156 حريقاً غربي سوريا وأكثر من 27 ألف عائلة متضررة

حريق أم الطيور في اللاذقية
حريق أم الطيور في اللاذقية

سياسي | 11 أكتوبر 2020 | إيمان حمراوي

قالت وزارة الزراعة لدى حكومة النظام السوري، اليوم الأحد، إن عدد الحرائق التي اندلعت في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص بلغ 156 حريقاً، تم إخمادها جميعاً، فيما تجاوز عدد العائلات المتضررة 27 ألف في اللاذقية وحدها.


وأوضح وزير الزراعة المهندس، محمد حسان قطنا، لصحيفة "الوطن" المحلية، أنه تم إخماد كافة الحرائق، التي نشبت من فجر الجمعة في المحافظات الثلاث، التي بلغ عددها 156 حريقاً، منها 95 حريقاً في اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص.

تجدد الحرائق في طرطوس 

وتجددت، أمس السبت، النيران في ناحية العنازة بمنطقة بانياس شمالي طرطوس، وفق وكالة "سانا"، لافتة إلى أنّ فرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق.

وقال مدير الجاهزية في محافظة طرطوس، ياسر ديوب،  إن فرق الإطفاء تمكنت مساء أمس السبت، من السيطرة على جميع الحرائق باستثناء بؤرتين صغيرتين في الكفرون، ونحل العنازة، حيث يتم التعامل معهما لإخمادهما. وفق صحيفة "الوطن".

وأشار ديوب إلى أن عدد الحرائق المندلعة يوم الجمعة، بلغ 37 حريقاً حراجياً وزراعياً في كل مناطق المحافظة، فيما اندلعت 8 حرائق جديدة في مناطق متفرقة أمس السبت.

اقرأ أيضاً: حرائق سوريا ليست الوحيدة… ما علاقتها بتغيّر المناخ؟

في اللاذقية الأضرار كبيرة

قال محافظ اللاذقية، إبراهيم خضر السالم، أمس السبت، إنّ العائلات المتضررة جراء عشرات الحرائق المندلعة في اللاذقية بلغ عددها 27 ألف، و735 عائلة متضررة، في 143 قرية، في مناطق (القرداحة، وجبلة، واللاذقية، والحفة)، وفق صحيفة "الوطن".
 

وبيّن السالم، أن الحرائق طالت منازل المواطنين في بعض القرى، ما اضطرهم إلى هجرها مؤقتاً، والانتظار في أقرب مكان آمن كما حدث في بللوران وزغردين وقمين والخشخاشة وأم الطيور، مؤكداً أنه لا توجد حالات نزوح حقيقية للسكان، كما ألحقت الحرائق أضراراً كبيرة بالأراضي الزراعية، لم يذكر حجمها.
 
 

. الأهالي كانوا معنا في هذه الأجواء الخطرة, شجاعتهم فوق كل تخيل, أمدونا بالقوة التي ما زلنا نعمل في ظلها. آخر المستجدات...

Publiée par ‎فوج إطفاء اللاذقية‎ sur Samedi 10 octobre 2020


في حمص

أكد محافظ حمص، بسام بارسيك، إنه لم يتم تسجيل أي إصابات بين المدنيين، أو أي حالات نزوح للأهالي من منازلهم في المناطق التي اندلعت بها الحرائق.

 ولفت بارسيك إلى أن الحريق الأخطر كان في منطقة "حب نمرة" لكونه كان قريباً من التجمعات السكانية، حيث تمت السيطرة عليه، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالمواقع الحراجية والزراعية جراء الحرائق تقدر بنحو ألفي دونم، دون الحريق الذي اندلع أمس السبت، في منطقة البلعة باتجاه عيون الوادي - الجويخات.

مطالبات بتعويض المتضررين

وطالب أعضاء في مجلس الشعب، بتعويض المتضررين، ولا سيما الفلاحين، الذين تضررت مواسمهم الزراعية، وبخاصة موسمي الليمون والزيتون، متّهمين جهات مجهولة وصفوها بـ"أياد عدوة خبيثة" تسببت في هذه الحرائق، وفق صحيفة "الوطن".

قد يهمك: الحرائق مستمرة في الساحل وأكاديمي موالٍ يتهم "شخصيات" بافتعالها

اتهامات بافتعال الحرائق

أستاذ علم المناخ في جامعة "تشرين" في اللاذقية، رياض قره فلاح، رأى أن "الطبيعة لا تدمر نفسها بنفسها"، وأن ما حدث ما هو إلا عملية تخريبية كبرى تهدد الأمن البيئي والاقتصادي والسياحي و السكني لسوريا، وهو أمر وصفه بـ" الخيانة العظمى" لمن قام به.
 
ورجح رياض على صفحته في "فيسبوك"، وجود جهة مثقفة ومتعلمة تتابع حالات الطقس وتفهم الأحوال الجوية التي تساعد فيها الرياح على حدوث أكبر امتداد للحرائق، وهي بذلك تدرك جيداً ما تفعل، لافتاً إلى أن الحرائق طالت مناطقاً جديدة لم تطلها الشهر الفائت.

واندلعت فجر الجمعة، عشرات الحرائق في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص أدت إلى تدمير مساحات شاسعة من الثروة الحراجية والاراضي الزراعية وسقوط ضحايا، إضافة إلى حركة نزوح من بعض المناطق جراء اقتراب الحرائق من المنازل.

وسجلت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، أمس السبت، ثالث حالة وفاة لشاب ثلاثيني من منطقة الفاخورة بمنطقة القرداحة، جراء الحرائق المندلعة، لتصبح حصيلة الحرائق في ريف اللاذقية، 3 وفيات، و70 حالة اختناق. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق