تقارير | 14 07 2020
إيمان حمراويالتحرش والاغتصاب عنوان عريض لا يزال يتصدر وسائل التواصل الاجتماعي بعد مجموعة أحداث بحق أطفال سوريين إن كان في تركيا أو لبنان أو الداخل السوري، فكيف يمكن للأهل معرفة إذا ما تعرّض أطفالهم للتحرش أو الاغتصاب؟
الاختصاصية النفسية لمى حلبية تقول خلال مقابلة لها في برنامج، أنت قدها، على روزنة إنه "في حال شك الأهل بتعرّض طفلهم للتحرش، يجب على الأم استخدام لغة لطيفة بطبقة صوت هادئة وعليهم تجنب الجمل التي تحمل صيغة الاتهام".
وعلى الوالدين استخدام طريقة اللعب لاستجواب الطفل في حال كان هناك ما يزعجه، أو أحد ما يضايقه، هل هناك أحد ما اقترب منه؟، ما هي الحركات التي نفذها الشخص المتحرش أو المغتصب؟.
ويتوجب على الأم ملاحظة جسد طفلها إن كان يحمل أي علامات، ومراقبة سلوكياته إن كان يمارس ذات الحركات التي فعلها معه شخص آخر أم لا، وفي حال كرر الطفل حديثه بشأن تعرض أحد ما له، فذلك دليل على أن القصة ليست من نسج خياله إن كان عمره صغيراً.
كذلك يجب مراقبة ملابس طفلها الداخلية، والتي قد تدل على تعرض الطفل للاغتصاب، والاستماع له وسؤاله إن كان يشكي من أي آلام أو مشاكل صحية، ومراقبة إن كان يتبول بشكل لا إرادي أم لا، وفق الاخصائية.
وتستطيع الأم الاطمئنان على صحة طفلها الجسدية إن شكت بتعرضه للاغتصاب من خلال فحصه، والتأكد من أنه سليم معافى ولا يشكو من شيء.
اقرأ أيضاً: لبنان: القبض على 6 معتدين في قضية الطفل السوري
وفي حال سؤال الطفل حول موضوع التحرش والاغتصاب، شددت الأخصائية النفسية أنه يتوجب على الأم أن تحافظ على هدوئها، وأن تعرض له فيديو كرتون عن التحرش بالأطفال وكيفية حمايتهم، ومن ثم سؤاله إن كان قد تعرّض لما تعرض له الطفل في الفيلم من حركات تحرش، وفي حال عدم الإجابة لا يجب الضغط على الطفل وتركه على راحته ليشعر بالدعم المقدم من الأهل وبالأمان.
وأشارت الأخصائية إلى ضرورة توعية الأهل لطفلهم، وتعريفه بخصوصية جسده، والأماكن الحساسة الممنوع الاقتراب منها، وإرشاده في حال اقتراب أحد ما منه بأن يصرخ بأعلى صوته، وأن يهرب مباشرة، وفي حال كان الطفل واعياً ننصحه بأن يخبر المدير في المدرسة مثلاً عن الحادثة أو مدير النادي، وألا يصمت.
ونصحت حلبية الأهل بعدم لوم أنفسهم أو لوم الطفل في حال وقعت أي حادثة تحرش أو اغتصاب، والذي من شأنه أن يشعر الطفل بالذنب، فالمعتدي معتد بصرف النظر عن مدى اهتمام الأهل بالطفل، وسيجد الوقت المناسب ليقوم بتصرفه المنحل، وأضافت أن اللوم يؤزم الوضع النفسي أكثر.
وكشف الأمن الداخلي اللبناني على صفحته على "فيسبوك"، في الـ 6 من الشهر الحالي، عن تسليم 6 أشخاص مشتبه بهم في قضية اغتصاب طفل سوري في البقاع اللبناني لأنفسهم، بعد أن أوقف أحد المشتبهين الثمانية قبل خمسة أيام، ليبقى بحسب الأمن اللبناني أحد المشتبه بهم متوار عن الأنظار وهو من مواليد عام 2000.
وأثارت قضية اغتصاب الطفل السوري، 13 عاماً، في بلدة سحمر البقاعية غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشر تسجيل مصور يوثق تحرش الشباب بالطفل الذي يعمل في معصرة.