تقارير | 25 05 2020
يشكل أطفالٌ سوريون لاجؤون جزءاً من العاملين في معامل تركية، أجبرتم ظروف أهاليهم الصعبة على العمل لكسب العيش، فيما يُحرمون في الوقت ذاته من فرصهم بالتعلم، كما يتعرضون لاستغلال كبير من ناحية الأجر.
وذكر تقرير لـ (Holly Williams) نشره موقع (cbsnews) يوم الأربعاء، وترجمته روزنة، أنه "باستخدام كاميرا خفية في المعامل، وجدنا أن عشرات المعامل تستخدم الأطفال في تركيا، معظمهم وربما كلهم من سوريا".
ويكسب العامل التركي بالحد الأدنى ما يقارب 450 دولار شهريا، بينما الطفل السوري يعمل 12 ساعة يوميا مقابل 160 دولار.
في مدرسة سورية في إسطنبول، أطفالا بعمر الـ 12 قد بدأوا لتوهم بتعلم القراءة والكتابة، لأنهم حتى هذه اللحظة عاملون بدوام كامل.
مؤسس المدرسة شفيق سليمان، أخبرنا أنه "يقوم بتقديم دروس مجانية لتشجيع الأهالي على إرسال أبنائهم إلى صفوف الدراسة مجدداً، ولكن هذا لا يكفي أحياناً".
بعض الأهالي لا يكسبون المال الكافي لإطعام أولادهم. يقول سليمان "هم مضطرون لإرسال أولادهم إلى العمل، ليس لديهم خيار آخر".
ليلى عكا، معالجة نفسية تعالج الأطفال السوريين اللاجئين وآبائهم، أخبرتنا أن "الكثير من المعامل يفضل تشغيل الأطفال بدلا عن أهاليهم".
وتضيف عكا.. "بإمكانك جعل الطفل يعمل أكثر من طاقته ولن يعترض، سوف لن يسأل عن حقوقه، فهو لا يعرفها لذا فإن الأطفال يعملون كالعبيد، واستعبادهم أسهل بكثير من استعباد الكبار".
ويختم التقرير أن "هذا ما يدفع السوريون على المغامرة بحياتهم في قوارب آيلة للسقوط، للوصول إلى أوروبا".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)