تقارير | 25 05 2020
لا يبدو أن الإمارات في نيتها التراجع عن توجهها بتعزيز دورها ضمن إطار الملف السوري، فبعد اللغط الذي أثاره افتتاح سفارة الإمارات في دمشق نهاية العام الفائت؛ بعد إغلاق دام لأكثر من ست سنوات.
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، تحدياً حيال التوجهات التركية لشن عملية عسكرية شمال شرق سوريا، أو حتى إقامة منطقة آمنة هناك.
وقال قرقاش في تصريحات إعلامية أن بلاده تقف مع حماية الأكراد في سوريا من تبعات الانسحاب الأمريكي منها، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي؛ دونالد ترامب، سحب قواته العسكرية من سوريا حيث شاركت على مدار أربع سنوات؛ في دعم حليفها الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" في محاربة تنظيم داعش.
مصدر ديبلوماسي عربي ألمح لـ"راديو روزنة" أنّ دولة الإمارات تسعى لتولي دور أكبر خلال الفترة القادمة في الشأن السوري، في خطوة تدل على ارتفاع وتيرة التنسيق بين أبو ظبي ودمشق.
وزارة الخارجية الإماراتية كانت قد أعلنت في الـ 27 من شهر كانون الماضي، عن إعادة افتتاح سفارتها، وذلك بعد أن سحبت بعثتها الدبلوماسية من سوريا في شباط 2012، تنفيذاً لقرار المجلس التعاون الخليجي بقطع العلاقات مع النظام السوري.
اقرأ أيضاً:اجتماعات وزارية و برلمانية عربية من أجل النظام السوري.. ماذا وراء ذلك؟
الوزير الإماراتي أنور قرقاش، كان قد أعلن في تصريحاته الإعلامية مؤخراً بأن إعادة فتح سفارة بلاده في سوريا؛ تمت بعد مشاورات أجرتها الإمارات مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث بسوريا، بينما أبدى الوزير الإماراتي رفض حكومته إقامة تركيا منطقة عازلة في سوريا؛ منعاً لتشريع وجود غير عربي في أي دولة عربية.
تركيا التي تصر على إقامة منطقة آمنة على حدودها مع سوريا، وذلك وفق ما تشير إليه تصريحات مسؤوليها؛ بأن هذه المنطقة تعمل على حماية أمنها القومي من أي خطر كردي محتمل ينطلق من الأراضي السورية، حيث تعتبر تركيا بأن وحدات حماية الشعب الكردية والتي تمثل العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية" امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي تضعه تركيا على قائمة الإرهاب لديها.
وذلك في وقت تتواصل فيه المباحثات بين تركيا والولايات المتحدة بين مسؤولي البلدين لمناقشة التطورات في الشمال السوري، خاصة ما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة، والتنسيق بعد الانسحاب الأميركي.
ما حجم التدخل الإماراتي القادم في الملف السوري..
الباحث في العلاقات الدولية، جلال سلمي، استبعد في حديث لـ "راديو روزنة" أن تحاول الإمارات الدخول بشكل متفرد في الملف السوري، معتبراً أن تصريحات الوزير الإماراتي الأخيرة إنما تندرج تحت إطار إلقاء التصريحات باسم المحور الخليجي أو محور الناتو العربي.
لافتاً إلى أن السعودية لا يمكن لها أن تلقي مثل هذه التصريحات، بسبب وضع الرياض الخاص بالمنطقة، وأضاف بالقول: "الإمارات معروفة بنديتها الكاملة مع تركيا، ولذلك لا حرج في تصريحاتها المستهدفة لتركيا".
وكانت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية كشفت نهاية شهر أيلول الماضي؛ عن "تحالف عسكري إماراتي-أميركي بالإضافة إلى دول أخرى من أجل حماية دول الخليج من التهديدات الإيرانية.
وقالت الصحيفة الإماراتية، نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن "دولا عربية تستعد خلال الشهور المقبلة لإطلاق تحالف عسكري جديد تحت مسمى "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط.
و يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من عام على ترحيب القادة المشاركون في القمة الإسلامية الأميركية في أيار 2017، باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من أجل توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد "المنظمات الإرهابية" في العراق وسوريا عند الحاجة.
وذكرت الصحيفة الإماراتية أن التحالف "سيضم دول عربية على رأسها دول التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان، بالإضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وسيكون بمثابة حلف ناتو عربي".
قد يهمك:ما الرسائل التي يحملها الرئيس الفلسطيني للأسد؟
وتعيش منطقة الشرق الأوسط تطورات سياسية وعسكرية، دفعت دولا عربية لعقد اجتماع سداسي في منطقة البحر الميت، تضم السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن، وعقد الاجتماع يوم أمس الخميس على مستوى وزراء الخارجية لبحث أزمات المنطقة في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.
الباحث في العلاقات الدولية؛ جلال سلمي، اعتبر أن إعادة افتتاح سفارة الامارات جاء تعبيراً عن جس نبض المواقف الدولية والإقليمية من قبل الإمارات، وأضاف كذلك بأن تلك الخطوة يمكن اعتبارها كتوجه عربي لإنقاذ ما يمكن انقاذه من توازن القوى في سوريا، فضلاً عن أنها تعتبر توجه عربي لإحداث توازن قوى معتدل مع موسكو للضغط عليها بتحجيم القوى الإيرانية.
ولفت سلمي بأن هناك رسائل عربية للنظام؛ الذي يحتاج من يدعمه لمواجهة النفوذ الإيراني، لذلك تحاول الدول العربية نوع من القوة السياسية؛ وتابع مضيفاً: "هناك سيناريو عربي يتوجه للإعلان أن القوات العربية المزمع دخولها لسوريا، ستكون بقيادة تشاركية ولن يكون هناك قيادة فردية من إحدى الدول العربية".
من جانبه أشار الباحث السياسي؛ سعد الشارع خلال حديثه لـ "روزنة" إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإمارتية بدمشق لا يتعلق بعودة العلاقات بين البلدين، معتبراً أن العلاقات لم تنقطع بالأساس خلال السنوات الماضية؛ بل إنها كانت على قدر عالٍ من التنسيق المتبادل والدعم السياسي والمالي الذي قدمته الإمارات للنظام السوري.
وأضاف بالقول: "الإمارات مولت جزء كبير من الحملات الروسية، وقدمت سيارات الدفع الرباعي للنظام، وحافظت على التبادل المالي، فكانت بنوك الإمارات تشكل مخرجاً حقيقياً للأزمة المالية والاقتصادية التي تعرض لها النظام، رغم إنها أجبرت في وقت سابق على التماشي مع المناخ العربي والدولي الذي فرض شبه عزلة دولية على (النظام السوري)، واختارت مع باقي عواصم الدول الخليجية سحب سفيرها في دمشق في شباط عام 2012، رداً على الانتهاكات التي قام بها النظام آنذاك".
اقرأ أيضاً:اجتماع عربي وشيك مع الأسد برعاية روسيّة!
بينما قال المحاضر في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي، د.عمرو الديب؛ في حديث لـ "راديو روزنة"؛ أنه وفي الوقت الذي تترنح فيه القيادة الإيرانية بسبب الظروف الإقتصادية الداخلية الصعبة؛ يريد دونالد ترامب تصعيد الأمور من أجل إعطاء إيحاء للقادة العرب؛ وعلى رأسهم المملكة السعودية بأن الوقت قد حان للإجهاز على الجيش الإيراني، أو للتخلص من النظام الإيراني الحاكم.
ولفت المختص في العلاقات الدولية إلى أن مسألة الإعلان عن تحالف عربي، ليست الأولى هذه المرة، مضيفاً بالقول: "في عام ٢٠١٥ تم الإعلان أيضا عن تحالف كان سيشارك في العمليات العسكرية في سوريا خلال تلك الفترة، وكان ذلك الإعلان يستهدف التدخل العسكري الروسي في ذلك الوقت، إلا أن الاعتراض المصري كان له الدور الحاسم في الاستغناء عن هذه الفكرة".
وتابع بقوله "أما الإعلان الذي تم في العام الماضي فكان في خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للرياض، وهو الذي أعلن هذا الحلف بنفسه (الناتو العربي) وهذا أمر غريب أن يتم الإعلان عن حلف عربي على لسان رئيس أميركي؛ وليس على لسان ملك عربي أو رئيس عربي، وذلك يوضح لنا ماهية هذا الحلف و من من سيشتري الأسلحة".
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية، ذكرت في وقت سابق أن الإمارات والسعودية أرسلتا وفدًا من عسكريين واستخباراتيين إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمالي سوريا، لتمويل 12 نقطة مراقبة أمريكية.
و وفق تقارير عربية نشرت خلال العام الفائت، أشارت إلى أن علاقات الإمارات مع النظام السوري خلال السنوات السابقة كانت سرية وغير مُعلَنة، وادعت تلك التقارير بأن أبو ظبي قامت بتقديم الدعم والتمويل لتجنيد روسيا مُتطوِّعين من القوزاق الأرثوذكس الروس للقتال في سوريا.
كما منحت الإمارات جنسيتها لشقيقة رأس النظام السوري؛ بشرى الأسد وأبنائها، وذلك بعد إبداء رغبتها في الحصول على الجنسية الإماراتية من أجل سهولة التنقل إلى الدول الأوروبية.
وكذلك سمحت أبو ظبي لرموز النظام السوري بممارسة أنشطتهم الاقتصادية ونقل أموالهم بعد العقوبات الأوروبية والأمريكية عليهم، الأمر الذي مكَّن "رامي مخلوف" ابن خالة بشار الأسد من إخفاء قِسْم كبير من ثروته بفتح حسابات له بمئات الملايين من الدولارات في مصارف الإمارات.
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، تحدياً حيال التوجهات التركية لشن عملية عسكرية شمال شرق سوريا، أو حتى إقامة منطقة آمنة هناك.
وقال قرقاش في تصريحات إعلامية أن بلاده تقف مع حماية الأكراد في سوريا من تبعات الانسحاب الأمريكي منها، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي؛ دونالد ترامب، سحب قواته العسكرية من سوريا حيث شاركت على مدار أربع سنوات؛ في دعم حليفها الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" في محاربة تنظيم داعش.
مصدر ديبلوماسي عربي ألمح لـ"راديو روزنة" أنّ دولة الإمارات تسعى لتولي دور أكبر خلال الفترة القادمة في الشأن السوري، في خطوة تدل على ارتفاع وتيرة التنسيق بين أبو ظبي ودمشق.
وزارة الخارجية الإماراتية كانت قد أعلنت في الـ 27 من شهر كانون الماضي، عن إعادة افتتاح سفارتها، وذلك بعد أن سحبت بعثتها الدبلوماسية من سوريا في شباط 2012، تنفيذاً لقرار المجلس التعاون الخليجي بقطع العلاقات مع النظام السوري.
اقرأ أيضاً:اجتماعات وزارية و برلمانية عربية من أجل النظام السوري.. ماذا وراء ذلك؟
الوزير الإماراتي أنور قرقاش، كان قد أعلن في تصريحاته الإعلامية مؤخراً بأن إعادة فتح سفارة بلاده في سوريا؛ تمت بعد مشاورات أجرتها الإمارات مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث بسوريا، بينما أبدى الوزير الإماراتي رفض حكومته إقامة تركيا منطقة عازلة في سوريا؛ منعاً لتشريع وجود غير عربي في أي دولة عربية.
تركيا التي تصر على إقامة منطقة آمنة على حدودها مع سوريا، وذلك وفق ما تشير إليه تصريحات مسؤوليها؛ بأن هذه المنطقة تعمل على حماية أمنها القومي من أي خطر كردي محتمل ينطلق من الأراضي السورية، حيث تعتبر تركيا بأن وحدات حماية الشعب الكردية والتي تمثل العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية" امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي تضعه تركيا على قائمة الإرهاب لديها.
وذلك في وقت تتواصل فيه المباحثات بين تركيا والولايات المتحدة بين مسؤولي البلدين لمناقشة التطورات في الشمال السوري، خاصة ما يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة، والتنسيق بعد الانسحاب الأميركي.
ما حجم التدخل الإماراتي القادم في الملف السوري..
الباحث في العلاقات الدولية، جلال سلمي، استبعد في حديث لـ "راديو روزنة" أن تحاول الإمارات الدخول بشكل متفرد في الملف السوري، معتبراً أن تصريحات الوزير الإماراتي الأخيرة إنما تندرج تحت إطار إلقاء التصريحات باسم المحور الخليجي أو محور الناتو العربي.
لافتاً إلى أن السعودية لا يمكن لها أن تلقي مثل هذه التصريحات، بسبب وضع الرياض الخاص بالمنطقة، وأضاف بالقول: "الإمارات معروفة بنديتها الكاملة مع تركيا، ولذلك لا حرج في تصريحاتها المستهدفة لتركيا".
وكانت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية كشفت نهاية شهر أيلول الماضي؛ عن "تحالف عسكري إماراتي-أميركي بالإضافة إلى دول أخرى من أجل حماية دول الخليج من التهديدات الإيرانية.
وقالت الصحيفة الإماراتية، نقلا عن مصادر دبلوماسية أمريكية، أن "دولا عربية تستعد خلال الشهور المقبلة لإطلاق تحالف عسكري جديد تحت مسمى "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط.
و يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من عام على ترحيب القادة المشاركون في القمة الإسلامية الأميركية في أيار 2017، باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من أجل توفير قوة احتياط قوامها 34 ألف جندي لدعم العمليات ضد "المنظمات الإرهابية" في العراق وسوريا عند الحاجة.
وذكرت الصحيفة الإماراتية أن التحالف "سيضم دول عربية على رأسها دول التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان، بالإضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وسيكون بمثابة حلف ناتو عربي".
قد يهمك:ما الرسائل التي يحملها الرئيس الفلسطيني للأسد؟
وتعيش منطقة الشرق الأوسط تطورات سياسية وعسكرية، دفعت دولا عربية لعقد اجتماع سداسي في منطقة البحر الميت، تضم السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن، وعقد الاجتماع يوم أمس الخميس على مستوى وزراء الخارجية لبحث أزمات المنطقة في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.
الباحث في العلاقات الدولية؛ جلال سلمي، اعتبر أن إعادة افتتاح سفارة الامارات جاء تعبيراً عن جس نبض المواقف الدولية والإقليمية من قبل الإمارات، وأضاف كذلك بأن تلك الخطوة يمكن اعتبارها كتوجه عربي لإنقاذ ما يمكن انقاذه من توازن القوى في سوريا، فضلاً عن أنها تعتبر توجه عربي لإحداث توازن قوى معتدل مع موسكو للضغط عليها بتحجيم القوى الإيرانية.
ولفت سلمي بأن هناك رسائل عربية للنظام؛ الذي يحتاج من يدعمه لمواجهة النفوذ الإيراني، لذلك تحاول الدول العربية نوع من القوة السياسية؛ وتابع مضيفاً: "هناك سيناريو عربي يتوجه للإعلان أن القوات العربية المزمع دخولها لسوريا، ستكون بقيادة تشاركية ولن يكون هناك قيادة فردية من إحدى الدول العربية".
من جانبه أشار الباحث السياسي؛ سعد الشارع خلال حديثه لـ "روزنة" إلى أن إعادة افتتاح السفارة الإمارتية بدمشق لا يتعلق بعودة العلاقات بين البلدين، معتبراً أن العلاقات لم تنقطع بالأساس خلال السنوات الماضية؛ بل إنها كانت على قدر عالٍ من التنسيق المتبادل والدعم السياسي والمالي الذي قدمته الإمارات للنظام السوري.
وأضاف بالقول: "الإمارات مولت جزء كبير من الحملات الروسية، وقدمت سيارات الدفع الرباعي للنظام، وحافظت على التبادل المالي، فكانت بنوك الإمارات تشكل مخرجاً حقيقياً للأزمة المالية والاقتصادية التي تعرض لها النظام، رغم إنها أجبرت في وقت سابق على التماشي مع المناخ العربي والدولي الذي فرض شبه عزلة دولية على (النظام السوري)، واختارت مع باقي عواصم الدول الخليجية سحب سفيرها في دمشق في شباط عام 2012، رداً على الانتهاكات التي قام بها النظام آنذاك".
اقرأ أيضاً:اجتماع عربي وشيك مع الأسد برعاية روسيّة!
بينما قال المحاضر في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي، د.عمرو الديب؛ في حديث لـ "راديو روزنة"؛ أنه وفي الوقت الذي تترنح فيه القيادة الإيرانية بسبب الظروف الإقتصادية الداخلية الصعبة؛ يريد دونالد ترامب تصعيد الأمور من أجل إعطاء إيحاء للقادة العرب؛ وعلى رأسهم المملكة السعودية بأن الوقت قد حان للإجهاز على الجيش الإيراني، أو للتخلص من النظام الإيراني الحاكم.
ولفت المختص في العلاقات الدولية إلى أن مسألة الإعلان عن تحالف عربي، ليست الأولى هذه المرة، مضيفاً بالقول: "في عام ٢٠١٥ تم الإعلان أيضا عن تحالف كان سيشارك في العمليات العسكرية في سوريا خلال تلك الفترة، وكان ذلك الإعلان يستهدف التدخل العسكري الروسي في ذلك الوقت، إلا أن الاعتراض المصري كان له الدور الحاسم في الاستغناء عن هذه الفكرة".
وتابع بقوله "أما الإعلان الذي تم في العام الماضي فكان في خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للرياض، وهو الذي أعلن هذا الحلف بنفسه (الناتو العربي) وهذا أمر غريب أن يتم الإعلان عن حلف عربي على لسان رئيس أميركي؛ وليس على لسان ملك عربي أو رئيس عربي، وذلك يوضح لنا ماهية هذا الحلف و من من سيشتري الأسلحة".
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية، ذكرت في وقت سابق أن الإمارات والسعودية أرسلتا وفدًا من عسكريين واستخباراتيين إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمالي سوريا، لتمويل 12 نقطة مراقبة أمريكية.
و وفق تقارير عربية نشرت خلال العام الفائت، أشارت إلى أن علاقات الإمارات مع النظام السوري خلال السنوات السابقة كانت سرية وغير مُعلَنة، وادعت تلك التقارير بأن أبو ظبي قامت بتقديم الدعم والتمويل لتجنيد روسيا مُتطوِّعين من القوزاق الأرثوذكس الروس للقتال في سوريا.
كما منحت الإمارات جنسيتها لشقيقة رأس النظام السوري؛ بشرى الأسد وأبنائها، وذلك بعد إبداء رغبتها في الحصول على الجنسية الإماراتية من أجل سهولة التنقل إلى الدول الأوروبية.
وكذلك سمحت أبو ظبي لرموز النظام السوري بممارسة أنشطتهم الاقتصادية ونقل أموالهم بعد العقوبات الأوروبية والأمريكية عليهم، الأمر الذي مكَّن "رامي مخلوف" ابن خالة بشار الأسد من إخفاء قِسْم كبير من ثروته بفتح حسابات له بمئات الملايين من الدولارات في مصارف الإمارات.