تقارير | 20 04 2024
نور الدين الإسماعيل
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصفوه بـ"الصادم"، قالوا إنه لشاب سوري مختطف في لبنان يتعرض للتعذيب صعقاً بالكهرباء على يد مجهولين، بهدف الحصول على فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار أمريكي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الشاب المختطف والذي ينحدر من قرية محكان بريف دير الزور الشرقي، تعرض للصعق بالكهرباء من أجل إجبار عائلته على دفع الفدية المالية.
فدية مالية
وبحسب المرصد، فقد طالب الخاطفون بداية الأمر بفدية مالية قدرها 25 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه، ثم اتفقوا على تخفيضها إلى 10 آلاف دولار.
وحدد الخاطفون مهلة للعائلة مدتها 24 ساعة لدفع المبلغ المطلوب، مهددين بأنه سيتم قتله في حال عدم دفعه، حيث ظهر الشاب في مقطع الفيديو عارياً ملقى على سرير حديدي يتعرض لصعقات بالكهرباء.
اقرأ أيضاً: ضمن ارتفاع حالات الاعتداء على سوريين بلبنان.. وفاة عامل صبراً
وأشار "المرصد" إلى أن الخاطفين أرسلوا مقطع الفيديو للعائلة، والتي بدورها تعاني من أوضاع معيشية صعبة لا تمكنها من دفع الفدية المالية.
وأضاف "المرصد السوري" أن عائلته تلقت شريطاً مصوراً آخر، يظهر تعليقه من قدميه وهو يتعرض للتعذيب.
وأوضح أن الشاب وصل إلى لبنان لاجئاً في العام 2018، ويعمل ضمن إحدى الشركات في منطقة شارع مستشفى جبل لبنان، قبل اختطافه برفقة أربعة آخرين، أُطلق سراحهم بعد دفعهم للفدية المالية.
ليست الحالة الأولى!
نشرت "روزنة" يوم الإثنين الماضي، تقريراً حول وفاة توفي الشاب السوري (ع. عبد الباقي) في إحدى القرى القريبة من العاصمة اللبنانية بيروت، متأثراً بإصابات تعرض لها نتيجة التعذيب من قبل مجهولين، بعد فقدانه قبل 15 يوماً، ومن ثم العثور عليه.
وحسب المعلومات المتناقلة من العائلة فإن الشاب الذي يعاني من فقدان الذاكرة نتيجة اعتداء سابق، فُقِد قبل 15 يوماً، دون أن يتمكن أهله من الوصول إليه.
وأضاف المصدر لـ"روزنة" أن مخفر للشرطة في بيروت، تواصل معهم من أجل استلامه بعد العثور عليه مرمياً في أحد شوارع العاصمة وهو بحالة صحية متردية، وبحاجة ماسة للعلاج.
دعوات تحريضية
عقب إعلان الجيش اللبناني إلقاء القبض على سوريين متورطين بمقتل منسق "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، ارتفعت وتيرة الحملة التحريضية ضد اللاجئين السوريين ضمن عدد من المناطق اللبنانية.
ترافقت تلك الحملات مع تخوّف الكثير من العائلات السورية من الخروج والتعرّض للاعتداء في ظل التهديدات التي يتلقونها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، لشباب في منطقة برج حمود يجوبون الشوارع على دراجاتهم النارية، ويطلبون من اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة إخلاء المحلات التجارية قبل يوم الجمعة الماضي، (يوم دفن سليمان) محذّرين ممّا يمكن أن يحصل في حال عدم الالتزام.
في المقابل استنكر العديد من الناشطين والجهات الحقوقية الحملات الحاصلة ضد اللاجئين السوريين، معتبرين أنه من غير العادل والمنصف تحميل كل ما يحصل في البلاد من مشكلات وأزمات للاجئين السوريين.
وحسب الأمم المتحدة، يعيش في لبنان مليون ونصف المليون لاجئ سوري، يعيش 90 بالمئة منهم في حالة فقر مدقع، في وقت يواجه لبنان أسوأ أزمة اجتماعية واقتصادية منذ عقود.
