لا تزال قضية الطفل السوري المعتدى عليه جنسياً في عُهدة الأمن الداخلي اللبناني، بعد ظهور فيديو يوثّق عملية الاعتداء نهاية الشهر الفائت.
وكشف الأمن الداخلي اللبناني على صفحته على "فيسبوك"، أمس الإثنين، عن تسليم 6 أشخاص مشتبه بهم في القضية أنفسهم، بعد أن أوقف أحد المشتبهين الثمانية قبل خمسة أيام، ليبقى بحسب الأمن اللبناني أحد المشتبه بهم متوار عن الأنظار وهو من مواليد عام 2000.
وبحسب بيان الأمن اللبناني فإن الستة المشتبه بهم سلّموا أنفسهم لمفرزة زحلة القضائية في وحدة الشرطة القضائية، وهم من مواليد الأعوام:(1999)(1997)(1999)(1981)(1999)(2001).
وسُلّموا إلى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية، للتوسّع بالتحقيق معهم، ولا يزال أحد المشتبه فيهم متوارٍ عن الأنظار، وهو من مواليد عام (2000)، العمل مستمر لتوقيفه.
الحادثة، التي تعود إلى قبل ما يقارب العامين، حيث تم الاعتداء على طفل سوري بعمر الـ13 عام، في معصرة زيتون حيث يعمل، ببلدة سحمر البقاعية، لكن الفيديو ظهر قبل عدّة أيام، ليثير ضجّة لدى الرأي العام اللبناني والعربي مطالبين بمحاسبة مرتكبي الجرم.
اقرأ أيضأً: سفير النظام ببيروت: قضية اغتصاب الطفل السوري أثيرت لـ"مآرب"
وقالت والدة الطفل فاطمة الصلح بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم أن "المجرمين الثمانية هم من أقاربها، ما يجسد فعلاً مقولة الأقارب عقارب"، متابعةً "لا أطلب سوى إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم".
وأشار والدة الطفل إلى أن ابنها محمد لم يجرؤ محمد على إخبارها بما يتعرض له من قبل هؤلاء لأنهم هددوه بالقتل، وأكدت أنها ذهبت في أحد الأيام إلى المعصرة لتسأل الشباب عن سبب ضربهم لابنها محمد؟ فقالوا لها إنه لا يعمل كما يطلب منه وهو "صبي بشع يستحق الضرب".
وبحسب الأمن اللبناني، فإنه بعد الاستماع لإفادة والدة اتخذت صفة الادعاء الشخصي بحق المشتبه بهم بجرم اغتصاب وتحرش جنسي، كما جرى عرض القاصر على لجنة طبية شرعية.
وأفادت فاطمة، وفق "روسيا اليوم"، بأن قاضي التحقيق أكد لها أن الفيديو جريمة موصوفة بكل ما للكلمة من معنى و"ابنك محمد بريء والمجرمون سينالون عقابهم".
وليس معروف موقف أب الطفل السوري محمد، نظراً لكونه هجر زوجته عندما كان محمد صغيراً ولم يعد هنالك معلومات عنه منذ ذلك الحين، بحسب ما ذكرته فاطمة، فيما يعمل اليوم محمد في محل لبيع الدجاج وفقاً لصحيفة "النهار" اللبنانية.
الكلمات المفتاحية