قالت الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) إلهام أحمد، إنهم مستعدون للحوار مع "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، معتبرة أنّ تعنّت الأطراف وخصوصاً حكومة النظام السوري أفشل الحوارات السابقة.
وأضافت أحمد، على هامش ندوة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، أمس الثلاثاء، إن "مسد منفتحة على الحوار مع جميع الأطراف، وهي مستعدة للحوار مع الائتلاف السوري المعارض، لكن ما يمنع ذلك عدم امتلاكه قرار ذلك بيده"،
ولفتت أحمد إلى أنّ "الحوار الكردي ليس مفروضاً من الخارج"، وليس لتحاصص شمال وشرقي سوريا كما تروج له بعض الأطراف، إنما هو حوار لتقريب وجهات نظر المكون الكردي للدفع نحو الحل السياسي والحوار الداخلي السوري.
وأردفت: " قوى المعارضة السورية اتبعت أسلوب حكومة النظام السوري ذاته في القتال، كما أنها ارتهنت لسياسات دول عملت على خدمة مصالحها على الأرض بغض النظر عن معاناة الشعب السوري".
اقرأ أيضاً: صحيفة أميركية: 10 آلاف من أطفال "داعش" محتجزون في سوريا
وأشارت إلى أن "تعنّت بعض الأطراف ولا سيما حكومة النظام السوري أفشل اللقاءات التي عقدت، لكونها لا ترغب بالحل أو الحوار".
في سياق آخر ينوي "مسد" إصدار قرار يقضي بإفراغ مخيم الهول في الحسكة من السوريين، وإصدار عفو عام عن المعتقلين السوريين الذي انضموا إلى تنظيم "داعش"، ولم تتلطخ أيديهم بالدماء.
وقال حكمت حبيب، القيادي في "مجلس سوريا الديمقراطية"، لموقع "الحرة"، "إن هناك حواراً بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الكردية، حول إفراغ مخيم الهول من عائلات تنظيم داعش من السوريين، الراغبين بالعودة إلى مناطقهم بعد تحقيق الأمن والاستقرار.
وعن سبب إفراغ المخيم، أوضح حبيب أنهم يهدفون إلى تخفيف العبء الذي تتحمله "الإدارة الذاتية" في المخيم، متسائلين: "متى إلى متى سيبقى هؤلاء في المخيمات ولا سيما الأطفال والنساء"، وذكر أن المخيم يحتوي على أكثر من 20 ألف سورياً من شمال شرقي سوريا، سيتم إخراجهم على دفعات.
كما بيّن أن "مسد" تدرس الإفراج عن المعتقلين السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، حيث سيكون هناك عفو عام لأكبر عدد من المعتقلين، وسيكون هناك إجراءات لمن سيشمله العفو من الموقوفين بتهم مختلفة.
قد يهمك: فرنسا تستعيد طفلة مريضة من مخيم الهول شرق سوريا
ويبلغ عدد المعتقلين الذي سيصدر عفو عام بحقهم، وفق حبيب، ألفي سوري، وذلك بعد استكمال الإجراءات وتأهيلهم ودراسة كيفية إخراجهم وعودتهم إلى قراهم وعشائرهم، على حد قوله.
وتابع حبيب، أنه "بناء على رغبة العشائر" سيتم الإفراج عنهم، حيث تم اعتقالهم سابقاً بسبب "صلات لهم بعناصر في التنظيم، لكنهم لم يقوموا بعمليات قتل".
وبحسب وكالة أنباء "هاوار" الكردية، يبلغ عدد المعتقلين المنتمين لتنظيم "داعش" في سجون "الإدارة الذاتية" 19 ألف معتقل، بينهم 12 ألف سوري، و5 آلاف عراقي، وألفي أجنبي ينحدرون من 55 دولة أجنبية.
وفي تموز الماضي دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، من مخيمات سوريا إلى بلدانهم، وحذّر أن مخاطر فيروس كورونا المستجد يزيد من تدهور الأوضاع في تلك المخيمات.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت في أواخر شهر آذار عام 2019، انتصارها على تنظيم "الدولة الإسلامية" عقب سيطرتها على آخر جيب له في منطقة الباغوز شرق دير الزور شرقي سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
الكلمات المفتاحية