تقارير | 25 05 2020
أحمد حاج حمدو
الحاج عن غيره كالحاج عن نفسه، والمعتمر عن غيره كالمعتمر عن نفسه.. بهذه الجُملة يُجيب الفقه الإسلامية عن سؤال حول مدى صحّة الحج والعمرة عن الغير.
ويجيز الدين الإسلامي، الحج عن الغير، والعمرة عن الغير، سواء كان ذلك عن شخصٍ حي أو شخصٍ متوفّي، ولكن في كلا الحالتين، تضع العقيدة الإسلامية شروط العمرة والحج عن الغير، إذ لا بد أن تتوافر قبل الشروع في الحج والعمرة عن الغير.
لا تختلف مناسك العمرة أو الحج سواء عن النفس أو عن الغير، ولكن الاختلاف في النيّة، وفي شروط يجب أن تتوفّر في الشخص الذي يُعمتَمر أو يُحَج عنه.
شروط العمرة عن الغير
يستطيع المسلمون العمرة عن أشخاصٍ غيرهم، سواء كانت تصلهم بهم صلة قرابة أو لا يوجد أي قرابة، وسواء كان المُعتَمر عنهم أحياء أو أموات.
تتكوّن مناسك العمرة عن الغير، من مناسك العمرة عن النفس وهي (الإحرام، والطواف والسعي) ولكن إعلان نيّة العمر يجب أن يكون عن الشخص المُعتمر عنه، عبر القول (لبيك اللهم عمرة من فلان) وتصح النيّة سرًّا أو جهرًا.
اقرأ أيضًا: خطوة بخطوة هذه هي مناسك العمرة
ومن أبرز شروط العمرة عن الغير، أن يكون الشخص الذي يريد تأدية هذه العمرة قد اعتمر عن نفسه أولًا، فلا يجوز أن يقوم شخص غير معتمر سابقًا بأداء مناسك العمرة عن غيره، ويجوز تكرار العمرة عن النفس وعن الغير عدّة مرات سواء في يومٍ واحد أو في عدّة أيام.
وكذلك الأمر يجوز للشخص أن يعتمر عن نفسه وعن غيره في رحلة واحدة.
وإذا كان الشخص المُعمتَر عنه ميتًا، فلا ضرورة لأخذ موافقته على أداء مناسك العمرة عنه، كما يمكن القيام بالعمرة عن شخصٍ ما دون أن يكون قد أوصى بذلك أو طلبه خلال حياته.
أمّا في حال كان المُعتمر عنه حيًا، فهناك عدّة شروط حتّى تُقبل العمرة عنه من شخصٍ آخر، وهي أن يكون إمّا لديه إعاقة تمنعه من التحرّك والسفر والخروج إلى العمرة، أو أن يكون مصابًا بمرضٍ شديد يمنعه من أداء مناسك العمرة.
اقرأ أيضًا: بيان من لجنة الحج السورية بخصوص طلبات الحج للعام الحالي
كما أن من شروط العمرة عن الأحياء، أخذ موافقتهم ورغبتهم الصريحة في الاعتمار عنهم، وذلك عبر اللفظ، أو الإيماء إذا كانوا غير قادرين على الكلام.
وفي كلا الحالتين، من المهم أن تكون نيّة الشخص الذي يعتمر عن غيره هي العبادة، وليس بغرض تحقيق ربح من الشخص المُعتمر عنه أو ذويه.
رأيان في الحج عن الغير
بخاف العمرة التي تُعتبر سنّة مؤكّدة، فإن الحج هو فرضية في الإسلام، ويمثّل الركن الخامس منه، وهو ما تطابقت عليه نصوص القرآن والأحاديث النبوية.
ويمكن أداء فريضة الحج عن شخص ميّت بعد وصيّة منه.
ولكن في مسألة الحج عن شخصٍ حي، هناك رأيان في الفقه الإسلامي، ولا سيما مع الفرض على كل مسلم أن يحج مرّة واحدة في حياته، عندما (يستطيع إلى ذلك سبيلا).
الرأي الأوّل والذي تتبنّاه المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة، هو إجازة الحج عن شخص آخر حي، في حال عجزه الجسدي عن أداء الفريضة.
أما الرأي الآخر الذي يتبنّاه أتباع المذهب المالكي، فيعتبر أنّه لا يُمكن الحج عن الغير، لأن العجز عن أداء فريضة الحج بسبب مرض أو عجز جسدي، يؤدّي إلى أن تسقط الفريضة عن الشخص غير القادر على أداء الفريضة.
شروط الحج عن الميت
ويوجد مجموعة شروط للحج عن شخص متوفّي، بعضها يجب أن تتوافق في الشخص الحاج، وبعضها الآخر تتعلّق بالشخص المتوفّي الذي يتم الحج عنه.
ومن أبرز هذه الشروط، أن يكون المتوفّي، مسلمًا، وكان بالغًا عند الوفاة، وأن يتمتّع بالسلامة العقلية، والحرية في اختيار الحج عنه، إضافةً إلى الاستطاعة المالية.
أما الشخص الذي يؤدّي الحج عن متوفّي، فيجب أن يكون أيضًا، مُسلمًا بالغًا عاقلًا يتمتّع بحرية اختيار أداء هذه الفريضة عن غيره، كما يجب أن يكون قد حجَّ عن نفسه قبل أن يحج عن غيره، بحسب المذهب الشافعي والحنفي، أما المذهب الحنبلي فأجاز الحج عن الغير حتى لو لم يكن الشخص قد حجَّ عن نفسه سابقًا.
كما يجب أن يوصّي الميت بالحج عنه قبل وفاته، وأن يُذكر اسم الشخص المتوفّي في النيّة عبر القول (لبيك اللهم حجة عن فلان/ فلانة).
كما أن النفقات المالية التي ينفقها الذي يحج بالنيابة، يجب أن تكون مدفوعة من الشخص الآمر بالحج عنه أو ورثته بعد وفاته، على ألّا يشمل هذا المبلغ الهدايا والنفقات التي لا علاقة لها بفريضة الحج مباشرةً.
الحاج عن غيره كالحاج عن نفسه، والمعتمر عن غيره كالمعتمر عن نفسه.. بهذه الجُملة يُجيب الفقه الإسلامية عن سؤال حول مدى صحّة الحج والعمرة عن الغير.
ويجيز الدين الإسلامي، الحج عن الغير، والعمرة عن الغير، سواء كان ذلك عن شخصٍ حي أو شخصٍ متوفّي، ولكن في كلا الحالتين، تضع العقيدة الإسلامية شروط العمرة والحج عن الغير، إذ لا بد أن تتوافر قبل الشروع في الحج والعمرة عن الغير.
لا تختلف مناسك العمرة أو الحج سواء عن النفس أو عن الغير، ولكن الاختلاف في النيّة، وفي شروط يجب أن تتوفّر في الشخص الذي يُعمتَمر أو يُحَج عنه.
شروط العمرة عن الغير
يستطيع المسلمون العمرة عن أشخاصٍ غيرهم، سواء كانت تصلهم بهم صلة قرابة أو لا يوجد أي قرابة، وسواء كان المُعتَمر عنهم أحياء أو أموات.
تتكوّن مناسك العمرة عن الغير، من مناسك العمرة عن النفس وهي (الإحرام، والطواف والسعي) ولكن إعلان نيّة العمر يجب أن يكون عن الشخص المُعتمر عنه، عبر القول (لبيك اللهم عمرة من فلان) وتصح النيّة سرًّا أو جهرًا.
اقرأ أيضًا: خطوة بخطوة هذه هي مناسك العمرة
ومن أبرز شروط العمرة عن الغير، أن يكون الشخص الذي يريد تأدية هذه العمرة قد اعتمر عن نفسه أولًا، فلا يجوز أن يقوم شخص غير معتمر سابقًا بأداء مناسك العمرة عن غيره، ويجوز تكرار العمرة عن النفس وعن الغير عدّة مرات سواء في يومٍ واحد أو في عدّة أيام.
وكذلك الأمر يجوز للشخص أن يعتمر عن نفسه وعن غيره في رحلة واحدة.
وإذا كان الشخص المُعمتَر عنه ميتًا، فلا ضرورة لأخذ موافقته على أداء مناسك العمرة عنه، كما يمكن القيام بالعمرة عن شخصٍ ما دون أن يكون قد أوصى بذلك أو طلبه خلال حياته.
أمّا في حال كان المُعتمر عنه حيًا، فهناك عدّة شروط حتّى تُقبل العمرة عنه من شخصٍ آخر، وهي أن يكون إمّا لديه إعاقة تمنعه من التحرّك والسفر والخروج إلى العمرة، أو أن يكون مصابًا بمرضٍ شديد يمنعه من أداء مناسك العمرة.
اقرأ أيضًا: بيان من لجنة الحج السورية بخصوص طلبات الحج للعام الحالي
كما أن من شروط العمرة عن الأحياء، أخذ موافقتهم ورغبتهم الصريحة في الاعتمار عنهم، وذلك عبر اللفظ، أو الإيماء إذا كانوا غير قادرين على الكلام.
وفي كلا الحالتين، من المهم أن تكون نيّة الشخص الذي يعتمر عن غيره هي العبادة، وليس بغرض تحقيق ربح من الشخص المُعتمر عنه أو ذويه.
رأيان في الحج عن الغير
بخاف العمرة التي تُعتبر سنّة مؤكّدة، فإن الحج هو فرضية في الإسلام، ويمثّل الركن الخامس منه، وهو ما تطابقت عليه نصوص القرآن والأحاديث النبوية.
ويمكن أداء فريضة الحج عن شخص ميّت بعد وصيّة منه.
ولكن في مسألة الحج عن شخصٍ حي، هناك رأيان في الفقه الإسلامي، ولا سيما مع الفرض على كل مسلم أن يحج مرّة واحدة في حياته، عندما (يستطيع إلى ذلك سبيلا).
الرأي الأوّل والذي تتبنّاه المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة، هو إجازة الحج عن شخص آخر حي، في حال عجزه الجسدي عن أداء الفريضة.
أما الرأي الآخر الذي يتبنّاه أتباع المذهب المالكي، فيعتبر أنّه لا يُمكن الحج عن الغير، لأن العجز عن أداء فريضة الحج بسبب مرض أو عجز جسدي، يؤدّي إلى أن تسقط الفريضة عن الشخص غير القادر على أداء الفريضة.
شروط الحج عن الميت
ويوجد مجموعة شروط للحج عن شخص متوفّي، بعضها يجب أن تتوافق في الشخص الحاج، وبعضها الآخر تتعلّق بالشخص المتوفّي الذي يتم الحج عنه.
ومن أبرز هذه الشروط، أن يكون المتوفّي، مسلمًا، وكان بالغًا عند الوفاة، وأن يتمتّع بالسلامة العقلية، والحرية في اختيار الحج عنه، إضافةً إلى الاستطاعة المالية.
أما الشخص الذي يؤدّي الحج عن متوفّي، فيجب أن يكون أيضًا، مُسلمًا بالغًا عاقلًا يتمتّع بحرية اختيار أداء هذه الفريضة عن غيره، كما يجب أن يكون قد حجَّ عن نفسه قبل أن يحج عن غيره، بحسب المذهب الشافعي والحنفي، أما المذهب الحنبلي فأجاز الحج عن الغير حتى لو لم يكن الشخص قد حجَّ عن نفسه سابقًا.
كما يجب أن يوصّي الميت بالحج عنه قبل وفاته، وأن يُذكر اسم الشخص المتوفّي في النيّة عبر القول (لبيك اللهم حجة عن فلان/ فلانة).
كما أن النفقات المالية التي ينفقها الذي يحج بالنيابة، يجب أن تكون مدفوعة من الشخص الآمر بالحج عنه أو ورثته بعد وفاته، على ألّا يشمل هذا المبلغ الهدايا والنفقات التي لا علاقة لها بفريضة الحج مباشرةً.