تقارير | 27 01 2024

تعهّد رئيس بلدية بولو التركية، تانجو أوزجان، بأنه في حال نجح مجدداً في الانتخابات البلدية التي ترشح إليها، سيعمل على إنهاء وجود اللاجئين في المدينة بشكل كامل.
وقال أوزجان في منشور على منصة "X": "عندما توليت منصب عمدة بولو في عام 2019، كان عدد اللاجئين في بولو 20 ألفاً. واليوم انخفض هذا العدد بنسبة 79 بالمئة ليصل إلى 4 آلاف".
وأضاف رئيس البلدية التركي: "سيستمر نضالنا بنفس الإصرار حتى لا يتبقى لاجئ واحد في الفترة المقبلة".
تصريحات مثيرة للجدل
أثار رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان موجة من الانتقادات مطلع العام الجاري عقب تعليق البلدية لافتة تسيء إلى العرب وتصفهم بأنهم "فئران الصحراء البدو"، على خلفية رفض السلطات السعودية رفع صورة مصطفى كمال أتاتورك خلال مباراة فريقي فنربخشة وغلطة سراي التي كانت مقررة على الأراضي السعودية.
وبالرغم من فتح تحقيق من قبل النيابة العامة في بولو حول تعليق الصورة، فقد عبر أوزجان عن أنه غير نادم على ذلك، مضيفاً بأنه لا يمكن لأحد الإساءة لمصطفى كمال أتاتورك.
وفي أيار الماضي، قبيل الانتخابات الرئاسية التركية، نشر رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان تغريدة على منصة "X" وصف فيها اللاجئين بـ"الإرهابيين"، معبراً عن قلقه من أعداد اللاجئين في تركيا، وداعياً إلى عدم التصويت إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أوزجان في التغريدة: "لا أستطيع النوم... أنا على وشك الجنون... 13 مليون لاجئ يعني 20 مليون إرهابي في 10 سنوات! أتمنى أن تتذكروا هذه المنشورات عندما يسحبون السكاكين على أطفالنا وتجارنا ويسرقوننا! لكننا سنتأخر إذن".
اقرأ أيضاً: السلطات التركية تفتح تحقيقاً حول قرارات بلدية بولو ضد الأجانب
ودعا الناخبين إلى عدم التصويت إلى من وصفه بأنه "يحب اللاجئين" في إشارة إلى أردوغان، قائلاً: "هذا الاختيار لم يعد خياراً! هل هو استفتاء بين من يحب اللاجئين أو من يريد رحيلهم، يرجى التصويت بعناية يا أخي!".
وسبق ذلك في عام 2022، هاجم رئيس بلدية بولو المحامي السوري صلاح الدين الدباغ في تغريدة على منصة "X"، قائلاً: "هؤلاء الذين باعوا أوطانهم، هم بلا شرف، هؤلاء إن منحتهم الجنسية التركية سيحتقرون يوماً ما موظفي الدولة وسيهددون زعيم حزب الشعب الجمهوري CHP ".
وجاء هجوم أوزجان على الدباغ عقب اتهامات للأخير بالإساءة إلى موظفين أتراك و"المس بهيبة الدولة والإساءة لموظفيها".
تحقيق مع أوزجان
في نهاية العام 2021 فتحت وزارة الداخلية التركية تحقيقاً مع تانجو أوزجان، إثر إصدار بلدية بولو التركية قراراً يفرض على الأجانب دفع فواتير المياه بالدولار الأمريكي، ويحدّد تكلفة رسوم الزواج بـ 100 ألف ليرة تركية.
وبحسب قرار البلدية فقد ارتفع سعر المتر المكعب من المياه إلى 10 أضعاف ليصل إلى 2.5 دولار على الأجانب، إضافة إلى تحديد رسوم الزواج بـ 100 ألف ليرة تركية، بزيادة 166 ضعفاً عن الوضع الطبيعي.
ونددت منظمات حقوقية تركية ومواطنين أتراك بقرارات البلدية التي وصفتها بأنها "مخالفة للقانون التركي" و"عنصرية".
وفي رده على الانتقادات، قال أوزجان: "هذه مسألة تتعلق بتحصيل أسعار المياه للأجانب الذين حصلوا على تصريح إقامة في تركيا ضمن نطاق القانون رقم 4658 بحساب أكثر من 2.5 دولار، وهذا لا يشمل جميع الأجانب".
وأوضح رئيس البلدية حينها، أنّ الهدف من زيادة الضرائب هو الدفع باتجاه مغادرة الأجانب للولاية والعودة الطوعية إلى بلادهم.
وفي آب الماضي أصدرت اللجنة التأديبية العليا لحزب الشعب الجمهوري (CHP) قراراً بفصل تانجو أوزجان، بشكل نهائي الحزب، بسبب تصريحاته التي وصفت بالمسيئة ضد عضو مجلس البلدية من حزب العدالة والتنمية، هاجر شينار.