تقارير وتحقيقات | 24 06 2025
روزنة
شيع اليوم الثلاثاء جثامين عدد من ضحايا التفجير الانتحاري في كنيسة مار إلياس، وسط مراسم رسمية وتشديد أمني في حي القصاع بالعاصمة دمشق وقرية الخربا غربي السويداء.
وقال مراسل روزنة إن جثامين تسعة ضحايا وصلت عبر سيارات إسعاف للدفاع المدني السوري إلى كنيسة مار إلياس في كنيسة الصليب بحي القصاع، وسط إجراءات أمنية مشددة في المنطقة.
وأضاف مراسلنا خلال تغطيته الميدانية، أن الجناز للضحايا من المقرر أن ينتقل إلى كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة، قبل أن توارى الجثامين الثرى.
وشارك بصلاة الجناز بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثدوكس يوحنا العاشر إلى جانب عدد من رجال الدين المسيحيين.
كنيسة الصليب في حي القصاع بدمشق خلال تشييع ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس بالدويلعة - روزنة
خربا تودع أبناءها
وفي السويداء، شيع الأهالي جثامين ثلاث سيدات ومدنيين من أبناء قرية خربا، قضوا في الهجوم الانتحاري في كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، أربعة منهم ينتمون لعائلة "البشارة".
وشيع الأهالي في قرية الخربا صباح اليوم جثامين الضحايا الخمس، حسب ما نقلت شبكة "السويداء 24".
وفي أول يوم بعد عودته، شارك المحافظ مصطفى بكور في مراسم التشييع والعزاء في قرية الخربا، قائلاً: "لن نترك المجرم حتى يعاقب ونأخذ منه الحق الكامل، ومن الذين قتلوا أبناءنا (...) أنا اليوم أتيت بعد مدة من الزمن، وقلت لا بد أن أشارككم عزاؤكم، فهو عزاؤنا، والشعب السوري واحد".
وينحدر تسعة من الضحايا من جنوبي البلاد، بينهم سبعة من قريتي خربا وجبيب في السويداء، ومدنيان من قرية جمرين في محافظة درعا، حسب ما نقلت وكالة "درعا 24" الإخبارية المحلية.
وشيع أمس الأهالي في قرية عناز بمنطقة وادي النصارى في حمص، الشاب مطانيوس طنوس طالب كلية الإعلام في جامعة دمشق، وسط حالة من الحزن وقرع الطبول وفق عادات محلية "تزف الجثمان" أحد ضحايا التفجير الانتحاري أمس، كما قرعت "حزناً" أجراس الكنائس في المنطقة عند منتصف الظهيرة.
وأدى التفجير الانتحاري لمقتل 25 مدنياً وإصابة 63 آخرين حسب آخر حصيلة للضحايا نشرتها وزارة الصحة السورية ظهر أمس الاثنين عبر حسابها الرسمي في فايسبوك.
وشهدت مواقع التواصل حملة تضامن واسعة من قبل السوريين والسوريات مع ذوي الضحايا واستنكار للهجوم الانتحاري، وسط دعوات لكشف ملابسات التفجير ومحاسبة الجناة وتحمل الحكومة لمسؤوليتها في ضمان أمن السوريين وعدم وقوع تفجيرات مماثلة، وفق قولهم.
وشارك سوريون وسوريات منذ وقوع التفجير بوقفات تضامنية في محافظات حلب وحمص واللاذقية ودمشق.
