تقارير | 10 03 2024

نظّم مجموعة من الناشطين والأهالي في مدينة أعزاز وقفة احتجاجية، مساء أمس، وسط مدينة أعزاز، احتجاجاً على قيام عناصر مسلحين يتبعون للجبهة الشامية بضرب شرطي مرور أوقف موكب قيادي في الجبهة، على إشارة المرور.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للشرطي الذي تعرض للضرب، من داخل المستشفى الذي نقل إليه، وتبدو عليه آثار الكدمات والدماء.
ما القصة؟
أفاد ناشطون محليون لـ"روزنة" بأن شرطي المرور أوقف موكب قيادي في "لواء عاصفة الشمال" التابعة لـ"لجبهة الشامية" على إشارة المرور الحمراء في مدينة أعزاز، عندما حاول الموكب تجاوزها.
وأضاف بأن العناصر المرافقين للقيادي ترجلوا من سياراتهم وانهالوا على الشرطي بالضرب "المبرح"، ما أدى إلى إصابته بكدمات في مختلف أنحاء جسده.
ونقل الشرطي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط حالة من السخط والغضب من قبل الأهالي في أعزاز ومطالبات بمحاسبة المتورطين ووقف الانتهاكات "المتكررة" من قبل عناصر الجيش الوطني، وفق الناشطين.
بيان ووعود بالمحاسبة
أصدرت قيادة "الجبهة الشامية" بياناً، عقب الحادثة، استنكرت فيه تعرض الشرطي للضرب على يد العناصر المسلحين، زاعمة "أن مثل هذه التصرفات لا تمثل قيمنا ولا تعكس الانضباط الذي نسعى لتحقيقه".
اقرأ أيضاً: توتر في مدينة الباب ينتهي باجتماع إثر تعرض شاب للضرب بتهمة "الكفر"
وأضافت "الشامية" في بيانها، "قد تم بالفعل اعتقال الأفراد المتورطين في هذا الحادث، وهم الآن رهن التحقيق لدى الجهاز الأمني، وسيتم تسليمهم إلى الشرطة العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعدد من العناصر الموقوفين لدى الشرطة العسكرية في أعزاز، قيل إنهم الذين نفذوا الاعتداء على الشرطي.
ويتبع لواء "عاصفة الشمال" الذي ينتمي إليه العناصر المعتدون لفصيل "الجبهة الشامية" ضمن "الفيلق الثالث، وهو أحد تشكيلات "الجيش الوطني السوري".
انتهاكات متكررة
تشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني" انتهاكات متكررة من قبل عناصر الجيش الوطني ضد المدنيين في المنطقة، وذلك وفق تقارير حقوقية سابقة.
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، توفيت امرأة ستينية في قرية علي جارو شمال مدينة عفرين بريف حلب، بجلطة دماغية، إثر تعرّضها للضرب والتهديد من قبل ملثّمين اقتحما مكان إقامتها.
واتهم ناشطون فصيل "لواء صقور الشمال" التابع للفيلق الثاني في "الجيش الوطني السوري" بمسؤوليته عن وفاتها.
وبحسب مصادر أهلية لـ"روزنة" فإن السيدة تعرضت لتهديدات سابقة إثر مطالباتها المتكررة لقيادة الفصيل بتسليمها منزلها الذي يغتصبونه بالقوة، إضافة إلى أرضها التي تضم مئتي شجرة زيتون في قرية علي جارو بناحية بلبل.
ويتهم نشطاء وحقوقيون فصائل "الجيش الوطني السوري" بممارسة انتهاكات بحق المدنيين وممارسة سياسة الترهيب ضدهم، وتهميش دور المؤسسات الرسمية والقضائية.