تقارير | 7 02 2021

يواجه الأطفال في مخيمات الشمال السوري مخاطر كبيرة من حرائق وبرد وغرق وأمراض، قد تنهي حياتهم في بعض الأحيان، مثلما حدث مع الطفل، عبد المجيد المحمد، الذي لم يتجاوز عمره العامين، حيث توفي في أحد المخيمات شرقي حلب إثر سقوطه في تجمع لمياه الأمطار.
الدفاع المدني السوري، قال على صفحته في فيس بوك، إن الطفل توفي أمس السبت، إثر سقوطه في تجمع لمياه الأمطار في مخيم الطافلية قرب بلدة الغندورة شمال شرقي حلب، مضيفاً أنه تم نقل الجثة من المستشفى في البلدة وتسليمها لذويه.
كما انتشل الدفاع المدني، أمس السبت جثة الطفل، عيسى علي المحمد، البالغ من العمر 4 سنوات، من داخل بئر بعمق 110 أمتار في قرية شمارين شمالي حلب، بعدما كانت جثته عالقة على عمق 65 متراً.
وتفتقد المخيمات إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، وتتضاعف حاجات القاطنين فيها بشكل خاص في فصل الشتاء بسبب الحاجة الماسة لحماية الخيم من الفيضانات والسيول والأمطار، إضافة إلى نقص حاد في مواد التدفئة نتيجة ضعف استجابة المنظمات الإنسانية لدعم تلك المخيمات.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" أصدر بياناً في الـ 2 من الشهر الحالي يوضح حالة المخيمات خلال شهر كانون الثاني الفائت، نتيجة تعرضها للهطولات المطرية والحرائق المتعددة.
اقرأ أيضاً: مأساة مخيمات اللاجئين السوريين تغزو قنوات اليوتيوبرز بدل الترفيه
وأوضح الفريق أن الهطولات المطرية المتتالية على مناطق شمال غربي سوريا الشهر الفائت أدت إلى تضرر الآلاف من النازحين ضمن المخيمات وتهدم المئات من الخيام، في ظل عدم توفر مراكز إيواء لاستيعاب آلاف المتضررين.
وأودت الهطولات المطرية بحياة طفل وإصابة 4 أشخاص آخرين، وفق الفريق، حيث بلغ عدد الخيم المتضررة 408، فيما بلغ عدد الخيم المتهدمة 2358.
وذكر البيان أن عدد الحرائق في المخيمات خلال الشهر الفائت بلغ 22 حريقاً، توفي على إثرها طفلين، فيما أصيب 7 أشخاص بينهم 3 أطفال وسيدتان، وتضررت 26 خيمة.
وأعلن الفريق في الـ 31 من الشهر الفائت أن كافة المخيمات في إدلب وحلب مناطق منكوبة بالكامل، مطالباً المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي التدخل السريع لإغاثة المنكوبين والوقوف على احتياجاتهم.
ويبلغ عدد المخيمات في الشمال السوري 1153، يقطنها نحو مليون نازح، فيما يبلغ عدد المخيمات العشوائية 242، يقطنها 121 ألف و832 نازح، وفق إحصائية لـ"منسقو الاستجابة".