قرار باستئناف المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر واحد

مساعدات إنسانية أممية إلى سوريا
مساعدات إنسانية أممية إلى سوريا

سياسي | 12 يوليو 2020 | إيمان حمراوي

وافق مجلس الأمن الدولي على دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر تركي واحد، بعد يوم من انقضاء أجل عملية إنسانية استمرت 6 أعوام بتفويض أممي.


وأجاز القرار، الذي أعدته ألمانيا وبلجيكا، وجرت الموافقة عليه أمس السبت، من قبل 12 بلداً من أعضاء مجلس الأمن الدولي من أصل 15 بلداً، استخدام معبر "باب الهوى" على الحدود السورية – التركية فقط، لمدة عام واحد، لنقل المساعدات الإنسانية.

وامتنعت روسيا والصين حليفتا النظام السوري عن التصويت، إضافة إلى جمهورية الدومينكان، وهو خامس تصويت يجريه المجلس هذا الأسبوع بشأن القضية الإنسانية. وفق وكالة "رويترز" للأنباء.

وجاءت الموافقة بعد محاولتي تصويت فاشلتين على مقترحتين روسيين وتصويتين آخرين أعدتهما ألمانيا وبلجيكا، واستخدمت خلالها روسيا والصين حق النقض ضدهما.

وقال القائم بأعمال السفير البريطاني في الأمم المتحدة، جوناثان ألين، عقب التصويت، إن وقف دخول المساعدات عبر معبر "باب السلامة" سيحرم (1.3) مليون شخص في شمال غربي سوريا من مساعدات إنسانية ضرورية تصلهم عبر الحدود.

اقرأ أيضاً: فشل مشروع قرار روسي بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا

وأشارت ألمانيا وبلجيكا في بيان مشترك عقب التصويت، إلى أنّ "معبر حدودي واحد غير كاف لكن عدم وجود أي معبر سيثير القلق بشأن مصير المنطقة برمتها".

فيما قالت روسيا والصين إنه يمكن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا من داخل البلاد.

وذكر ديمتري بوليانسكي نائب المبعوث الروسي في الأمم المتحدة عقب التصويت أن "موسكو تؤيد دوماً إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا مع الاحترام الكامل لسيادة البلاد ووحدة أراضيها وبالتنسيق مع حكومة النظام السوري، لا ينبغي تسييس هذه القضية".

وتسببت روسيا عبر استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن أواخر العام الفائت بتقليص عدد المعابر المخصصة لإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الأراضي التركية، من 4 معابر إلى اثنين، وهما "باب الهوى، وباب السلامة"، وانتهت صلاحية آلية إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا من المعبرين الحدوديين في الـ 10 من الشهر الحالي.

وكان برنامج الأغذية العالمي أشار إلى أن التراجع الاقتصادي وإجراءات العزل العام في إطار مكافحة فيروس كورونا، دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بنسبة تفوق 200 في المئة في أقل من عام.
 
ووفق الأمم المتحدة، إن أكثر من 11 مليون شخص بحاجة للمساعدة داخل سوريا، و6.6 مليوناً آخرين في الدول المجاورة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق