بعد 15 عاماً... تحديد موعد الحكم بقضية اغتيال رفيق الحريري

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

سياسي | 03 أغسطس 2020

تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يوم الجمعة المقبل، حكمها في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، وذلك بعد أكثر من 15 عاماً من حادثة الاغتيال، و13 عاماً من تأسيس المحكمة.


وذكرت المحكمة الدولية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها حددت موعد النطق العلني بالحكم في القضية (STL-11-01) أي قضية اغتيال الحريري، يوم الجمعة 7 آب 2020، وذلك خلال جلسة علنية.

والقضية التي سيصدر الحكم فيها، تختص بالاعتداء الذي وقع في بيروت في 14 شباط 2005، وأدى إلى مقتل رفيق الحريري، و21 شخصاً آخرين، وإصابة 226 آخرين بجروح.

اقرأ أيضاً: لبنان وسوريا... انهيار اقتصادي واحد والفقراء يدفعون ثمن "التفليسة"

وقال سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق ونجل، رفيق الحريري، "نتطلع ليوم الحكم الموافق للسابع من آب الحالي، أن يكون يوماً للحقيقة والعدالة من أجل لبنان، ويوماً للاقتصاص من المجرمين"، بحسب صحيفة (الشرق الأوسط).

وأضاف "لم نقطع الأمل يوماً بالعدالة الدولية وكشف الحقيقة، بعد أن سقطت الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية خلال زمن الوصاية السورية في امتحان العدالة وكلنا يعلم فبركات الأجهزة وقادتها لأفلام التظليل، التي استمر عرضها إلى أن انتهى زمن الوصاية".

وأشارت المحكمة إلى أن المتهمين، الذين يحاكمون حالياً في إجراءات غيابية هم سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، وأُسندت إليهم تهمة المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، وعدد من التهم الأخرى المرتبطة بذلك.

وتتهم المحكمة عياش، ومرعي، وعنيسي، وصبرا، المنتمون لحزب الله اللبناني، بالمشاركة في ارتكاب عمل إرهابي والقتل عمداً، ومحاولة القتل عمداً.

وكان بين المتهمين، القائد العسكري السابق في حزب الله، مصطفى بدر الدين، الذي قتل في سوريا في 2016، وبعد مقتله أعلنت المحكمة الدولية التوقف عن ملاحقته.

قد يهمك: "حزب الله" بنسخة سورية وراء اغتيال قاسم سليماني!

ويعد اغتيال الحريري العامل الرئيس، الذي أدى لانسحاب القوات السورية من لبنان، بعد نحو 30 عاماً من انتشارها هناك.

إذ تبع الاغتيال تأسيس تحالف 14 آذار السياسي، المناهض للوجود السوري في لبنان، وضم أطرافاً سياسية في مقدمتها، تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري، وحزب القوات اللبنانية، الذي يقوده سمير جعجع، وحزب الكتائب بزعامة، أمين الجميل حينئذ.

وبالمقابل، تشكل تحالف 8 آذار، الذي ضم أطرافاً سياسية في مقدمتها حزب الله وحركة أمل، وانضم إليها لاحقاً التيار الوطني الحر، وللتحالف علاقة وثيقة بالنظام السوري.

يشار إلى أن المحكمة الدولية، خلقت انقساماً وجدلاً بين الأطراف السياسية اللبنانية، إذ يشكك حزب الله، وحلفاؤه بمصداقيتها، في حين تؤيد تيارات، وأحزاب لبنانية عمل المحكمة، وفي مقدمتها تيار المستقبل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق