذلك الإخفاء القسري والتعذيب والوفاة أثناء الاعتقال.
ووثقت المنظمة اعتقال خمسة سوريين عائدين منذ بداية الحرب على لبنان في أيلول الفائت.
من جهتها وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها، أيضاً أواخر تشرين الأول الفائت، اعتقال ما لا يقل عن 26 شخصاً، بينهم سيدة، ومقتل أحدهم جراء التعذيب على يد قوات النظام داخل المعتقل خلال الفترة من 23 أيلول وحتى 25 تشرين الأول الجاري.
وبدأت إسرائيل حرباً مكثفة على لبنان في الـ 23 من أيلول الماضي، قالت إنها ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، وذلك على خلفية تأييده ودعمه لحركة "حماس" الفلسطينية التي شنت هجمات ضدها في السابع من تشرين الأول عام 2023، واحتجزت عشرات الرهائن الإسرائيليين.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان خلال نحو شهرين عن مقتل أكثر من 3 آلاف و100 شخص، وفق تقرير الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري، ما عدا نزوح وتشريد مئات الآلاف وتدمير البنى التحتية.