قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، يوم أمس الأربعاء أنه وفي ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا المستجد" في سوريا، فإن المكتب الأممي في البلاد سجل إصابات بين كوادره.
واعتبر لوكوك أن عدد الحالات المعلن عنها رسمياً من قبل حكومة النظام السوري أقل بكثير من العدد الحقيقي، في ظل تأكيدات دمشق أن عدد الحالات لم يصل حتى الآن إلى ألف إصابة، مشيراً إلى أن قدرات الاختبار الخاصة بالكشف عن الفيروس في سوريا محدودة للغاية، مقارنة بالمتاح في الدول المجاورة.
تصريحات المسؤول الأممي تأتي في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، أن عدد الإصابات المسجلة بالفيروس في مناطق سيطرتها تجاوزت عتبة 700 إصابة، وذلك بعد تسجيل 23 إصابة جديدة مساء الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان، إن عدد الإصابات ارتفع إلى 717 إصابة، مع شفاء 9 حالات من الإصابات المسجلة بالفيروس ليرتفع عدد المتعافين منه إلى 229، ووفاة 40 شخصا.
وكشفت صفحات محلية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن وفاة شخص في مدينة السلمية بريف حماة جراء إصابته بفيروس كورونا، حيث أصيب الشخص بعد زيارته للعراق.
قد يهمك: فيروس كورونا يصل إلى وزارة العدل بدمشق ويسجل إصابتين
فيما قال مدير "مشفى الأسد الجامعي" في دمشق، حسين شفيق المحمد، إنه يخضع حالياً للحجر الذاتي بعد ظهور أعراض "كورونا" عليه. ونقلت إذاعة "المدينة" المحلية، نقلاً عن المحمد، قوله إنه بانتظار نتيجة مسحة أخذت منه لتحديد ما إذا كان مصاباً، مشيرا إلى أن حالته مستقرة.
في حين توفي، يوم أمس، المدرس ماهر حداد، الذي وصف بأنه "أحد أعمدة التدريس لمادتي الفيزياء والكيمياء في دمشق”، إثر إصابته بفيروس "كورونا".
وذكر موقع "تلفزيون الخبر" المحلي أن حداد 49 عاماً، عمل مدرساً لمادتي الفيزياء والكيمياء في عدة مدارس ومعاهد آخرها المدرسة السورية الوطنية الخاصة، وهو أحد أشهر مدرسي المادتين على مستوى المدينة.
وعلى خلفية ارتفاع الإصابات مؤخراً، قررت حكومة النظام إغلاق صالات المناسبات وإلغاء صلاة الجنازة في مساجد دمشق وريفها، غير أن تلك الإجراءات لم تنجح في وقف ارتفاع أعداد الإصابات.
وتتركز معظم الإصابات في مناطق النظام بالدرجة الأولى في محافظتي دمشق وريفها، إضافة إلى القنيطرة وحلب واللاذقية في الدرجة الثانية.
الكلمات المفتاحية