تقارير | 25 05 2020
في الوقت الذي استعاد فيه النظام السوري عشرات المناطق والقرى في الشمال السوري بدعم روسي، تشهد العاصمة دمشق حالة من الفلتان الأمني، والتي تمثّلت بتفجيرات في مناطق مختلفة.
آخر الانفجارات كانت وقعت في منطقة المرجة بدمشق، أمس الخميس، من خلال انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة "بيك آب"؛ ما أدى لإصابة شخصين، ليسجل رابع تفجير خلال أقل من شهر.
في حين قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية تابعة للنظام، وقد حصل على إثرها انتشار أمني كثيف في المنطقة وقيامهم بإغلاق بعض الطرقات الفرعية في المنطقة.
رابط صور الانفجار
وكانت انفجرت عبوة ناسفة يوم الـ18 من الشهر الجاري، بالقرب من منطقة كراجات باب مصلى، أسفر عن إصابة 5 مدنيين، كما وقع انفجار مماثل بعبوة ناسفة في سيارة "بيك آب" في الـ10 من الشهر الحالي، خلف حديقة الجلاء بالمزة، بينما السادس من الشهر الحالي أصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الفحامة.
اقرأ أيضاً: المعارضة تطلق عملية عسكرية ضد قوات النظام في إدلب
وذهب مراقبون أن بعض الانفجارات قد تكون بفعل استخباراتي لغاية صرف النظر عن الأوضاع المعيشية السيئة المتمثلة بغلاء الأسعار المتزايد وانتشار البطالة وفقدان الكهرباء ومصادر التدفئة ؛ فضلاً عن فقدان أولويات العيش والمواطنة.
كما رجحوا باحتمالية أن تكون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري هي من تقف وراء هذه التفجيرات، سعياً منها لإسكات وتخويف الأصوات المرتفعة مؤخراً والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، حيث اعتبر متابعون بأن التفجيرات في دمشق اختبار مهم لقدرة القبضة الأمنية على ضبط حالة السخط المنتشرة بين الناس من خلال اخافتهم من فزاعة "الإرهاب".
يأتي ذلك تزامناً مع تقدم عسكري للنظام السوري وحلفائه على حساب فصائل المعارضة السورية في أرياف حلب وإدلب، حيث سيطر منذ أيام على 30 منطقة وقرية في محيط مدينة حلب، في الريفين الشمالي والغربي، ليتمكن بذلك من تأمين المدينة من أي اعتداءات من المعارضة.