حملة تبرعات لإنقاذه.. تضامن عربي مع الطفل المختطف فواز القطيفان 

اختطاف طفل - فيسبوك
اختطاف طفل - فيسبوك

اجتماعي | 05 فبراير 2022 | إيمان حمراوي

لقيت حادثة اختطاف الطفل فواز القطيفان من شمالي درعا، تضامناً واسعاً بين السوريين والعرب، عقب نشر الخاطفين تسجيلاً مصوراً له وهم يقومون بضربه وتعذيبه، ما دفع البعض لإطلاق حملة تبرعات للمساهمة في إنقاذه بعد 3 شهور على اختطافه.


واختطف مجهولون ملثّمون في الثاني من تشرين الثاني الماضي الطفل فواز (8 سنوات) أثناء ذهابه إلى مدرسته، وطالبوا عائلته بفدية قدرها 700 مليون ليرة سورية، ومن ثم تم تخفيضها إلى 400 مليون ليرة (نحو 160 ألف دولار) عقب مناشدات أطلقتها العائلة طلبت فيها مد يد العون لإنقاذه.

وأطلق ناشطون منذ يومين حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم "أنقذوا فواز القطيفان" لنشر قضية اختطافه بشكل واسع، تفاعل معها عدد كبير من السوريين، أمس الجمعة.  
 
الطفل فواز القطيفان

مدير "جمعية ساعد التنموية" في سوريا عصام حبال أطلق حملة لجمع مبالغ مالية بهدف تسليمها لكل من يساهم في القبض على الخاطفين والإدلاء بأي معلومات عنهم للسلطات.

ووصل المبلغ بعد إطلاق حبال الحملة إلى 64 مليون ليرة سورية، سيتم توزيعه على أي شخص يفيد بمكان وجود خاطفي الطفل فواز، بحسب ما أعلن مدير "جمعية ساعد التنموية" على فيسبوك.

اقرأ أيضاً: درعا: خاطفو طفل يهدّدون بإيذائه أودفع 400 مليون ليرة فدية



المبالغ المتبرع بها هي بحوزة أصحابها، لكن حبال وعبر حملته يقوم بتقييد البيانات بالأسماء والأرقام لحين العثور على أي معلومة عن خاطفي الطفل، بهدف عدم التشجيع على الخطف.

كما أنشأ ناشطون مجموعة على فيسبوك بعنوان: "أنقذوا فواز القطيفان" لتسليط الضوء على قضية فواز، تفاعل معها سوريون وعرب من مصر وتونس والمغرب.

حكمت علي سليمان، ناشط على وسائل التواصل من حلب، علّق بقوله: "أعلن استعدادي لتقديم سيارتي الكيار ريو لمن يستطيع الوصول لخاطف الطفل، وأنا على وعدي".
 

باعت عائلة الطفل المختطف كل ما تملك في سبيل استعادة فواز، دون القدرة على الوصول إلى المبلغ المطلوب: "بعنا كل ما نملك من أرض وذهب وممتلكات"، يقول عم الطفل مصعب القطيفان لـ"روزنة".

وهدّد الخاطفون بإيذاء الطفل جسدياً في حال عدم تأمين المبلغ ليوم الأربعاء المقبل.

بعد اختطاف فواز قدمت عائلته بلاغاً لمخفر شرطة داعل ومن ثم تم تحويلهم إلى قسم الجنائية في درعا، وكتابة ضبط أمني حول خطفه، دون تحريك أي ساكن بعد ذلك.

وكانت عائلة الطفل أطلقت في الـ 19 من الشهر الفائت مناشدة لأهالي درعا من أجل مساعدتهم في جمع المبلغ المطلوب مقابل إعادة الطفل المختطف منذ الثاني من تشرين الثاني الماضي.

ووثق موقع "درعا 24" اختطاف 4 مواطنين شهر كانون الثاني الفائت، اثنان منهم من الريف الشرقي، أحدهما أطلق سراحه بعد دفع فدية للخاطفين تقدر بـ 100 مليون ليرة سورية، في حين لا يزال مصير الثاني مجهولاً.

كما تم اختطاف شخصين اثنين من ريف درعا الغربي، تم إطلاق سراحهما لاحقاً.

وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة قوات النظام في تموز عام 2018 بموجب اتفاق تسوية وقعته مع فصائل المعارضة بضمانة روسية، إذ انتشرت عمليات القتل والاغتيال والخطف بشكل كبير.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق