في إشارة إلى تصعيد جديد تجاه بشار الأسد و التأثير على حاضنته الشعبية، قال رامي مخلوف (ابن خال رئيس النظام السوري)، بأن تجميد أمواله من قبل وزارة الاتصالات هو من يعيق وصول 7 مليارات ليرة سورية إلى المتضررين من حرائق الساحل السوري.
و قال مخلوف، عبر منشور على "فيسبوك"، مساء اليوم الثلاثاء، أنّه خصّص مبلغًا قدره 7 مليارات ليرة أو ما يعادل 3.5 مليون دولار من أرباح مؤسسة "راماك" في شركة "سيريتل" ليتبرّع بها لمتضرّري الحرائق، وذلك عقب ساعات من زيارة الأسد لقرية متضرّرة من الحرائق في اللاذقية.
وذكر مخلوف في منشوره "أرسلنا كتاباً للحارس القضائي المُعيّن على شركة سيريتل ندعوه لاجتماع هيئة عامة فورية، لتوزيع أرباح الشركة أو لانتخاب مجلس إدارة لتوزيع هذه الأرباح، وعدم حرمان المتضررين من هذه الرعاية، وإشعارهم بالوقوف إلى جانبهم".
وأضاف "سنوزع المبالغ بعد الحصول عليها، بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وفي حال التأخير في عقد هذا الاجتماع، وعدم توزيع المبالغ نحمّل الحارس القضائي (الشركة السورية للاتصالات) المسؤولية الكاملة عن حرمان أهلنا من هذا الدعم المالي والذي هم بأمس الحاجة له".
إلى أهلنا في الساحل السوري: قلوبنا تحترق على هذه المشاهد المرعبة التي تشهدها غابات بلدنا والتي كانت رئة التنفس لكل...
تم النشر بواسطة رامي مخلوف في الثلاثاء، ١٣ أكتوبر ٢٠٢٠
وكانت وزارة المالية في حكومة النظام السوري أصدرت قرارًا، في أيار الماضي، جاء فيه "يلقى الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمدعو رامي مخلوف ابن محمد والدته غادة مهنا، وأموال زوجته وأولاده"، حيث أرجع البيان سبب الحجز لضمان تسديد المبالغ المترتبة عليه لمصلحة “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، بعد اتهامات لمخلوف بعدم دفع المبالغ المستحقة لخزينة الدولة.
قد يهمك: إشارة جديدة على تحجيم نفوذ رامي مخلوف
وكان رئيس النظام السوري، زار صباح اليوم قرية بللوران في ريف اللاذقية، وهي إحدى المناطق التي تعرضت للحرائق غير المسبوقة قبل أيام وأتت على مساحات شاسعة في ثلاث محافظات.
وبحسب وكالة "سانا"، فإن الأسد استمع إلى الأهالي في القرية في ريف اللاذقية الشمالي "للتعرف إلى أهم أولوياتهم التي تساعدهم في تعزيز عوامل تشبثهم بأرضهم وإعادة زراعتها بأسرع وقت ممكن"، بحسب وصفها.
ونقلت صفحة "رئاسة الجمهورية" لدى النظام السوري عن الأسد قوله أن "الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو الاطلاع على التفاصيل لكي نتأكد بأن الخطط التي سنضعها خلال الأيام القادمة هي خطط واقعية يمكن تطبيقها وليست خططا نظرية، وسمعنا أفكارا هامة جدا وخاصة أن كل منطقة لديها تفاصيل تختلف عن الأخرى, وسبب المعاناة أو طريقة الحل تختلف من منطقة إلى أخرى".
وأشارت إلى أن الوفد الذي رافق رئيس النظام في زيارته "وزيرا الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، والزراعة والإصلاح الزراعي حسان قطنا".
الكلمات المفتاحية