تقارير | 1 01 2024

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن المجموعات المسلحة التابعة لإيران في منطقة الشرق الأوسط تجتمع بشكل منتظم لتنظيم وتنسيق العمل فيما بينها، وغالباً ما يكون الاجتماع في العاصمة اللبنانية بيروت.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الإثنين، عن مسؤولين في تلك المليشيات أنه منذ عقدين من الزمن بدأت إيران في تنمية مجموعة متنوعة من الحلفاء المحليين كوسيلة لتوسيع نفوذها الإقليمي.
وأشارت إلى أن ممثلي تلك الميليشيات يتعاونون ويتشاورون فيما بينهم، من خلال غرفة عمليات مشتركة تجتمع بانتظام، عادة ولكن ليس دائماً، في بيروت.
اقرأ أيضاً: عقب مقتل أحد قادتها في دمشق.. إيران تهدد إسرائيل
وأوضحت الصحيفة أن الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق بالشرق الأوسط "قد تبدو عشوائية، لكنها ثمرة استراتيجية محسوبة بعناية تم صياغتها في أعقاب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني".
وقالت الصحيفة إن ما يجمع تلك المليشيات هو ولاؤها لإيران "التي تسلحهم وتمولهم وتلهمهم".
وبحسب مسؤولين في تلك المجموعات، اعتمد التقرير على معلوماتهم، فإنه "لا توجد مجموعة واحدة تسيطر على المنطقة، ولكل منها درجة من الاستقلالية فيما يتعلق بالهجمات التي يجب تنفيذها في منطقتها ومتى، وفقاً لقدراتها وأجنداتها المحلية".
وأضاف المسؤولون للصحيفة أن جميع الإجراءات التي تنفذها تلك المجموعات في الشرق الأوسط، "تمت معايرتها لتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقاً، ما يشير إلى أنه في حين تتمتع الميليشيات بالحكم الذاتي في العمليات الفردية، فإن أفعالها مصممة بحيث لا تتعارض مع الأهداف الاستراتيجية لإيران".
وقال أحد المسؤولين في كتائب "حزب الله" العراقية: "نناقش خلال الاجتماعات التحديثات والتقدم على جميع الجبهات ومدى استفادة كل جبهة من الناحية الاستراتيجية". مضيفاً أن: "إيران تقدم كل أنواع الدعم، لكن عندما يتعلق الأمر بالقرارات والإجراءات على الأرض، فالقرار في أيدينا".
وفي 25 كانون الأول الماضي، قتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضا موسوي نتيجة غارة جوية يعتقد أنها إسرائيلية استهدفت محيط دمشق، أطلق على إثرها مسؤولون إيرانيون عدة تصريحات تضمنت تهديدات لإسرائيل.
وتشن عدة مجموعات مسلحة تتبع لإيران في كل من سوريا والعراق هجمات ضد قواعد أمريكية في البلدين، في حين يستهدف حزب الله اللبناني، بين فترة وأخرى مواقع إسرائيلية شمالي الأراضي المحتلة.