تقارير | 24 11 2020
مالك الحافظكلّف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن رسمياً أنتوني بلينكن بتولي حقيبة وزارة الخارجية مطلع العام المقبل، في قرار سيشكل عودة إلى نهج يختلف عن سياسة الرئيس دونالد ترامب.
وخلال مقابلة تلفزيونية مع وسيلة إعلام أميركية في شهر أيار الماضي، قال بلينكن قبل إعلان تكليفه رسمياً أنه لا يستطيع أن يتخيّل قيام إدارة بايدن بإعادة العلاقات مع النظام السوري.
وأضاف بلينكن في حديث لقناة "سي بي إس نيوز" أن إدارة أوباما فشلت في منع وقوع ضحايا في سوريا، وكذلك في منع موجات النزوح واللجوء للسوريين.
فيما اعتبر أن تخلّي إدارة ترامب عن "قسد" كان خطأً فادحاً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ورغم قلة عدد القوات الأميركية في سوريا إلا أنها تتواجد بالقرب من مكان وجود موارد قيّمة للغاية، وفق تعبيره.
وألقى بلينكن باللوم في المقابلة نفسها على إدارة ترامب في الانسحاب الجزئي من سوريا، واصفاً تلك القرارات بأنها "خطأ فادح".
قد يهمك: بايدن يفوز بسيادة البيت الأبيض
وشدد على أن بلاده مطالَبة بلعب دور أكبر في تحقيق مصالح الشعب السوري، واستغلال نفوذها للتأكيد على ضرورة حدوث تغيير سياسي يعكس آمال السوريين وطموحاتهم.
سياسات خارجية متصلة بسوريا
يرى بلينكن إنه و مع إلغاء الاتفاق النووي فإن إيران ستبدأ مجددا ببناء وتطوير ترسانة نووية محتملة، و سيضطر الرئيس الأمريكي المقبل (بايدن) إلى بذل جهود كبيرة لتوحيد صف المجتمع الدولي في سبيل مواجهة هذا الأمر. "في هذا الوضع وسحب الثقة من الاتفاق النووي سينهي أي وحدة في الصف الدولي بعد جهود مضنية بذلناها للتوصل لذلك".
و استبعد تشكيل حلف "ناتو عربي" في ظل وجود الأزمة الخليجية-الخليجية وتابع "حلف ناتو عربي يعني بالنسبة لنا جبهة موحدة ضد تنظيم "داعش" إلا أن المملكة العربية السعودية تراه جبهة ضد إيران وسيسحبوننا (أمريكا) إلى الانقسام السني الشيعي ويجبروننا على الوقوف بأحد الصفوف، وهذا ليس مكانا جيدا لنتواجد به الآن".
ويؤدي الرئيس الجديد (جو بايدن) اليمين الدستورية رسمياً في 20 كانون الثاني في حفل تنصيب الرئيس وتسلمه مقاليد الرئاسة، والذي يقام على درجات مبنى الكابيتول (الكونغرس بمجلسيه)في العاصمة واشنطن. وبعد الحفل، ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض لبدء دورة رئاسته التي تمتد لأربع سنوات.