يحكي قصة فنانة كاريكاتير بإدلب.. جائزة لفيلم في كان الفرنسية

"الفيلم يعطي رسالة ذات معنى وهدف.. تحث الإناث على المضي في طريق تحقيق أحلامهن وأن لا شيء مستحيل تحقيقه"، هكذا عبرت فنانة الكاريكاتير السورية أماني العلي عن فرحتها بحصول فيلم "خلف الخطوط" على جائزة في مهرجان للمسلسلات بمدينة كان الفرنسية.

ونال عمل "ارسم من أجل التغيير"، قبل يومين، جائزة أفضل مسلسل وثائقي ضمن مهرجان "canneseries" (كان للمسلسلات)، والذي يتكون من عدة أجزاء، أحدها فيلم "خلف الخطوط" من إخراج أليسار حسن وآلاء عامر.

و"ارسم من أجل التغيير" هو مسلسل وثائقي من ستة أجزاء حول رسامات كاريكاتير في المكسيك والولايات المتحدة وروسيا والهند وسوريا ومصر.

ويمزج المسلسل بين الأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة، متناولاً حياة الرسامات "في مواجهة الرقابة والتهديدات بالقتل. تسعى الفنانات لتغيير مجتمعهن ورفض الاستسلام"، حسب الموقع الرسمي للمهرجان.

واختير الجزء الذي يتناول قصة أماني لتمثيل المسلسل في المهرجان، بحضور أليسار حسن، كما قالت آلاء عامر في كلمة لها: "فيلم وراء الخطوط، هو محاولة لإظهار للعالم أنه هناك في سوريا وعند الشعب السوري ما هو أكثر بكثير من الحرب واليأس، وأن المرأة السورية قادرة وشجاعة".
 

وشارك في كتابة المسلسل بأجزائه الستة، تسع كاتبات وكتاب وسبعة مخرجين ومخرجات، ومن إنتاج عدة جهات بينها "arte" و "wrd"، وصور "وراء الخطوط" في سوريا، عبدو فياض.

ووجهت الرسامة أماني العلي عبر منشور على صفحتها في فايسبوك شكرها لأفراد العمل في إدلب وخارجها ولوالدتها "مصدر قوتي وإلهامي"، مضيفة: "سعيدة وفخورة أنني استطعت إيصال صورة مشرقة لكثير من النساء هنا (...) كانت الرحلة صعبة ومهمة وممتعة وأضافت على صعيد العمل والشخصي".

وتمنت "العلي" في منشورها أن تكون الجائزة وعرض قصتها، ساهمتا في نقل جزء من معاناة "الشعب السوري الحر".

ويمزج مسلسل "ارسم من أجل التغيير" بين لقطات حية والتسلسلات المتحركة لرسامات كاريكاتير حول العالم، ويغوص في حياتهن اليومية، والتزاماتهن ومعاركهن، الأمر الذي يعتبر ضرورياً للغاية، وفق التعريف عنه في موقع المهرجان.

وتحدثت مخرجتا "وراء الخطوط" أليسار حسن وآلاء عمر خلال استضافتهما في فقرة "فنجان قهوة" على روزنة، حول الفيلم والصعوبات والتحديات وتجربتهن في العمل لسنوات عليه.
 

ويأتي مهرجان "كان للمسلسلات" في نسخته السادسة في العام الحالي، ويقام بقصر المهرجانات الشهير في مدينة كان الفرنسية، إذ يعرض على مدار أيام سلاسل طويلة وقصيرة إضافة للوثائقية، لأعمال عالمية، ويشرف على منح الجوائز فيه هيئة تحكيم دولية.

يذكر أن عدداً من الأعمال الوثائقية السورية حصلت على جوائز خلال الأعوام السابقة، منها فيلم "إلى سما" من إخراج وعد الخطيب الذي حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي ضمن جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا" بنسخته الـ 73، وذلك بعد أن ترشّح للأوسكار مع الفيلم السوري "الكهف".