ما تزال حكومة النظام السوري تؤكد خلو المناطق التي تسيطر عليها من تفشي وباء "كورونا المستجد" (كوفيد-19) إلا في بعض الحالات النادرة وفق تصريحاتها.
و بلغ عدد الإصابات في سوريا بفيروس المستجد" (كوفيد -19) حتى الآن 42 حالة، وهو رقم مشكوك بأمره في ظل ارتفاع أعداد الإصابات في مختلف أنحاء العالم بشكل كبير، إلا أنّ مدير أوقاف ريف دمشق صرّح مؤخراً بخصوص إفطار المصاب بفيروس "كورونا المستجد" في رمضان، ما أعطى انطباعاً بأن أعداد الإصابات في سوريا تزيد بكثير عن المعلن عنه بشكل رسمي.
وقال مدير أوقاف ريف دمشق، خضر شحرور، لإذاعة "شام إف إم" المحلية، أمس الخميس، إنّ المصابين بـ "كورونا" يجوز لهم الإفطار باعتبارهم بحاجة لشرب كميات كبيرة من المياه بين الحين والآخر. وهو الأمر الذي يثير التساؤل حول معنى تصريحه طالما وأن المصابين والخاضعين للمعالجة هم تحت إشراف وزارة الصحة.
وفيما يخص صلاة التراويح، أوضح أنها معلقة حتى الثاني من شهر أيار المقبل -حتى الآن-، التزاماً بتعليمات وزارة الصحة، باعتبار أنّ المساجد هي مكان لتجمع الناس، وبخاصة في رمضان، وبيّن أنه يمكن للشخص أن يؤدي صلاة التراويح في منزله باعتبارها ليست فريضة أو واجب، وأنّ التعليق سيستمر في حال دعت الظروف لذلك.
وأشار إلى أنه في حال تم إقرار العودة التدريجية للصلاة في المساجد، فإن الأولوية لصلاة الجمعة باعتبارها فريضة.
اقرأ أيضاً: بسبب كورونا… الولايات المتحدة تُخفّف عقوباتها على النظام السوري
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في الـ 19 من شهر نيسان الحالي، نقلاً عن مصادر طبية في مناطق النظام السوري، إنّ أعداد المصابين بكورونا بلغت 98 حالة مؤكدة توزعت في معظمها بين اللاذقية وطرطوس والباقي في حلب ودمشق وحماة وحمص ودرعا.
من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية شهر آذار الفائت، إنهم يتوقعون انفجاراً في أعداد حالات الإصابات في سوريا، بسبب عدم الإعلان آنذاك عن تسجيل أي إصابة بالفيروس المستجد. مشيرة إلى أنه عدم تسجيل الإصابات ربما يعود إلى ضعف نظام الرعاية والرقابة الصحية.
وأوضحت المنظمة أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشرق الأوسط مرتبطة بالسفر من وإلى إيران.
وفي تركيا المجاورة لسوريا بلغ عدد وفيات فيروس "كورونا" ألفين و491 شخصاً، فيما بلغ عدد الإصابات 101 ألف و790، حتى يوم أمس الخميس. و أما في لبنان بلغ عدد الإصابات 696 شخصاً بينهم 22 حالة وفاة.
هذا وبلغ عدد الإصابات بفيروس "كورونا" حول العالم حتى اليوم مليونين و745 ألف و765 شخصاً، فيما بلغ عدد الوفيات 191 ألف و806، كما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 755 ألف و585 شخصاً.
الكلمات المفتاحية