تقارير وتحقيقات | 31 10 2024
إيمان حمراوي
أعلن مجلس الوزراء لدى حكومة النظام السوري، تمديد العمل بقرار إيقاف تصريف 100 دولار أميركي من المواطنين السوريين ومن في حكمهم عبر المنافذ الحدودية مع لبنان حصراً، جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية.
ووفق بيان، مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، إنه تمت الموافقة على استمرار إيقاف العمل بالقرار رقم /46/ لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية من قبل السوريين ومن في حكمهم عند دخولهم سوريا من المعابر والمنافذ الحدودية مع لبنان حصراً حتى تاريخ الـ 15 من تشرين الثاني المقبل.
وجاء القرار وفق مجلس الوزراء "بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان الصهيوني على لبنان، ولتسهيل حركة دخول الوافدين على المعابر الحدودية بين البلدين".
وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، صرح قبل يومين لموقع "LBC" أنه "دخل إلى سوريا 160 ألف وافد لبناني وعاد إليها 400 ألف سوري".
ووفق "الهلال الأحمر السوري" لدى حكومة النظام السوري، إنّ حوالي 440 ألف شخص لجؤوا إلى سوريا ما بين 24 أيلول و22 تشرين الأول، 71 بالمئة منهم سوريون و29 بالمئة لبنانيون، عبر المعابر الحدودية الرسمية، ويعتقد أن آخرون عبروا بشكل غير رسمي.
اقرأ أيضاً:"هيومن رايتس": "وفيات مريبة لسوريين عائدين من لبنان أثناء اعتقالهم"
ما هو القرار /46/؟
وكانت حكومة النظام السوري تتقاضى مئة دولار عن كل سوري تجاوز الـ 18 من العمر عند الحدود اللبنانية السورية.
وفي الـ 29 من أيلول الماضي، بعد نحو أسبوع من بدء الحرب على لبنان، قررت رئاسة مجلس الوزراء إيقاف العمل بالقرار رقم 46 لعام 2020 وتعديلاته مدة أسبوع، بعد مطالبات بذلك على خلفية نزوح عشرات الآلاف من السوريين جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان
وينص القرار 46 لعام 2020 على أنه يتوجب على السوريين ومن في حكمهم، تصريف مبلغ 100 دولار أو ما يعادلها، بالسعر الرسمي المحدد في نشرة المصرف المركزي السوري عند دخولهم الأراضي السورية.
وكان يقيم في لبنان أكثر من 795 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، وفق تصريح سابق للناطقة الرسمية باسم المفوضية في لبنان، دلال حرب.
ومنذ الـ 23 من أيلول الماضي بدأت إسرائيل بشن هجمات عنيفة على مختلف الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات ونزوح مئات الآلاف، وتقول إسرائيل إنها تستهدف مناطق ومواقع لـ"حزب الله" اللبناني.
