حياة | 10 10 2024

إيمان حمراوي

نرمي الطعام عند انتهاء صلاحيته ونقوم بتغيير زيت السيارة بعد قطع مسافة معينة، ولكن غالباً ما ننسى استبدال فرشاة الأسنان عندما تصبح قديمة، أو استبدال الوسادة المهترئة القديمة التي تتحول إلى بيئة خصبة لعث الغبار والبكتيريا بعد سنوات من الاستخدام

في حياتنا اليومية نميل إلى التركيز على تواريخ انتهاء الصلاحية للأطعمة والأدوية، متناسين أن هناك العديد من الأدوات والمنتجات المنزلية التي تنتهي صلاحيتها أيضاً.

في هذه المادة سنستعرض بعض هذه الأدوات التي تنتهي صلاحيتها دون أن ننتبه، وسنكتشف معاً أهمية استبدالها بانتظام للحفاظ على بيئة منزلية صحية وآمنة.

فرشاة الأسنان

تستخدم فرشاة الأسنان مرتان يومياً على الأقل، لكن هل فكرت في مدة استخدامها؟

لا تحتوي فرشاة الأسنان غير المستخدمة على تاريخ انتهاء، لكن مع الاستخدام المستمر، تفقد فعاليتها بمرور الوقت.

وتوصي "جمعية طب الأسنان الأمريكية" (ADA) بتغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر، ويرجع ذلك لعدة أسباب.

أولاً، تفقد فرشاة الأسنان فعاليتها مع مرور الوقت نتيجة الاستخدام، حيث تبدأ الشعيرات بالتآكل، مما يجعلها أقل فعالية في إزالة اللويحات التي تسبب التسوس.

ثانياً، مع مرور الوقت، تصبح الشعيرات أكثر مسامية، مما يجعل البكتيريا تلتصق بسهولة أكبر على سطحها، لذلك، من المهم أيضاً استبدال فرشاة الأسنان إذا كنت قد أصبت بنزلة برد أو بعدوى فيروسية للحد من خطر الإصابة بالعدوى مرة أخرى.

معقمات اليدين

سواء كنت قلقاً من نزلات البرد أو الإنفلونزا أو فيروس كورونا، فإن غسل اليدين هو الطريقة الأكثر فعالية للحماية من الجراثيم، وهناك بديل آخر هو معقم اليدين.

لكن لمعقم اليدين تاريخ انتهاء حيث يفقد فعاليته من سنتين إلى ثلاث سنوات، كما ينطبق الأمر نفسه على المعقمات المنزلية.

انظر إلى عبوة معقم اليدين لديك، ينبغي أن تجد تاريخ انتهاء الصلاحية، والذي يكون عادة مطبوعاً في الأعلى أو الخلف.

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باستخدام معقمات اليدين التي تحتوي على نسبة كحول لا تقل عن 60 بالمئة، فكلما زادت نسبة الكحول، كانت فعالية المعقم في التخلص من البكتيريا والفيروسات أعلى.

وتنتهي صلاحية معقم اليدين مع الوقت، لأن المكون النشط فيه هو الكحول، ويعتبر الكحول سائل متطاير يتبخر بسرعة عند تعرضه للهواء، ورغم أن حاويات أو زجاجات معقم اليدين تحمي الكحول من الهواء، إلا أنها ليست محكمة الإغلاق تماماً، مما يسمح بحدوث التبخر، وبالتالي تنخفض نسبة المكون النشط في معقم اليدين، مما يجعله أقل فعالية.

الوسائد

قد لا تحمل الوسائد تواريخ انتهاء صلاحية، لكنها ليست مصممة لتدوم للأبد.

أظهرت دراسة نشرت عام 2014، أن 18 بالمئة فقط من البالغين يعرفون عدد مرات تغيير الوسائد، وبما أننا نقضي حوالي ثلث حياتنا نائمين، فمن الضروري فهم كيفية العناية بوسائدنا ومتى ينبغي استبدالها.

يجب استبدال الوسائد كل 6 إلى 12 شهراً للوسائد ذات الحشوة الصناعية، وكل 2 إلى 3 سنوات للوسائد المصنوعة من الريش.

وينصح الخبراء بغسل الوسائد كل 3 أشهر وفقاً لتعليمات الملصق.

الاستخدام اليومي للوسادة يؤدي إلى تراكم الأوساخ والزيوت الطبيعية وخلايا الجلد الميتة.

ليس فقط أن هذا التراكم يؤدي إلى بقع وروائح كريهة وحتى حب الشباب، لكنه يوفر أيضاً بيئة مثالية لعث الغبار ما قد يسبب مشاكل صحية، خاصة لمن يعانون من الحساسية أو الربو.

الأحذية

يحتفظ الكثيرون بأحذيتهم لسنوات بعد العثور على زوج مريح، لكن ينبغي استبدالها كل ستة أشهر، أو بعد عام من اقتنائها، فالأحذية عادة ما تكون ناعمة ولا تغسل كالجوارب، مما يسمح بتراكم الأوساخ والفطريات.

إذا شعرت بتعب وألم في قدميك بعد يوم طويل من ارتداء حذاء رياضي، فقد حان الوقت للتفكير في استبداله.

ألق نظرة على حذائك. هل هناك أي علامات على التآكل، مثل ضعف النعل أو نقص في التماسك؟

تعمل أقدامنا بشكل أفضل عندما يكون الحذاء الذي نرتديه في حالة جيدة ويوفر دعماً كافياً.

الأحذية القديمة التي أصبحت فضفاضة ومتهالكة تزيد من احتمالية تطور مشاكل صحية وإصابات، مثل التهاب اللفافة الأخمصية، الوكعات، الأظافر المنغرسة، كسور الإجهاد، ألم قصبة الساق، والمزيد.

المناشف

إذا كنت لا تتذكر آخر مرة اشتريت فيها مناشف جديدة، فقد تحتاج إلى استبدالها.

مدة استخدام المناشف تعتمد على جودتها ومستوى العناية بها، لكن مع العناية الجيدة يجب أن تدوم المناشف لمدة عام أو عامين بالحد الأقصى، وعند ظهور رائحة عفنة حتى بعد الغسيل، فقد حان الوقت لاستبدالها.

الإسفنج

تحتوي إسفنجات المطبخ على بكتيريا أكثر من أي سطح آخر في المنزل، و قد يبدو استبدال الاسفنج الأسبوعي مبالغاً فيه، لكن بالنظر إلى كل ما تتعرض له الإسفنجات من بقع طعام وبقايا، فهي باستمرار تتعرض للبكتيريا.

ويوصى بالتخلص من الإسفنجة كل أسبوعين على الأقل، إن لم يكن أسبوعياً، معظم الإسفنج التقليدي مصنوع من البلاستيك أو من الزيوت التي لا يمكن إعادة تدويرها أو تحويلها إلى سماد.

اقرأ أيضاً: إسفنجة المطبخ بيئة مثالية لنمو البكتيريا.. استبدلها سريعاً

ألواح التقطيع

تتآكل جميع ألواح التقطيع البلاستيكية والخشبية بمرور الوقت، وبمجرد أن تصبح ألواح التقطيع بالية أو تظهر بها حفر صغيرة وتشققات يصعب تنظيفها ينبغي التخلص منها.

الألواح الخشبية تحتوي على شقوق يمكن أن تتجمع فيها البكتيريا مثل السالمونيلا، ما قد يؤدي إلى التسمم الغذائي، لذلك ينصح بتغييرها سنوياً.

شفرات الحلاقة

تفقد شفرات الحلاقة حدتها بعد فترة طويلة من الاستخدام، مما يؤدي إلى شفرة باهتة لا تقدم حلاقة جيدة كما ينبغي، وعندما تفقد حدتها، يزداد احتمال التعرض للجروح والخدوش بسبب استخدام القوة الزائدة.

بشكل عام أي ماكينة حلاقة آمنة تستخدم بشكل يومي تقريباً ستحتاج إلى استبدال شفراتها بعد أسبوع أو بعد حوالي ستة استخدامات، لتجنب تراكم البكتيريا.

إسفنجات المكياج

تدوم إسفنجات المكياج ثلاثة أشهر فقط، وإذا بدأت بشرتك في التهيج، فقد حان الوقت لاستبدال الإسفنجة أو استخدام إسفنجة سيليكون.

المهم هو تنظيف الإسفنجات بعد كل استخدام، مما يساعد في منع ظهور الحبوب والحفاظ عليها صالحة لمدة 3 أشهر، بعد هذه المدة من الأفضل التخلص منها حيث تبدأ في تكوين البكتيريا والعفن في الداخل.

فرشاة الشعر

على عكس منتجات المكياج والعناية بالبشرة، لا تأتي فرش الشعر مع تاريخ انتهاء صلاحية.

حتى مع العناية المناسبة تحتاج فرشاة الشعر إلى الاستبدال ما بين 6 أشهر إلى سنة.

في كل مرة تستخدم فرشاة الشعر، تذكر أن خلايا الجلد الميتة والزيوت المتراكمة والأوساخ تعود إلى شعرك ما قد يؤدي إلى تكسره وإلى مشاكل شائعة في فروة الرأس مثل القشرة والزيوت الزائدة، عدا أن هذه الرواسب يمكن أن تكون بيئة لتكاثر البكتيريا والفطريات.