تقارير | 14 12 2023

أعلنت "محكمة العدل الاتحادية" الألمانية، اعتقال عضو في "حزب الله" اللبناني، للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.
ومثل المتّهم أمام قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية، أمس الأربعاء، والذي أصدر بحقه مذكرة توقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي بحقه.
وقالت محكمة العدل، إنه وبناء على مذكرة توقيف، صادرة عن قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية في الـ 27 من تشرين الثاني، اعتقل السوري "عمار . أ"، من قبل ضباط من مكتب الشرطة الجنائية لولاية بادن فورتمبيرغ جنوبي ألمانيا.
المتّهم مشتبه به بشدة، كشريك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب والحرمان من الحرية، إضافة إلى جرائم حرب.
وجند "حزب الله" المئات من الشبان السوريين في درعا، على مدار السنوات السابقة، عبر تقديم مرتبات شهرية عالية وإغراءات لهم منها عدم أداء الخدمة في قوات النظام السوري، حسب تقارير صحافية.
اقرأ أيضاً: لقبه "تريكس التضامن".. ألمانيا: اعتقال سوري يشتبه بارتكابه جرائم حرب
كان عمار، عضواً لدى "حزب الله" اللبناني، في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، بين عامي 2012 و2013.
في آب عام 2012 اقتحم عمار مع أعضاء آخرين في "حزب الله" منازل المدنيين في مدينة بصرى الشام بالقوة وسرقوا العديد من الأشياء منها، ومن ثم قاموا بإشعال النار في المنازل بالكامل، ما عرّض سكان للإيذاء الجسدي، وتوفي شخص متأثراً بطلق ناري.
وفي نيسان عام 2013 أقدم عمار مع عناصر آخرين من الحزب على اعتقال مدني في المدينة، وضربه عدة مرات بالبنادق قبل تسليمه إلى عناصر المخابرات العسكرية في مدينة أخرى مع سجينين آخرين.
بعد ذلك ضرب عناصر المخابرات العسكرية الضحايا الثلاثة بالكابلات الكهربائية، بحضور المتّهم، ثم تم احتجاز الضحايا في سجن المخابرات العسكرية لعدة أسابيع، وهناك تعرضوا للإيذاء الجسدي الشديد على أيدي حراس السجن، إضافة إلى أنّ الظروف في زنازين السجن كانت كارثية.
محاكمات سابقة
حاكمت ألمانيا عدة سوريين بتهم ارتكاب "جرائم حرب"، واستقبلت مئات آلاف السوريين خلال موجة تدفق اللاجئين في 2015-2016.
وحذرت المنظمات غير الحكومية، آنذاك، من خطورة وصول عناصر يتبعون للنظام السوري متهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السوريين، إلى أوروبا متخفيين والحصول على حق اللجوء.
وسبق أن أعلنت النيابة الفدرالية في ألمانيا، عن توقيف وسجن سوري يشتبه في ارتكابه "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" لحساب النظام السوري في الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2015.
وتحاكم ألمانيا الطبيب السوري "علاء. موسى" بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وقتل وتعذيب أشخاص في مستشفيات عسكرية في مدينتي حمص ودمشق، إضافة إلى اتهامات بمحاولة موسى جعل أشخاص عقيمين.
وسبق أن حكمت ألمانيا في مطلع 2022 بالسجن المؤبد على الضابط السابق في "فرع الخطيب" في دمشق، أنور رسلان.
وحكم القضاء الألماني في شباط 2020 بالسجن أربع سنوات ونصف على إياد الغريب بتهمة المشاركة في اعتقال 30 متظاهراً على الأقل في دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق، في سبتمبر أو أكتوبر 2011، ومن ثم نقلهم إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات.