تقارير | 30 09 2024
نور الدين الإسماعيل
كشف "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أن القوات الروسية شنت أكثر من 5700 هجوماً في سوريا، منذ تدخلها لمساندة النظام السوري عام 2015، ما تسبب بمقتل وجرح آلاف المدنيين.
وفي تقرير نشره "الدفاع المدني" اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى التاسعة للتدخل الروسي العسكري في سوريا، قال الدفاع المدني إن روسيا استخدمت خلال تلك السنوات سياسة الأرض المحروقة خلال عملياتها العسكرية.
آلاف القتلى والجرحى
وثق "الدفاع المدني" منذ دخول القوات الروسية إلى سوريا مقتل 4073 مدنياً، إضافة إلى جرح 8431 مدنياً آخر، جراء 5751 هجوماً شنته روسيا ضد السوريين.
اقرأ أيضاً: سوريون تحت القصف في إدلب: "لا ملاجئ لدينا وحتى الخيمة ليست ملكنا!"
فرق الدفاع المدني استجابت لما مجموعه 265 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية منذ بدء تدخلها العسكري المباشر لصالح قوات النظام السوري في 30 أيلول 2015.
ووفق التقرير، أدت تلك المجازر لمقتل 2784 مدنياً، بينهم 873 طفلاً و552 امرأة، وإصابة 3442 آخرين، بينهم 884 طفلاً، و 753 امرأة، مشيراً إلى أن معظم المجازر ارتكبت خلال استهداف منازل المدنيين والأسواق والأماكن المكتظة، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من المدنيين.
وكشف عن تركيز الهجمات الروسية على مراكز المدن ومنازل المدنيين والمرافق الحيوية، بهدف تهجير المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة التي تدعم استقرارهم.
شنت روسيا خلال تسع سنوات 3838 هجوماً على منازل المدنيين أسفرت عن مقتل 3221 مدنياً، بينهم 1001 طفل، و651 امرأة، تلتها الاستهدافات للأراضي الزراعية، بـ 985 هجوماً أسفرت عن مقتل 102 شخص، بينهم 27 طفلاً و14 امرأة، ثم الطرق 336 هجوم أسفرت عن مقتل 123 شخصاً، بينهم 22 طفل و10 نساء.
ووصف تقرير الدفاع المدني الهجمات على الأسواق الشعبية بأنها كانت من الهجمات الأكثر دموية، إذ استهدف 54 هجوماً الأسواق الشعبية المزدحمة، ما أسفر عن مقتل 356 شخصاً، من بينهم 78 طفلاً و53 امرأة.
استهداف المسعفين
وثق الدفاع المدني في تقرير تعرض فرقه لهجمات مباشرة من قبل القوات الروسية في سوريا، أثناء عمل تلك الفرق على إسعاف الجرحى والمصابين نتيجة القصف.
وبحسب التقرير: "استهدفت القوات الروسية بشكل مباشر فرق الدفاع المدني السوري أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين، وقتلت 49 متطوعاً وجرحت 163 متطوعاً آخر منذ بدء تدخلها المباشر عام 2015".
قد يهمك: في تجدد للقصف الجوي على إدلب... ضحايا وجرحى مدنيون
وتعرضت المرافق التابعة للدفاع المدني للهجمات، حيث استهدفت القوات الروسية أكثر من 59 مركزاً من مراكز الدفاع المدني، ما تسبب بدمارها بشكل جزئي أو كامل.
هجمات روسية
في تشرين الأول الماضي، أصيب ثلاثة أشخاص بقصف جوي روسي على مناطق غربي إدلب، فيما اقتصرت على المادية أضرار 18 غارة جوية استهدفت مناطق قريبة من مخيمات نازحين، في ظل عدم توفر أماكن مخصصة كملاجئ يحتمي بها المدنيون.
وفي آب من عام 2023، قضى 3 أشخاص من عائلة واحدة وجرح آخرون، نتيجة قصف جوي روسي على أطراف مدينة إدلب، بعد أسابيع على استهداف مشابه للمنطقة من قبل الطيران الحربي.
وكانت روسيا قد أعلنت في 30 أيلول من عام 2015 رسمياً تدخلها العسكري المباشر في سوريا لصالح النظام السوري، معلنةً بذلك انتقالها من موقع الدعم السياسي للنظام إلى التدخل العسكري المباشر.
