تقارير | 4 01 2024

جرّدت السلطات الفرنسية، شخصاً شيشاني الأصل من الجنسية الفرنسية التي حصل عليها عام 2008، بسبب تهم متعلقة بالجهاد في سوريا وتدريب جهاديين.
وذكرت صحيفة "فرانس برس" أنّ الشيشاني "حسان بيك تورشايف" (53 عاماً) جرّد من الجنسية بموجب مرسوم نشر في الجريد الرسمية، أمس الأربعاء، وكان في عامي 2013 و2014 أمير جماعة جهادية في سوريا، ومتّهم بالمشاركة في المعارك وتدريب جهاديين على استخدام المتفجرات.
وكانت السلطات الفرنسية جرّدت على الأقل بين عامي 2019 و2023 عشرين شخصاً من الجنسية الفرنسية بسبب أعمال إرهابية، وفق الأرقام الرسمية.
وحكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس عام 2019 على المتّهم بالسجن لمدة عشر سنوات مع ضمان تنفيذ ثلثي المدة.
واعترف الشيشاني خلال المحاكمة، بأنه توجه إلى سوريا وبقي فيها لمدة ثلاثة أشهر في 2013 و2014 ، وقال إنه توجه إلى البلد للبحث عن أشقائه وليس للقتال.
الشيشاني متّهم بالمشاركة في المعارك وتدريب جهاديين على استخدام متفجرات، ويشتبه في أنه كان أمير جماعة جهادية في إمارة القوقاز التابعة لـ"أحرار الشام" تحت راية "الجبهة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: محكمة فرنسية توجه الاتهام لمسؤولين في النظام السوري
ونشأ المتهم في غروزني في الشيشان، وهو زوج لعدة زوجات وأب لعدة أطفال يعيشون في منطقة الألزاس شرقي فرنسا.
واضطر إلى الفرار من الشيشان بسبب الحرب وطلب اللجوء في فرنسا، ومنذ 2005 رصدته أجهزة الاستخبارات بسبب تطرفه الديني، ويعتبر نفسه سلفياً.
وقال للمحكمة إنّ "سوريا ملف مغلق" بالنسبة إليه.
وتسحب السلطات الفرنسية جنسيتها في حال انتهاك المصالح الأساسية للأمة، أو في حال الإدانة بارتكاب عمل إرهابي، ولا يشمل الأمر سوى مزدوجي الجنسية غير المولودين في فرنسا، ويكون ذلك بموجب مرسوم.
وسبق أن سحبت فرنسا الجنسية من مواطن ذي أصول مغربية لإدانته بتهمة السعي للانضمام إلى الجهاديين في أفغانستان، منتصف عام 2019.
قانون الهجرة الفرنسي المعتمد في كانون الأول الماضي، ينص على توسيع الإجراء ليشمل مزدوجي الجنسية المدانين بارتكاب جريمة قتل عمد ضد أي شخص يخضع للسلطة العامة.
وكانت البريطانية شميما بيجوم المعروفة باسم "عروس داعش"، خسرت جنسيتها البريطانية مطلع العام الفائت، حيث عاشت تحت حكم تنظيم "داعش" لأكثر من ثلاث سنوات، وعثر عليها عام 2019 وهي حامل في شهرها التاسع بمخيم للاجئين السوريين.