تقارير | 1 04 2024

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الـ 31 من آذار بأنه ليس النهاية وإنما هو نقطة تحول، وذلك بعد الخسارة التي تعرض لها حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات المحلية للبلديات، وفوز حزب "الشعب الجمهوري".
وأشارت النتائج إلى تقدم حزب "الشعب الجمهوري وفق نتائج التصويت العام بنسبة 37.74 في المئة، بينما أحرز حزب العدالة والتنمية 35.49 في المئة، وحزب الرفاه الجديد 6.19 في المئة، و"الحركة القومية" 4،98 في المئة، بحسب قناة "TRT" التركية.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التركية 78.53 في المئة، بإجمالي عدد أصوات وصل إلى 48 مليون و153 ألف و788 صوتاً.
مجدداً خسارة إسطنبول وأنقرة
للمرة الثانية يحافظ حزب الشعب الجمهوري على بلديتي إسطنبول وأنقرة، كبرى البلديات التركية، مقابل خسارة مرشحي "العدالة والتنمية".
وأحرز مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في مدينة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، نتيجة 50,09 في المئة من الأصوات، متقدماً على مرشح "العدالة والتنمية" مراد كوروم الذي أحرز 39,59 في المئة.
وفي العاصمة أنقرة أحرز مرشح "الشعب الجمهوري" ورئيس البلدية المنتهية ولايته منصور ياواش نسبة 60,35 في المئة، مقابل 31,69 في المئة لمرشح "العدالة والتنمية" تورغوت ألتينوك.
اقرأ أيضاً: جديد إجراءات الجنسية الاستثنائية للسوريين في تركيا
وحققت مرشحة "العدالة والتنمية" في غازي عينتاب فاطمة شاهين فوزاً بنسبة 38,82 في المئة، متقدمة على مرشح "الشعب الجمهوري" مظفر إرتورك بنسبة 28,11 في المئة.
مفاجآت!
وصف مراقبون الانتخابات المحلية التركية الأخيرة بأنها كانت مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة، أهمها حجم الخسارة الكبيرة التي تعرض لها حزب "العدالة والتنمية" على مستوى تركيا عموماً.
ومن المفاجآت التي لم تكن متوقعة حصول "العدالة والتنمية" على نسبة 44,47 في المئة من نسبة الأصوات في ولاية هاطاي، التي عولت عليها المعارضة التركية في وقت سابق، متقدماً على حزب الشعب الجمهوري.
كما حقق "العدالة والتنمية" فوزاً في ولاية كهرمان مرعش التي تعرضت لزلزال 6 شباط، والتي شهدت دماراً واسعاً بالإضافة إلى ولايات أخرى قريبة منها شهدت دماراً هي الأخرى، ومنها غازي عينتاب وهاطاي، وقد فاز العدالة والتنمية فيها جميعاً.
تأثيرها على اللاجئين السوريين؟
مع كل انتخابات تركية يتساءل سوريون عن مدى تأثير تلك الانتخابات على وجود اللاجئين السوريين في تركيا، ومدى انعكاسها على مستقبلهم في الأراضي التركية، حيث يستثمر بعض المرشحين ورقة اللاجئين.
وتعهّد في وقت سابق رئيس بلدية بولو التركية، تانجو أوزجان، بأنه في حال نجح مجدداً في الانتخابات البلدية التي ترشح إليها، سيعمل على إنهاء وجود اللاجئين في المدينة بشكل كامل، حيث حقق فوزاً في انتخابات يوم أمس بنسبة 52,79 في المئة.
وإجابة على هذا السؤال، توقع المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان عدم وجود أي تغييرات، وتابع لـ"روزنة" إنه ليس هناك أي تأثير مباشر على أوضاع السوريين في تركيا بعد النتائج الجديدة للانتخابات.
وأوضح أوزجان بأن "صلاحيات البلديات حول أوضاع اللاجئين ضئيلة للغاية"، إلا أن النتائج الجديدة قد تؤثر عبر "زيادة الضغط على صناع القرار".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد فاز بالانتخابات الرئاسية في 28 أيار الماضي، متقدماً على منافسه زعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كليجدار أوغلو بنسبة 52.15 في المئة من إجمالي الأصوات، في الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات.