تقارير | 25 05 2020
أعلن أهالي الجولان المحتل عن إضراب عام وشامل اليوم الأحد، رفضاً للمشروع الإسرائيلي الذي ينص على نصب عنفات الرياح "توربينات" على أراضي المزارعين لاستغلال طاقة الرياح.
وذكر موقع "عرب 48" أن الإضراب يشمل كل قطاعات المجتمع ومرافق الحياة، حيث تقرر عقب اجتماع عقد أمس السبت في مقام اليعفوري، وشارك فيه ممثلون عن جميع البلدات والجهات الاجتماعية والدينية والعائلية.
وقرّرت القيادات في الجولان الإضراب كخطوة تصعيدية ضمن الخطوات الاحتجاجية لإقامة عنفات رياح عملاقة لإنتاج الطاقة، ما يهدد وجود الأهالي في قرى (مجدل شمس، وبقعاثا، ومسعدة، وعين قنيا).
وجاء في البيان المشترك: " نحن جماهير الجولان العربي السوري المحتل، نعلن رفضنا التام وإدانتنا المطلقة لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة على إقامة مزارع التوربينات الهوائية على أراضينا الزراعية".
واعتبر البيان أن هذا القرار عدوان جائر ضد أهالي الجولان وإعلان حرب بحقهم للنيل من أرضهم وتهجيرهم، وسلب أراضيهم الخاصة والموروثة عبر الزمن، محذراً إسرائيل من مغبة الإقدام على تنفيذ هذا القرار.
وقال مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء السوري، مدحت صالح، إنه "في حال نجحت إسرائيل في تنفيذ مشروعها، فسيكون بداية ترحيل الناس من أراضيهم وتهجيرهم"، وأضاف أنّ مشروع المراوح من أخطر المشاريع الإسرائيلية منذ احتلال الجولان.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن الجولان المحتل؟
وصادقت إسرائيل الخميس الماضي على "مشروع المراوح" الذي ينص على إقامة شركة "إنرجيكس" 35 مروحة على الأراضي الزراعية التابعة لأهالي الجولان في قرى مجدل شمس، مسعدة وبقعاثا، بمساحة تعادل 4500 دونماً.
ونظّم مئات المواطنين في ساحة بلدة مجدل شمس في الجولان الأسبوع الفائت، وقفة احتجاجية رفضاً لمشروع المراوح الهوائية الإسرائيلية، معتبرين أن المشروع يهدف إلى "سرقة واقتطاع المزيد من أراضي وممتلكات السوريين، ويشكل خطراً بيئياً ويهدد الزراعة، بحسب وكالة "سانا".
وفي عام 2010 نشرت وزارة الطاقة وموارد المياه الإسرائيلية ورقة وضعت فيها هدفاً، أنه بحلول عام 2020 ستصل نسبة استهلاك الطاقة المستغلة من مصادر متجددة إلى 10 في المئة من مجمل الطاقة التي يتم إنتاجها في إسرائيل.
وبناء على هذه الورقة وضعت خطة لإنشاء 25 مروحة، لإنتاج الطاقة في الجولان، وصلت اليوم إلى 35 مروحة.