تقارير | 30 01 2024
نور الدين الإسماعيلارتفع عدد القتلى الذين استهدفهم القصف الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، على منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، إلى 8 بينهم عناصر من المجموعات المسلحة التابعة لإيران، في ظل تراجع وكالة "سانا" لاحقاً عن إعلان مقتلهم.
وقال المرصد "السوري لحقوق الإنسان" إن حصيلة القتلى نتيجة الاستهداف بلغت 8 أشخاص، بعد الكشف عن مقتل 7 يوم أمس.
وكشف "المرصد" أن القتلى هم عنصران من "حزب الله" اللبناني، و3 سوريين بينهم مرافق لضابط من "الحرس الثوري" الإيراني، و3 سوريين متعاقدين لحراسة المزارع التي استهدفها القصف.
وأوضح نقلاً عن مصادر، أن المزرعتين تقعان بالقرب من أبنية سكنية يقطن بها مدنيون، مضيفاً بأن الميليشيات التابعة لإيران فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة المستهدفة.
"سانا" تعدّل بيانها
أعلن مصدر عسكري تابع للنظام السوري، يوم أمس، في بيان نشرته وكالة "سانا"، مقتل وإصابة عدد من المستشارين الإيرانيين نتيجة الضربة الإسرائيلية، قبل تعديل البيان واستبداله بمقتل مدنيين، دون ذكر عدد القتلى.
اقرأ أيضاً: بعد هجوم "البرج 22": أمريكا تتوعد وإيران تنفي.. ما شكل الرد المحتمل؟
وبحسب البيان قبل تعديله، والذي نقلته وكالة "رويترز"، فإن "عدداً من المستشارين الإيرانيين بالإضافة إلى عدد من المدنيين قتلوا في هجوم إسرائيلي استهدف عدة نقاط جنوب دمشق".
ووصفت الوكالة بيان المصدر العسكري الذي أوردته "سانا" بأنه "اعتراف نادر من دمشق بخسائر إيرانية في ضربات إسرائيلية على الأراضي السورية".
وأشارت رويترز إلى التعديل الذي أجرته "سانا" على بيانها، والذي عدلته أيضاً صحيفة "الوطن" المحلية على موقعها الرسمي، إضافة إلى حذفه من صفحتها على فيسبوك بعد ساعات من نشره.
تطور ملفت
في 20 من كانون الثاني الجاري، استهدفت طائرات إسرائيلية بغارة جولة منطقة المزة في العاصمة دمشق، في تطور ملفت من حيث نوعية الأهداف التي اعتادت على قصفها في دمشق.
استهدف القصف مبنى تابعاً للحرس الثوري الإيراني، والذي أعلن، في بيان، نقلته وكالة "إرنا" مقتل 4 مستشارين عسكريين إيرانيين في القصف الذي استهدف المبنى في حي المزة فيلات غربية في العاصمة دمشق.
وكشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن من وصفته مصدر في التحالف الإقليمي المؤيد لسوريا، أن الضربة الإسرائيلية على دمشق، أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم رئيس وحدة المعلومات التابعة للحرس في سوريا المعروف بـ"الحاج صادق".
وكثّفت الطائرات الإسرائيلية من غاراتها الجوية ضد أهداف تابعة لإيران والمليشيات التابعة لها في محيط دمشق، ومناطق أخرى من ريف دمشق، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الثاني الماضي.