تقارير وتحقيقات | 18 03 2024

بالتزامن مع إحياء السوريين للذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، تستمر التجهيزات اليوم الاثنين لمظاهرات في محافظة درعا بعنوان "18 آذار.. مستمرون"، كما انطلقت مظاهرات في كل من السويداء وإدلب.
ونشر "تجمع أحرار حوران" صوراً قال إنها لتجيز لمظاهرة مسائية في ساحة المسجد العمري بمدينة درعا البلد.
وكتب ناشطون وصحافيون وسياسيون منشورات عبر مواقع التواصل تستذكر أحداث "مهد الثورة في حوران" عند انطلاق المظاهرات ضد النظام السوري ومقتل أول المتظاهرين السلميين، قبل 13 سنة، وسط جدل متجدد حول موعد بدء الثورة في 2011، إن كان في دمشق يوم 15 آذار أو 18 من درعا.
وبحسب "التجمع" فقد رفع محتجون "علم الثورة السورية" على دوار مدينة جاسم، ومنشورات ورقية ضد الوجود الإيراني على جدران بلدة معربة.
وألقى أهال في بلدة الجيزة لافتة كبيرة، على مبنى البلدية في البلدة، وتذكر بذكرى الثورة، مع رفع "علم الثورة السورية" على سارية مرتفعة.
في السويداء
شهدت مدينة السويداء، اليوم الإثنين، مظاهرة تجوّل خلالها المتظاهرون في شوارع المدينة، استمراراً للاحتجاجات الشعبية في المحافظة، والتي بدأت منتصف آب الماضي.
اقرأ أيضاً: في ذكرى الثورة.. بيان غربي مشترك: لا نرى إمكانية للتطبيع مع النظام السوري
وذكرت شبكة "الراصد" المحلية، أن المحتجين تجمعوا أمام المركز الإذاعي والتلفزيوني في السويداء، وطلبوا مقابلة مدير المركز "مستنكرين سياسات الإعلام الرسمي".
وأشارت الشبكة إلى أن مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني في السويداء رفض استقبالهم، وأقفل أبواب المركز، حيث نقل عنه أحد الموظفين قوله: "مشغول وما تعملوا لنا وجعة راس".
ووفق مقطع فيديو نشرته الشبكة المحلية، فقد ألقت إحدى المتظاهرات كلمة عبر مكبر الصوت، طالبت فيها الإعلاميين والصحافيين بأن يكون صوت الناس، و"أن ينحازوا لضمائرهم".
إدلب تتظاهر
وفي شمالي غربي سوريا، شهدت مدينة إدلب مظاهرة شعبية في ساحة السبع بحرات، وسط المدينة، لإحياء الذكرى 13 للثورة السورية.
كما شهدت مناطق أخرى في المدينة مظاهرة ضد النظام السوري وضد ممارسات "هيئة التحرير الشام"، مطالبين زعيمها "أبو محمد الجولاني" بالتنحي عن قيادة المنطقة.
ومرت الذكرى هذا العام على مدينة إدلب بالتزامن مع تطور مهم على صعيد المنطقة، حيث شهدت المحافظة خلال الأسابيع الماضية احتجاجات شعبية واسعة ومظاهرات ضد "الجولاني".
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد وثقت يوم الخميس الماضي، بمناسبة ذكرى الثورة السورية، أكثر من 231 ألف مدني، بينهم أكثر من 15 ألف قتلوا تحت التعذيب، واعتقال بشكل تعسفي واختفاء قسري لأكثر من 156 ألف شخص، وتشريد نحو 14 مليون شخص.