تقارير | 25 01 2021

تناقلت صفحات سوريّة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خبر الحادث الذي تسببت به زوجة ابن الزعيم الليبي الأسبق معمر القذافي و أحدث اضطرابا أمنيا كبيرا في العاصمة فجر اليوم الاثنين.
الحادث الذي تسببت به ألين سكاف (لبنانية الجنسية) زوجة هنيبعل القذافي، أدى إلى دهس عدد من عناصر شرطة المرور في دمشق، بعد طلبهم منها التوقف بسبب قيادتها المتهورة للسيارة التي صدمت بها عناصر الشرطة في حي المزة الدمشقي، وفق ما نقلته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويفتح الحادث المجال للتساؤل حول ملف اللجوء السياسي الذي منحته حكومة النظام السوري لعائلة الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، و المقابل الذي حصلت عليه حكومة النظام جراء منح اللجوء لعائلة القذافي، وإبقاء هذا الملف طي الكتمان لو لم يكشفه الحادث الذي تسببت به سكاف.
من الصفحة الشخصية على "فيسبوك" لـ حيدرة بهجت سليمان حول حادثة كنّة القذافيصاحبة المشكلة في المزة و الاعتداء على عناصر المرور ثم اعتداء مرافقيها على بعض المارة هي زوجة هنيبعل القذافي نجل الرئيس...
تم النشر بواسطة Haidara B. Suleiman حيدرة بهجت سليمان في الأحد، ٢٤ يناير ٢٠٢١
وبالعودة إلى تفاصيل الحادث، أفادت صفحات موقع "فيسبوك" بأن ألين سكاف كانت تقود مع أول ساعات الفجر، سيارتها قيادة رعناء بسبب وقوعها تحت تأثير المشروب. قبل أن يوقفها بعض عناصر شرطة المرور بالقرب من مشفى المواساة، لتقوم بدهسهم والفرار، لتوقفها لاحقا دورية أخرى رافقتها القوى الأمنية بكثافة، لتقوم عناصر المرافقة الذين كانوا مع سكاف بإطلاق النار على الأمن، فيما قامت ألين بتوجيه الشتائم لعناصر الأمن ورؤساهم.

أوقفت بعد ذلك زوجة هنبيعل بالقوة إثر إطلاق نار كثيف حدث في المنطقة، قبل أن يصل ضابط إلى مكان الحادث بموكب سيارات كبير ويقول لعناصر الشرطة "هيدي عندي" ويمنع اعتقالها والمرافقة التي أطلقت النار على القوى الأمنية.
قد يهمك: موالون يتظاهرون رفضاً لإفراج النظام عن سليمان الأسد
اللافت للذكر أن إحدى الصفحات أكدت بأن ألين تسكن وعائلتها في منزل ابن عبدالحليم خدام؛ جهاد، مقابل السفارة القطرية بدمشق الذي قامت حكومة النظام السوري بمصادرته منذ عشر سنوات، دون أن يتسنى لـ "روزنة" من صحة المعلومة.
تجدر الإشارة إلى أن هنيبعل تعرض عام 2015 إلى عملية اختطاف، حيث تم استدراجه عبر سيدة أقنعته بالقدوم من سوريا إلى لبنان لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية، وما أن وصل لبنان خطف من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا ويتم تسليمه إلى الأمن اللبناني، حيث وجهت له تهمة "تحقير القضاء".
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، آنذاك، إن القذافي "اختطف بعد استدراجه من سوريا إلى البقاع في قرية قريبة من بعلبك"، شرقي لبنان، مشيرة إلى أن الخاطفين طالبوا بمعلومات عن الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وفي مطلع 2017، أصدر القضاء اللبناني حكما ببراءته، ونص الحكم على إبطال التعقبات بحق هنيبعل القذافي، وإعلان براءته في الجرم المسند إليه وإطلاقه فورا، غير أنه ما يزال إلى الآن رهن الاحتجاز في لبنان.