تقارير وتحقيقات | 19 06 2025
شهدت مدينة حمص وعدد من بلدات وقرى ريفها اعتصامات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء الطائفة المرشدية، احتجاجًا على ما يتعرض له أبناء الطائفة من عمليات قتل وتعذيب وتنكيل متكررة.
وانطلقت الاعتصامات بشكل متزامن في مدينة حمص، لا سيما في حي كرم اللوز، بالإضافة إلى بلدات وقرى ريفها مثل الغسانية، العقربية، شين، مريمين، الصويري، جنّ كمرة، نزهة العاليات، البهلونية، وبيدر الرّفيع.
وعبّر المشاركون في اعتصامات اليوم الخميس عن غضبهم الشديد تجاه هذه الانتهاكات والممارسات المتكررة، مطالبين السلطات الرسمية بملاحقة الجناة، ومحاسبتهم وإنزال القصاص العادل بهم فورًا، كما دعوا إلى شفافية كاملة في الإعلان عن خطوات الملاحقة والمحاكمة ونشر تفاصيلها عبر وسائل الإعلام الرسمية، ليكون ذلك رادعًا لكل من تسوّل له نفسه اقتراف مثل هذه الجرائم.
وأكد المعتصمون أن استمرار هذا النمط من الجرائم بحق الطائفة، في ظل غياب المحاسبة الرسمية، يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، ويستوجب تحركًا عاجلًا من قبل الجهات الأمنية والقضائية والسياسية.
يُذكر أن هذه الاعتصامات ليست الأولى من نوعها، بل سبقها عدد من التحركات المماثلة خلال الأسابيع الماضية، في كرم اللوز بمدينة حمص، وبلدات الغسانية والعقربية في الريف الجنوبي الغربي، وبلدة شطحة في ريف حماة الشمالي الغربي، ومنطقة الحفة في ريف اللاذقية، وذلك احتجاجًا على الإساءة لمعتقدات الطائفة ورموزها الدينية، وعلى مقتل العشرات من أفرادها منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب آخر الجرائم التي طالت أبناء الطائفة، إذ قُتل المهندس محمود غصّة (59 عامًا) مساء أمس الأربعاء على يد عصابة مسلّحة قامت باختطافه يوم الثلاثاء من أحد أسواق المدينة، أمام أعين عدد من المواطنين، قبل أن تتم تصفيته لاحقًا. كما جرى قبل أيام اختطاف شابين من مكان عملهما في مكتب الأمبيرات بحي العدوية في حمص، ليُعثر على جثتيهما لاحقًا خلف مستوصف الخالدية، وقد تمت تصفيتهما بدمٍ بارد.