تقارير | 25 05 2020
شخصيات اشتهرت وبرزت في مختلف مجالات الحياة سواء فنية أو علمية أو إجتماعية بالرغم من الإعاقة الجسدية التي عانوا منها. لم ييأسوا ولم تهزمهم العوائق بل حولوا إعاقتهم إلى حماس وحافز وأصبح البعض منهم من المشاهير عالمياً بسبب اختراعاتهم وفنهم وأفكارهم.
إليكم أبرز الشخصيات:
ليونيل ميسى:
لاعب كرة القدم الأرجنتينى المشهور الذى يلعب حالياً فى نادى برشلونة، تاريخ طويل من النجاحات صنع منه أسطورة لكرة القدم فى العالم أجمع، صُنف أكثر من مرة على اعتبار أنه أفضل لاعب فى العالم، جزء بسيط من السيرة الذاتية لميسى كافِ لأن يجعلك تشعر بالضعف أمام كم النجاحات التى استطاع أن يحققها خلال فترة صغيرة من حياته الشخصية، إنجازات لا تتناسب مع طفولة ليونيل ميسى الطفل الذى اكتشف أبواه أنه مُصاب بالتوحد فى عُمر الـ8 سنوات
رسالة قوية قدمها ميسى بقدمه الذهبية وسيرته الذاتية إلى كل العالم ليخبرهم "أنا من انتصر على التوحد فادعموا أبناءكم".
مصطفى صادق الرافعي:
أديب سوري الأصل مصري المولد، من أمراء النثر الفني في القرن العشرين، ومن أشهر المتحدثين عن الفصحى وإعجاز القرآن، له مذهب أدبي خاص شايعه عليه ثلة من أدباء مصر والعراق والشام. اشتهر بأصالة الفكر وجزالة اللغة وقوة البيان
لم يتجاوز في التعليم النظامي شهادة الابتدائية من مدرسة المنصورة، فقد ألمّ به مرض عضال أفقده السمع، لكنه كان واسع الطموح شديد الاعتزاز بالنفس عظيم الهمة، فاندفع يقرأ في التراث الأدبي والديني، مستعيضا عن نعمة السمع بنعمة النبوغ، فاستظهر "نهج البلاغة" قبل أن يبلغ العشرين حتى لقّب "معجزة الأدب العربي".
طه حسين:
لقب عميد الأدب العربي وهو كاتب وشاعر ومؤرخ وناقد وباحث وروائي عربي مصري، فقد بصره بعمر الثلاث سنوات وتوفي سنة 1973. وحصد العديد من الجوائز وهو أول من حصل على جائزة الدولة للأدب سنة 1952، ووسام قلادة النيل سنة 1965 ورشح للحصول على جائزة نوبل وقبل وفاته نال جائزة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
ستيفن هاو كنج:
عالم فيزياء بريطاني شهير ولد عام 1942 تميز بذكائه الفائق وقدراته العالية، وكان مصاباً بمرض "التصلب الجانبي الضموري" منذ عام 1963، له العديد من الأبحاث النظرية في علم الكون والعلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية إضافة لأبحاث في التسلسل الزمني.
اشتهر عالمياً سنة 1988 بعد إصداره كتاب "تاريخ موجز للزمن" وعرضة قصة حياته في فيلم "نظرية كل شي". توفي العالم ستيفن سنة 2018.
فرانكلين روزفلت:
وهو الرئيس الـ33 للولايات المتحدة الأمريكية ويعد أول رئيس أعيد انتخابه 4 مرات حتى وفاته سنة 1954، أصيب بالشلل بعمر 39 عاماً، واجه أزمة الكساد الإقتصادي العالمي وشارك بهزيمة النازية.
لودفيج فان بيتهوفن:
موسيقار وملحن ألماني شهير تميز بموسيقاه الرومنسية والعظيمة ووصفت بأنها مثيرة للعاطفة ومعبرة لدرجة تفوق اللوحات الفنية المرسومة، ومن أشهر مقطوعاته "سوناتا ضوء القمر والسيمفونية البطولية"، أصيب بالصمم ولكن إعاقته لم تمنه من الإستمرار.
لويس برايل:
ولد في فرنسا سنة 1852 وتفوق في دراسته بالرغم من فقدانه لبصره منذ صغره إثر حادثة دخول عصا بمثقبين في إحدى عينيه وفقدانها وتأثرالأخرى وبقيت بدون علاج. تميز برايل بحبه للموسيقا وتفوقه بها وهو مخترع طريقة كتابة برايل للمكفوفين.
توماس أديسون:
رجل أعمال ومخترع أمريكي ولد سنة 1847، كان يعاني من الصمم منذ عمر الثانية عشر إضافة لضعف ذاكرته، ولكن إعاقته لم تقف عائقاً بل كانت محفزاً له إذا سجل باسمه 1093 براءة اختراع أحدثت تغيراً في أمريكا والعالم، وهو أول عالم يخترع الفونوغراف والمصباح الضوئي المتوهج. وعمل على تطبيق مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي و أنشأ مختبرًا صناعيًّا.
سوزان روبنسون:
ولدت بإعاقة بصرية وراثية لا يمكن علاجها، وهو الأمر الذي جعلها تتفهم منذ طفولتها أنها لن تعيش حياة عادية. ومع ذلك، لا تكـره روبنسون كلمة أكثر من كلمة "معاق"، لأنها تراها ظلمـا كبيرا لهؤلاء الذين أُصيبوا بمرض مزمن يجعلهم لا يؤدون حياتهم الطبيعية كبقية البشر. الواقع -وكما تقول روبنسون في محاضرتها ذات ست الدقائق- إن كل ما يتطلبه الأمر هو أن يعمـل هؤلاء الأشخاص على أنفسهم أكثر للارتقاء بقدراتهم الذاتيـة للوصول إلى درجة الناس الأسوياء الطبيعيين، إن لم يكن تجاوزها كذلك.
تقول سوزان روبنسون "التعرف على الناس لم يكن إحدى نقاط قوتي.. السبب يعود إلى إعاقة بصرية وراثية لا يوجد لها تصحيح أو علاج. ونتيجة لذلك، فأنا عمياء قانونا، وبرغم ذلك أُفَضِّل وصف "ضعيفة النظر" لأنه أكثر تفاؤلا"
شاركت سوزان روبنسون بالبرنامج العالمي TED بعنوان كيف فشلت في أن أكون معاقــة؟
سوجيت ديساي:
وهو شاب يعاني من متلازمة داون و موسيقى رائد مناصر قوي لقضية المصابين بإعاقات وحاصل على شهادة ماجستير دولية في الموسيقى.
كما أنه محترف في التايكوندو وخطيب وفنان، وسبق له الفوز بالعديد من الميداليات في فعاليات كثيرة في الدورات الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة. وقد منح سوجيت الذي يقيم مع زوجته في الولايات المتحدة اشلأمريكية العديد من الجوائز الوطنية والدولية، كما أنه يسافر عبر المعمورة لإقامة ورش العمل وتقديم العروض. وقد تلقى دعوات لتقديم عروضه أمام آلاف الأشخاص خلال الدورات الأوليمبية لذوي الاحتياجات الخاصة رافق في واحدة منها الموسيقي الأسطورة كيني جي. كما ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية الوطنية والدولية، ومنها برنامج أوبرا وينفري الشهير.
الكثير الكثير من الشخصيات التي تفوقت وتميزت في الحياة لايسعنا ذكرها كفنانين وعلماء ومشاهير، فالإعاقة لاتعني التوقف عن الحياة بل ربما تكون طاقة خلاقة للإبداع والتميز والعطاء.