تقارير وتحقيقات | 22 04 2024

لقي ثلاثة مدنيين مصرعهم وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، نتيجة اشتباكات عشائرية وسط مدينة جرابلس، قبل تدخل قوات الشرطة بين المجموعتين المشتبكتين كقوات فض اشتباك.
وقال مصدر محلي لروزنة إن ثلاثة أشخاص مدنيين قتلوا نتيجة اشتباكات عشائرية، بينهم امرأة، وأصيب عشرة آخرون.
وتداول ناشطون محليون وصحافيون مقطعاً مصوراً قالوا إنه يوثق لحظة إطلاق النار من رشاش متوسط، لمسلح يتمركز على سطح أحد المباني، الذي أشار البعض أنه مشفى بمدينة جرابلس.
البداية
ذكر المصدر المحلي لروزنة أن مجموعة من المحتجين من عشيرة الجيسات (قيس) تظاهروا ضد تردي الوضع الأمني، مطالبين بكشف مصير أحد أفراد العشيرة، اختطفه مجهولون قبل شهرين.
وأضاف المصدر بأن المتظاهرين توجهوا إلى سوق المدينة وطالبوا أصحاب المحال التجارية بإغلاق محالهم، حيث استجاب أصحاب المحال التجارية لمطالب المحتجين، وأغلقت المحال التجارية خلال نصف ساعة، بشكل كامل.
اقرأ أيضاً: حملة أمنية واسعة للجيش الوطني في جرابلس عقب اشتباكات عشائرية
وتوجه المحتجون إلى منطقة المربع الأمني في المدينة، وأشعلوا النار في الإطارات، وطالبوا الأهالي بعدم مغادرة المنطقة، وفق المصدر.
وأوضح أن الحالة الأمنية مع حلول الساعة 12 ظهراً، حيث بدأ إطلاق النار، مشيراً : "لا أحد يعرف مصدر إطلاق النار، ومن المستهدف فيه".
وكشف أن مسلحين مجهولين انتشروا في الأسواق وعلى الأسطح العالية، مع إطلاق نار كثيف، "دون معرفة تبعية الأطراف المشتبكة".
الإصابات التي كانت بين المدنيين نتيجة عن إطلاق النار العشوائي، دون وقوع إصابات بين المسلحين، وفق ما أكد المصدر لروزنة.
وتدوال صحافيون صورة قالوا إنها لسيدة قتلت برصاصة عشوائية استهدفتها وهي في سيارة كانت تقلها إلى أحد مستشفيات المدينة.
استهداف قوات الشرطة
أفاد المصدر بأن المسلحين استهدفوا المربع الأمني في جرابلس بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، من بينها استهداف مبنى تابع للشرطة بقاذف "آر بي جي"، إضافة إلى استهداف سيارة مدنية.
وأشار إلى أن الاشتباكات تركزت في وسط المدينة، وقد أفرغت الشوارع من المدنيين، في حين لم تشهد الأحياء الأخرى أية توترات.
توترات سابقة
أكد المصدر المحلي لروزنة أن التوترات الأمنية في جرابلس أمر اعتاد عليه سكانها، نتيجة "الفلتان الأمني"، و"عدم قدرة قوات الأمن التابعة للجيش الوطني على ضبط الأمن بشكل كامل في المدينة".
وفي أواخر شهر كانون الثاني، أطلق "الجيش الوطني السوري" والشرطة العسكرية التابعة له حملة أمنية في المدينة حملة أمنية لفض الاشتباكات بين عشيرة "قيس" وعشيرة "طي"، على خلفية مقتل عدد من الأشخاص في قضايا ثأر متبادل بين العشيرتين.
وأعلنت "الشرطة العسكرية" في جرابلس حظراً للتجوال في بعض أحياء المدينة حتى إشعار آخر، بالتزامن مع إطلاق حملتها الأمنية لإلقاء القبض على مطلوبين في قضايا الثأر المتبادل التي تسببت بتوتر الوضع الأمني.
وأفاد، حينها، لـ"روزنة" الصحافي السوري حامد العلي أن الشرطة العسكرية استهدفت في حملتها مطلوبين من القبيلتين، حيث ألقي القبض على سبعة منهم.
وأشار العلي إلى أن قوات "الشرطة العسكرية" شنت حملة مداهمات لمنازل المطلوبين الذين رفضوا تسليم أنفسهم، حيث جرت حينها اشتباكات بين الجانبين.
وشهدت المدينة التي تسيطر عليها قوات "الجيش الوطني" في فترات سابقة توترات أمنية عديدة، منها تفجير عبوات ناسفة واشتباكات فصائلية وعشائرية.