قصفت الطائرات الإسرائيلية، بعد منتصف ليل أمس، موقعين عسكريين تابعين للنظام السوري في درعا، رداً على قذيفتين استهدفتا الجولان السوري المحتل، مصدرهما الأراضي السورية.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "حوالي الساعة 1.35 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً موقعين لقواتنا المسلحة في ريف درعا، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية".

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تغريدة على منصة "X" قال فيها بأن قوات الاحتلال رصدت إطلاق عدة قذائف من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية، سقطت في مناطق مفتوحة، حيث ترد قوات الجيش الإسرائيلي نحو مصادر الإطلاق.
 

ونشر حساب جيش الاحتلال على منصة "X" مقطع فيديو زعم أنه لاستهداف مواقع عسكرية في سوريا، رداً على القذائف المدفعية التي استهدفت الجولان السوري المحتل.
 

اللواء 112 ميكا

أفاد تجمع أحرار حوران بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مقر قيادة اللواء "112 ميكا"، شرق نوى في الريف الغربي لمحافظة درعا، بغارتين جويّتين، كما استهدف كتيبة المدفعية المعروفة باسم "كتيبة الحمرا" شرق نوى والتي تتبع للواء ذاته، بغارتين أخريين.

وذكر التجمع في تقرير أن الجيش الإسرائيلي استهدف في وقت سابق اللواء 112 بغارات جوية،وقصف مدفعي.

اقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تكشف ما حصل يوم 7 أكتوبر في غزة

وبحسب التقرير فإن الميليشيات الإيرانية تتخذ من اللواء "112 ميكا" مقراً رئيساً لها، إضافة إلى عدة مواقع تنتشر فيها بريف درعا الغربي.

وكشف التقرير أن طائرات الاحتلال ألقت منشورات ورقية، في 25 تشرين الأول الجاري، في أجواء ريف درعا الغربي والقنيطرة، "حمّل فيها قيادة اللواء 112 التابعة لنظام الأسد مسؤولية إطلاق القذائف باتجاه منطقة الجولان المحتل".



وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية، أغارت في نفس اليوم على كتيبة الرادار الواقعة جنوب مدينة إزرع، إضافة إلى استهداف مستودعات أسلحة داخل اللواء 12 في المدينة، "ما أسفر عن دمار هائل وقتل ما يزيد عن 11 عنصراً من قوات النظام بينهم 4 ضباط، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة".

ووفق تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، في 9 تشرين الأول الجاري، فإن الإمارات العربية المتحدة حذرت النظام السوري من التدخل في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية، وذلك نقلاً عن مصدرين مطلعين على الجهود الدبلوماسية الإماراتية.

وتكرر استهداف إسرائيل لمطاري دمشق وحلب الدوليين، وإخراجهما عن الخدمة، إضافة لقصف متكرر على مواقع جنوبي البلاد، رداً على قصف مصدره الأراضي السورية، على الجولان المحتل، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" لحركة حماس في السابع من الشهر الحالي، ورد جيش الاحتلال بالقصف المكثف المستمر على غزة.