تقارير | 25 05 2020
بعد إدانة الولايات المتحدة للهجمات العسكرية التي تشنها قوات النظام وحلفائها على محافظة إدلب، تضامنت صفحة "السفارة الأميركية بدمشق" على "فيسبوك" مع إدلب عبر تحديث صورة الغلاف الخاص بها والتي حملت اسم "IDLIB" ، الأمر الذي استفزّ الناشطين السوريين ودعاهم للسخرية والتهكّم.
وذكرت السفارة على صفحتها في "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، أن "واشنطن تدين الاعتداءات المستمرة وغير المبررة على شعب إدلب، من قبل قوات النظام وروسيا وإيران وحزب الله"، معتبرة أنّ تلك الإجراءات الوحشية تقوّض اتفاق الهدنة في إدلب.
وأثار ذلك التحديث استفزاز مشاعر السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تلك الحركة لا تسمن ولا تغني من جوع، وأنه يتوجب عليها وقف إطلاق النار بدلاً من التضامن الشكلي على "فيسبوك".
بعض الناشطين طالبوا الولايات المتحدة كدولة عظمى، بحظر جوي فوق محافظة إدلب لحماية المدنيين، والبعض الآخر اعتبر ذلك نفاقاً سياسياً ليس إلا.
كما طالب آخرون الولايات المتحدة بإبعاد بشار الأسد من الحكم لإحلال السلام في المنطقة.
حسين طحان، أحد الناشطين على "فيسبوك" علّق على الأمر: " فتحولنا بيت عزا بالسفارة، أحسن من هالفزلكة، صحيح يلي استحوا ماتوا !".
أما لؤي ناصر، قال مبدياً تعجّبه: "دولة عظمى تتعامل مع أزمة إنسانية ومجزرة مستمرة بتغيير صورة الغلاف!!".
ويشهد ريفي إدلب الجنوبي والشرقي تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، أسفرت عن سيطرته على عشرات القرى والبلدات في المنطقة، ونزوح آلاف السوريين إلى الحدود السورية التركية، إضافة إلى مقتل العشرات بمختلف أنواع الأسلحة.
اقرأ أيضاً: بين مدينتي إدلب و سراقب… أين تتجه قوات النظام؟
ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أمس الثلاثاء، مقتل 155 مدنياً خلال 22 يوماً منذ 12 كانون الثاني الماضي وحتى 4 من شباط الحالي، على يد قوات النظام وروسيا في إدلب وحلب شمالي سوريا.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا خلال شهرين نتيجة المعارك والقصف شمال غربي سوريا، 80 في المئة منهم من النساء والأطفال، معتبرة موجة النزوح الأخيرة من ين الأكبر منذ عام 2011.